أعلن زعماء قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، الثلاثاء، تأكيد امتثال الدول أعضاء المبادرة بتنفيذ تعهداتها والتزاماتها تجاه المناخ.
جاء ذلك في بيان رئاسي صدر في ختام النسخة الثانية من القمة التي أقيمت بمدينة شرم الشيخ المصرية على هامش انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وأفاد البيان أن "القمة انعقدت برئاسة مشتركة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور عدد من قادة دول الشرق الأوسط وإفريقيا ومسؤولين دوليين في قطاع البيئة والتغير المناخي".
وأضاف: "ثمن القادة المجتمعون جهود السعودية في مجال الحد من آثار التغير المناخي، لاسيما مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".
و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" إقليمية أطلقتها السعودية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بمشاركة أكثر من 25 دولة لتكون بمثابة "أول حوار إقليمي من نوعه بشأن المناخ".
وأكد القادة على "امتثال الدول أعضاء المبادرة بتنفيذ تعهداتها والتزاماتها المناخية (..) والعزم على تحقيق التكامل والتنسيق الوثيق لرفع القدرات الجماعية" وفق البيان.
وشددوا على "دعم استيعاب الشبكات الكهربائية لدخول الطاقة المتجددة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات التغير المناخي".
وأردف البيان: "عبّر القادة عن عزمهم على مواصلة التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية بما يكفل تحقيق أهداف قمة الشرق الأوسط الأخضر".
وتابع: "جدّد القادة عزمهم على تعزيز التعاون فيما يتعلق بمكافحة تدهور الأراضي والتصحر، والالتزام ببذل الجهود المشتركة لتعزيز الأمن المائي والغذائي في مواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي".
وزاد البيان: "جدّد القادة أهمية تأكيد حشد وتوفير التمويل اللازم لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر".
وكان ولي العهد السعودي أعلن بالقمة أن بلاده قررت الإسهام بـ 2.5 مليار دولار في دعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" خلال السنوات الـ10 المقبلة.
ويأتي مؤتمر "كوب 27" الذي انطلق الأحد ويختتم في 18 نوفمبر/تشرين الثاني في وقت يتعرض فيه قادة العالم لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية وضمان تقديم الدعم المالي للدول النامية التي تعتبر من أكبر ضحايا تغير المناخ.