القلعة نيوز : تحرم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب من 175 طفلًا معتقلين في سجونه، من التوجه للمدارس كنظرائهم الطلبة، في تجاوز لخصوصيتهم ومتطلباتهم التي أكدت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.
ودعا المختص بقضايا الأسرى رأفت حمدونة، في تصريح صحافي، المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى متابعة أوضاع الأسرى القاصرين في المعتقلات الاسرائيلية، وسماع شهاداتهم، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم وتأمين الحماية لهم.
وطالبها بالضغط على الاحتلال من أجل تأمين حريتهم والالتحاق بمدارسهم لتلقي تعليمهم كباقي الأطفال في العالم.
ولفت حمدون إلى أن سلطات الاحتلال ترتكب بحق الأطفال عشرات الانتهاكات كالتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال بنية الطفل الضعيفة، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحيانًا بالكلاب، واستخدام وسائل غير مشروعة كالخداع والوعود الكاذبة، والمعاملة القاسية، والمحاكم الردعية العسكرية والقوانين الجائرة، وغيرها.
وأشار إلى أن المعاملة القاسية التي يتعرضون لها والمخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم، والتعامل معهم كأطفال بعيدًا عن سياسة الترهيب بهدف تدمير الطفولة الفلسطينية، والالحاق بها الآثار الصحية، والنفسية، والجسدية والاجتماعية.
وفي سياق متصل قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن عدداً من أفراد «النحشون» تحرشوا مؤخراً بعدة أسرى قاصرين، خلال عملية تفتيشهم قبل نقلهم لجلسات المحاكم.
وبينت الهيئة أنه وفقاً لشهادات حية وردت على لسان العديد من الأسرى الأشبال المحتجزين حالياً داخل معتقل «مجدو»، فقد تبين بأنه خلال عملية التفتيش التي خضعوا لها قبل نقلهم من المعتقل إلى المحكمة، تعمد أحد أفراد «النحشون» الاعتداء عليهم بشكل مهين متعمد ومتكرر.
وأوعزت هيئة الأسرى لطاقم المحامين العامل في الهيئة بمتابعة موضوع هؤلاء الأسرى الأشبال ورصد شكواهم، فهم باتوا ضحية همجية السجانين وأفراد «النحشون» وأهوائهم، دون مراعاة لحداثة سنهم وبراءة طفولتهم وضعف بنيتهم الجسدية.
وطالبت، المؤسسات الدولية والحقوقية لا سيما تلك التي تُعنى بحقوق الأطفال، بضرورة التدخل العاجل والسريع لإنقاذ هؤلاء المعتقلين الأطفال وتوفير الحماية لهم، ووقف استهدافهم قبل تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم.
يذكر أن « النحشون» هي وحدات قمع وبطش خاصة ترتدي زياً مميزاً وتضم داخلها عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات عالية سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال، وتستخدمها إدارة معتقلات الاحتلال غالباً لحالات الطوارئ لإحكام السيطرة على السجون.
«عرب48» ووكالة «وفا»