القلعة نيوز : قال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بمناسبة اليوم الدولي لكادر التمريض الذي يحتفل به العالم في 12 من شهر أيار سنويا، إن جائحة كوفيد-19 أثبتت أهمية ضمان وجود عدد كافٍ من القوى العاملة الصحية لبناء نُظُم صحية قادرة على الصمود.
وبحسب بيان للمنظمة، اليوم الخميس، تمثل كوادر التمريض والقبالة أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومع ذلك يوجد في الإقليم 17 بالمئة من النقص العالمي في كادر التمريض البالغ 5.9 ملايين ممرض وممرضة، وفقًا لتقرير "حالة التمريض في العالم لعام 2020: الاستثمار في التعليم والوظائف والمهارات القيادية".
ودعا المكتب الإقليمي للمنظمة إلى مواجهة النقص في القوى العاملة الصحية، لا سيما في كادر التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط حتى نتصدى للتحديات التي تواجهنا.
كما ويسجل الإقليم ثاني أدنى معدلات كثافة كادر التمريض من بين جميع أقاليم المنظمة، إذ بلغت كثافة كادر التمريض به 15.6 ممرض وممرضة لكل 10 آلاف نسمة، وتراوحت بين أقل من 1 إلى 81 لكل 10 آلاف نسمة.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة، الدكتور أحمد المنظري: "مع تقدمنا نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وبلوغ غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة وغيرها، مثل الغايات المتعلقة بالتعليم والمساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي، في ظل هذا الوضع الصحي العالمي السريع التغير، فقد حان الوقت للاستثمار في القوى العاملة التمريضية، وأصبح الاستثمار فيها حتميًّا".
وأضاف "علينا أن نحترم حقوق الممرضين والممرضات ورفاههم من أجل ضمان تحقيق الصحة العالمية".
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، وفق البيان، إلى الحاجة إلى 9 ملايين إضافيين من الممرضين والممرضات والقابلات، إذا أراد العالم تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، وعلى الرغم من الالتزام السياسي الرفيع المستوى والجهود المتواصلة الرامية إلى تعزيز مهنة التمريض في إقليم شرق المتوسط، كان التقدم المُحرَز بطيئًا.
وذكر المنظري أن: "كوادر التمريض في إقليمنا تواجه تحديات كثيرة، كالعمل في ظروف بالغة الصعوبة وفي ظل مخاوف أمنية، إذ تعاني بلدان كثيرة في إقليمنا من أزمات ممتدة، وعلينا أن نتحلى بالإبداع في التفكير، وأن نتخذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات".
ودعت المنظمة وشركاؤها جميع قادة العالم إلى الاستثمار في كادر التمريض للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة، وتحقيق الأمن الصحي؛ فالممرضون والممرضات يستحقون التضامن والدعم والتقدير.