شريط الأخبار
الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية مجلس الأمة ينجز 14 تشريعا بالدورة العادية الأولى رئيس لجنة فلسطين النيابية: النكبة جرح ما زال مفتوحا في صدر الأمة السفيرة النرويجية: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة بدء أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

القلعة نيوز : أمجد الفايد فلسطيني من مخيم جنين بالضفة الغربية، نال الشهادة مرتين، بينهما 20 عاماً، وحمل رصاص قاتليه بصاروخ مزّق جسده إبّان الاجتياح الشهير لمخيم جنين العام 2002، ضمن العملية العسكرية الاحتلالية التي حملت اسم «السور الواقي» و11 رصاصة اخترقت جسده النحيل قبل أيام.
وربما يجهل عناصر القوة الاحتلالية التي قتلت الشهيد الفتى أمجد الفايد في مخيم جنين، أنه ظل حاملاً اسم وذكرى عمّه الشهيد، لـ17 عاماً، وحتى نُفّذ حكم دولة الاحتلال بإعدامه، ومارس قاتلوه ربيع مهنتهم، التي لا يرون في قتل أمجد وأمثاله سوى رقم حسابي، من المؤكد أنه سيرتفع كلما انفتحت شهيتهم للقتل.
ولم توقف زخات الرصاص التي أطلقها جيش الاحتلال، لدى اقتحامه مخيم جنين، قلب أمجد الغض فحسب، بل حملت معها الحقد الأعمي الذي يكنه الاحتلال لعائلة الفايد، لا لشيء إلا لأن هذه العائلة تفتخر بفلسطينيتها، ومقاومتها للاحتلال الغاشم.
تسبق دمعة أم أمجد كلماتها، وتقول في محاولة لتعزية نفسها بابنها الذي فقدت: «لم ينجح جسده النحيل الذي مزّقه الرصاص، في مقاومة مضاعفات إصابته، لأكثر من دقائق معدودة، ورحل في مقتبل عمره، تاركاً لنا الذكريات والألم».
توالي: «رغم صغر سنه، كان طالباً للشهادة، ومراراً حاول جس نبضي، كأنما يمهّد لما سوف يكون: ماذا ستفعلين يا أمي، لو جاءكِ خبر استشهادي»؟.
وفي حادثة استشهاده، تجاوز رصاص الاحتلال جسم الشهيد أمجد، الذي كان يوحي بأنه أصغر من عمره، ليصيب جميع أفراد عائلته، التي بات مطلوباً منها التعايش مع الألم وتقبله في كل ركن من منزلها، الذي أصبح كل شيء فيه على صلة بأمجد، كتبه وكرته وكلماته وضحكاته، وصولاً لجراحه النازفة، في يوم وداعه، وكل ما يتطلبه الوفاء إليه، من خلال نظرة شوق أو محاكاة لصوره المثبتة على جدران المنزل.
ويمكن قياس الألم الذي خلّفه استشهاد الفتى أمجد، بمدى تأثر أقرانه من أبناء المخيم، إذ كان يحرص على مراقبة تحركات قوات الاحتلال، والتنبؤ بنواياها، ويوقظ الأهالي عند بدء الاقتحام، لدرجة أصبح معروفاً لدى الجميع بـ»حارس المخيم» ولم تكن تفوته مواجهة مع جيش الاحتلال، إذ انغمس مبكراً في العمل النضالي، وكان دائماً ما يكون على رأس المقاومين.
في أيامه الأخيرة، كان دائم الحديث عن الشهادة، وقال لأحد أصدقائه، إنه يرغب بلقاء عمّه الشهيد الذي حمل اسمه ولم يره، ويرغب بأن يحمل جثمانه شباب ملثمون ويطوفون به شوارع المخيم، فكان له ما أراد.
كان عمّه الشهيد أمجد الفايد استشهد بمعركة مخيم جنين لدى اجتياحه في أبريل 2002، ولدى إبصاره النور العام 2005، حمله والده وقال: «سوف نسميك أمجد، وإن شاء الله تنال الشهادة مثل عمّك».