شريط الأخبار
رئيس الوزراء يدرك أهمية التعديل وبما يتماشى مع تطلعات الشارع جولات الرئيس خطوة ذكية ..تفاصيل رؤية تشاركية تجمع مدينة الأمير محمد للشباب وبلدية الزرقاء مبارك لفاطمة القطامين درجة الماجستير اللجنة العليا للمحافظة على قلعة الكرك وتأهيل المباني التراثية وشوارع المدينة تعقد اجتماعها الثاني في الكرك القديمة تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل .. 4 وزراء و4 مختصين (اسماء) الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الملك لرئيس الوزراء الهولندي: ضرورة التزام الجميع بوقف النار في غزة العميد الصبيحات : بتوجيهات ملكية إنشاء أول مستشفى ميداني أردني في قطاع غزة عام 2009 كنعان: غزة هاشم أولوية في السياسة الأردنية الجهود التي بذلتها القوات المسلحة منذ بدء الحرب على قطاع غزة الحكومة: كنا وسنبقى الأقرب لأهلنا في فلسطين الصفدي من بيروت: الأردن مستمر بدعم الجيش اللبناني استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات أردنية إلى غزة الأردنيون غير راضين عن الاحزاب والنواب ارتفاع كبير على اسعار الذهب في الاردن الخميس حوارية تستعيد إرث الدراما الإذاعية للعبادي وبراهمة الأمانة: تخفيض 20 % على بدل التعويض لغاية 30/4/2025 الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا رئيس UFC يقدم النصيحة لحبيب نورمحمدوف بعد طرده من رحلة جوية أمريكية السعود: ملك وشعب وجيش وأجهزة قدموا واجب الضمير لأهلنا في غزة

لبنان يدقّ ناقوس خطر الكوليرا

لبنان يدقّ ناقوس خطر الكوليرا

القلعة نيوز :

بيروت - أدّى تلوث المياه وانهيار شبكة الصرف الصحي بشكل كبير في المناطق الريفية، وخاصة في مخيمات السوريين التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، إلى عودة وباء الكوليرا للمرة الأولى منذ عام 1993 في لبنان. وبعد نحو أسبوعين من تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في لبنان، حذر وزير الصحة، فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، من وجود انتشار واسع للمرض في البلاد، مؤكدًا أن معظمه لدى النازحين السوريين. وأوضحت وزارة الصحة في إحصائية صدرت مساء أمس الخميس، أن «عدد الوفيات بالوباء وصل إلى 5، فيما بلغ عدد الإصابات 220 إصابة». وثبت لوزارة الصحة اللبنانية أن ثمة مياهًا ملوثة تستعمل في ري الخضار، وثمة مصادر متعددة لذلك من بينها نهر ببنين في عكار شمال لبنان. وهناك تخوف رسمي وشعبي في لبنان من انتشار الوباء على مستوى البلاد، حيث اتخذت وزارة الصحة اللبنانية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المختصة أعلى درجات الحيطة والحذر، لمنع انتشار بؤرة الوباء بشكل أوسع. أسباب الوباء وقالت وزارة الصحة إن الكوليرا ناتجة عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو مواد غذائية ملوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 5 أيام، وتشمل الأعراض إسهالا مائيا غزيرا مسببا مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم المعالجة. وأوصت الوزارة اللبنانيين والمقيمين بعدم شرب أو استعمال مياه غير مأمونة، ونصحت بشرب الماء من قوارير مياه معبأة مقفلة مضمونة المصدر، وأيضًا عدم الشرب والأكل من الأواني نفسها مع الآخرين. ويعاني لبنان أيضا من مشاكل تلوث تاريخي في مصادر المياه لديه، إضافة إلى أزمة نفايات قديمة، فضلا عن أزمة صرف صحي تزداد حدة مع انقطاع الكهرباء عن كثير من محطات تكرير الصرف الصحي. هذا بالإضافة إلى تلوث أنهار رئيسة في البلاد يعتمد عليها المزارعون للري، كما هي الحال مع نهر الليطاني، وهو ما يمثل بيئة مثالية لانتشار الكوليرا. وتنتشر الكوليرا بحسب البلدات اللبنانية، شمالا بالدرجة الأولى، إذ سجلت 80 في المئة من الإصابات، بينما عرسال البقاعية، ومناطق أخرى 20 في المئة، مع الإشارة إلى أن الحالة الأولى سجلت في عكار شمالي لبنان وكانت الأولى منذ عام 1993. وفي منطقة ببنين في عكار شمال لبنان، أكد مسؤولون ومرضى في المستشفيات ونازحون سوريون، أن الوباء تفشى نتيجة المياه الملوثة وارتفاع أسعار أدوات النظافة. اكتظاظ سكانيّ ونقلت وكالة «لأناضول» للأنباء عن رئيس بلدية بلدة المحمرة عكار، عبد المنعم عثمان، القول إن «المنظمات الدولية تعمل في المخيمات للتخفيف من انتشار الوباء قدر الإمكان، ولكن العمل ليس مثاليا كما يجب». ولفت عثمان إلى أن «مجرى نهر البارد الذي ينبع من الضنية، وجرود عكار، ويصل إلى منطقتنا القريبة من الشاطئ، ونحن نأخذ حاجتنا من المياه من مصب هذا النهر ونسقي الأراضي الزراعية في بلدتنا». وأضاف «لكن بعد الأزمة الاقتصادية منذ عامين أصبح كل الناس يأخذون المياه من مجرى النهر». وأوضح عثمان أن «بلدته التي يبلغ سكانها نحو 3 آلاف نسمة أضيف إليها نحو 10 آلاف نازح سوري، تشهد اكتظاظا في عدد السكان؛ ما شكّل ضغطا على البنى التحية». ظروف معيشيّة متردية وترقد في مستشفى حلبا الحكومي مريم حادل (43 عاما ) وهي نازحة سورية تعيش في مخيم ببنين في عكار، حيث تعاني من الإسهال والاستفراغ (تقيؤ). وقالت حادل إنها « تشعر بتحسن». وأوضحت أنها أصيبت بالوباء «نتيجة الاغتسال بالمياه الآسنة». ولفتت حادل إلى أن «هيئة أممية (مفوضية اللاجئين) تؤمن لهم المياه بشكل اعتيادي». وفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل أول إصابة بالكوليرا في البلاد منذ عام 1993 بمحافظة عكار شمالي البلاد. ونشرت الوزارة، آنذاك، إرشادات للوقاية من الإصابة بالكوليرا ومنع انتقال العدوى، أبرزها الاهتمام بنظافة المأكل والمشرب والنظافة الشخصية. ووفق التقديرات الرسمية، يوجَد في لبنان 1.8 مليون لاجئ سوري، منهم نحو 880 ألفا فقط مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعيش معظم اللاجئين السوريين في فقر، كما ساءت ظروفهم المعيشية بسبب غرق لبنان في مشكلات اقتصادية وأخرى متعلقة بإمدادات الطاقة منذ عام 2019. وكانت الأمم المتحدة حذرت، في وقت سابق من أكتوبر الجاري، من أن تفشي المرض «يتطور بشكل ينذر بالخطر». وكالات