
ويتطلع تشلسي الذي يشارك للمرة الثانية في البطولة للثأر من الكرة البرازيلية، بعدما سقط أمام كورينثيانز 0-1 في نهائي 2012، وهي الخسارة الوحيدة لممثل أوروبا أمام نظيره من أمريكا الجنوبية في آخر 14 نسخة.
كما يسعى «البلوز» ليصبح ثالث فريق إنجليزي يتوج باللقب بعد مواطنيه مانشستر يونايتد في 2008 وليفربول في 2019.
ويعد الإسباني سيزار أزبيليكويتا مدافع وقائد تشلسي اللاعب الوحيد الباقي من التشكيلة التي خاضت نهائي 2012، وهو يتذكر بحسرة ما حدث قبل 10 سنوات عندما حرم هدف البيروفي باولو غيريرو فريقه من نيل اللقب الوحيد الكبير الذي ينقص خزائنه.
وقال المدافع المخضرم (32 عاما) «أشعر بحماس كبير، خاصة أن الخسارة في 2012 جرحتني بشدة، والفوز بهذا اللقب لأول مرة مع النادي سيكون إنجازا كبيرا».
وتابع «ربما مع مرور الوقت ندرك مدى صعوبة هذه المهمة، لقد رأينا كيف استعد كورينثيانز لنهائي 2012، أحيانا تصنع التفاصيل الصغيرة الفارق وفي ذلك اليوم لم نكن في أفضل حالاتنا».
ولم تكن بداية بطل أوروبا مثالية في النسخة الحالية بعدما تجاوز الهلال بصعوبة بالغة في نصف النهائي 1-0 في مباراة كان بطلها الحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا الذي لعب أساسيا، رغم عودة السنغالي إدوارد ميندي من الكاميرون بعدما فاز الأحد الماضي مع منتخب بلاده بلقب كأس أمم أفريقيا.
وقال المجري زولت لوف مساعد الالماني توماس توخل «عندما كنا بحاجة إليه (كيبا) كان هناك وقدم أداء كبيرا، إنه يلعب ويتدرب بشكل جيد، ونحن محظوظون لوجوده».
وأكد «سنقرر لاحقا من سيلعب النهائي، نحن ننتظر رأي توماس توخل ومدربي حراس المرمى قبل أن نتخذ القرار النهائي».
وبقي توخل في لندن بسبب إصابته بفيروس كورونا ويتوقع أن يتواجد في النهائي في حال جاءت مسحته الأخيرة سلبية.
اللعب من دون ضغوط
من جهته، يلعب بالميراس من دون ضغوط أمام تشلسي بعدما عوض مشاركته الأولى السلبية في 2021.
وتعرض بطل كوبا ليبرتادوريس في آخر نسختين لخسارتين في الدوحة (نصف النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث ضد الأهلي المصري)، لكنه بدأ النسخة الحالية بقوة بتجاوزه الأهلي 2-0 في دور الأربعة.
واعترف خواكين بيكويريس المدافع الأوروغواياني لبالميراس أن حظوظ بطل أوروبا هي الأقوى للفوز باللقب، في محاولة منه لتخفيف الضغوط عن فريقه.
وقال «تشلسي فريق كبير، ويلعب في الدوري الأقوى والأكثر تنافسية في العالم بالنسبة لي».
قمة مهمة
ويلعب الأهلي بطل أفريقيا مع الهلال السعودي بطل آسيا في مواجهة عربية خالصة، اليوم أيضا، في مباراة تحديد المركز الثالث.
ولن تكون مباراة الهلال والأهلي هامشية بل مهمة للطرفين، الأول بحثا عن المركز الثالث للمرة الأولى بعدما اكتفى بالرابع في 2019 بخسارته أمام مونتيري المكسيكي بركلات الترجيح، والثاني لنيله للمرة الثالثة بعد عامي 2006 و2021.
وقال سيد عبدالحفيظ مدير الكرة في الأهلي لموقع ناديه الرسمي «صعوبة المواجهة تكمن في أنها بين فريقين عربيين كبيرين، وكل منهما يسعى إلى تحقيق الميدالية البرونزية في كأس العالم لتتويج مجهود موسم قاري شاق للغاية».
ووافقه الرأي مدافع الهلال محمد البريك بتأكيده لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن «مباراة المركز الثالث ستكون صعبة، خصوصا أننا سنلعب المباراة الثالثة في فترة زمنية قصيرة».
وتابع «كلاعب كرة قدم، عليك أن تتعلم من خوض هذه التجارب والمباريات الكبيرة.. يجب علينا دائما أن نتعلم دروسا من كل مباراة والاستفادة منها مع النادي والمنتخب». (وكالات)