القلعة نيوز :
فلسطين المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، إن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية ونفذوا جولات مشبوهة في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول هيكلهم المزعوم وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين.
جاء ذلك بموازاة ما كشفت عنه وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجمعيات استيطانية وبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة من تشكيل ميلشيات مسلحة من المستوطنين المتطرفين للقيام بمهام «أمنية» والتدخل عند وقوع أي عمليات في المستوطنات أو في القدس المحتلة ومحيطها.
وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فإنه بحسب الخطة التي ستنفذ قريبا بشكل تجريبي، سيتم تشكيل فرق «احتياطية» من عناصر مهرة للتدخل إلى حين وصول الجيش أو الشرطة لأماكن الأحداث.
من جهتها، أكدت بلدية الاحتلال، أنه سيتم كجزء من هذا المشروع الذي سيبدأ في الأيام المقبلة، إطلاق نموذج تجريبي، حيث سيحصل المستوطنون الذين سيتطوعون ضمن هذه الميليشيات على موافقة سريعة للحصول على الأسلحة وتلقي برامج تدريب، وسيحصلون على شهادة من الشرطة ومعدات.
وقال الرئيس التنفيذي لشرطة «نيتسح يهودا» الجنرال يوسي ليفي، وهي أحد المبادرين لهذا المشروع، أنه «سيتم تجنيد المتطوعين لإنشاء فصيلة- مجموعات مسلحة- احتياطية توفر حلا للتجمعات المتدينة، حيث لا يوجد تقريبا رخص حمل سلاح في هذه المستوطنات».
الى ذلك حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من مغبة إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، على المصادقة على مشاريع ومخططات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس.
وقالت، في بيان صحفي إن «هذه المخططات تم تأجيلها لما بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في استغلال إسرائيلي بشع للزيارة بهدف تعميق وتعزيز الاستيطان كونه أيضاً موضوع تنافسي في الانتخابات الإسرائيلية».
وأوضحت أن الاستيطان له مخاطر كارثية على فرص تجسيد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والمتصلة جغرافياً على حدود الرابع من حزيران عام 1967، كما أشار إليها الرئيس الأميركي نفسه في البيان الصحفي في بيت لحم.
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بإبداء اليقظة والاهتمام بهذا الموضوع، خاصة وأن الرئيس بايدن طالب بشكل صريح وواضح بوقف الإجراءات أحادية الجانب والتي يقع في مقدمتها الاستيطان.
وفي سياق آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة عشر مواطنا فلسطينيا خلال عمليات دهم وتفتيش واعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال بمناطق مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن رام الله والخليل وبيت لحم ونابلس وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، واعتقلت المواطنين بزعم أنهم مطلوبون. وكالات