شريط الأخبار
وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025 الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب الأمن العام : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً وزير الثقافة للنشامى : أداء مشرف وروح رياضية عالية الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" مهاجم المنتخب الوطني علي علوان يفوز بجائزة هداف بطولة كأس العرب الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" حسان لنشامى المنتخب الوطني: صنعتم أجمل نهائي عربي استشهاد طفل فلسطيني بانفجار مخلفات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة وزير التربية: الحكومة انتهت من مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ومباراة مثيرة ويتكوف سيلتقي بمسؤولين قطريين ومصريين وأتراك لمناقشة اتفاق غزة ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل مبارك لي نجل محمد النجار و وائل حباس بزفاف خليل ورعد اللغة التي نحبّها أكثر مما نستخدمها جامعة البلقاء التطبيقية وشركة الكهرباء الأردنية تبحثان شراكة أكاديمية في الذكاء الاصطناعي والطاقة وخلق فرص تشغيل للطلبة الملك والملكة يهنئان النشمي يزن النعيمات بالسلامة (فيديو)

" النُخب " الأردنية وحالة " الإنكار"

 النُخب  الأردنية وحالة  الإنكار

القلعة نيوز- عمان 
رمضان الرواشدة
ان البِنى الفوقية ، التي تشمل النُخب  والأدوار الاجتماعية والاقتصادية  والثقافية ،  في اي مجتمع ، ما هي الا انعكاس للبِنى التحتية المجتمعية في جوانبها المختلفة  ..ويُفترض ان لا تكون هذه العلاقة أُحادية الجانب ، بل ، باتجاهين صعودا ونزولا  . لكن ثمة حالة انفصام " غرائبية"  تعيشها النُخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية  في الأردن ( من كل الأطياف حتى المعارضة ) ،  من حيث الوقوف على مُسببات الحِراك الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية واللجوء الى " الكليشيهات"  المكرروة التي لا تُسمن ولا تُغني  خاصة مع  تراجع منسوب الثقة بالحكومات والبرلمان  والإعلام وغيرها ، في السنوات الاخيرة ، حسب ما تشير له استطلاعات الرأي الأخيرة  .
 ما نراه ،  خلال الفترة الماضية ، من محاولات بعض النُخب ، ملامسة الواقع ما هو الا " قنابل صوتية"  و" صواريخ"   كلامية  اصبحت مألوفة ، لكن دون اي وعيٍ حقيقيٍ او  رؤية استشرافية  تُفضي الى محاولات تحسين الواقع  او طرح بدائل يمكن للدولة ومؤسساتها العمل عليها . وهو يصبّ في بحث  بعض هذه  النُخب عن " الشعبويات"  و" الهرجِ والمرجِ" والظهور "الدونكاشوتي" الإعلامي.
افهم جيدا انبهار المواطن بمثل هذه التصريحات لأنها تُعبّر عن بعض ما يجُول في خلده لكنه " وعي مزيف" ومخدِّر .. لطروحات تعوزها الأدوات والميكانزمات الفاعلة للتطور. في مقدمته المشهورة " مقدمة ابن خلدون"  يؤكد عالم الاجتماع العربي ، في القرن الرابع عشر الميلادي ، ابن خلدون على ان تراجع اوضاع  المجتمعات ، يؤدي بالتالي الى ظهور ما اسماه " كثرة المُنجّمين  والمُدّعين  وضاربي المَندل وقارئي الكف ،والطالع والنازل ، والمتفقهين ".
ثمة قناعة راسخة ، لديّ شخصيا ،  ان عملية التحديث السياسي والإقتصادي والإداري والإجتماعي ، وما يجب ان يستتبعه  من اصلاحات اعلامية وثقافية ، هي قرار مهم يعكس رؤية قيادة  الدولة ،.. ولكن ثمة قصور كبير من النُخب بالإستجابة لهذه التطلعات المهمة . وبدلا من انشغالنا " بالكُليات"  في فضائها الوطني العام ، لجأت بعض النُخب ،  الى البحث عن " جزئيات"  صغيرة والبناء عليها بأن ثمة " مؤامرة "  تجري وراء ذلك.
ازمتنا الحقيقية هي البِنى " النخبوية"   غير القادرة على صناعة رؤية متطورة  لمعاجلة الواقع وتلافي الهزات المجتمعية مستقبلا . وهو برأيي امر يحتاجُ الى  وقفات "عميقة"  من الدولة بإتجاه ما يجري  ومعالجة الإختلالات الموجودة  حتى لا تصبح لها  انعكاساتها  الخطيرة على المجتمع .