كشفت شركة مرسيدس بنز مؤخراً عن خططها لاستثمار أكثر من مليار دولار في بناء شبكة شحن للسيارات الكهربائية عبر حوالي 10,000 نقطة شحن سريع في كل من أميركا الشمالية وأوروبا والصين على أن تنتهي من مشروعها بحلول عام 2030 .
من المتوقع أن تبدأ شركة السيارات الألمانية في بناء شبكة شحن السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية عبر إضافة 2500 نقطة شحن تنتشر في 400 موقع حول الولايات المتحدة الأميركية وكندا ، وتنتهي بحلول 2027 .
جاء إعلان الصانع الألماني أثناء مشاركته في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2023 .
وأوضحت مرسيدس بنز أنها تنوي استثمار ما يزيد على مليار دولار حتى عام 2030 لتنتهي من تصميم شبكة شحن عالمية ، نوعاً ما ، بالتعاون مع شركة MN8 Energy التابعة لبنك الاستثمار العريق غولدمان ساكس .
MN8 Energy هي شركة مُنتجة للطاقة المتجددة مع قدرات تخزين البطاريات ، وستتعاون مع شركة ChargePoint المتخصصة في شبكات الشحن للعمل على المشروع .
من جانبه ، صرّح جون يودر ، الرئيس التنفيذي في MN8 Energy ، أن الشركة تتوقع تحقيق أرباح في غضون خمس إلى سبع سنوات ، وربما أقرب من هذا إن كانت معدلات الاستخدام أعلى من المتوقع .
اقرأ: ابتكارات الصين لتقديم محطة شحن سيارات كهربائية في زمن قياسي .
هل تزيد شبكة مرسيدس بنز من استخدام السيارات الكهربائية عالمياً ؟
إن سألت أي شخص في منطقة الشرق الأوسط ، وربما في مناطق أخرى حول العالم ، عمّا إذا كان يهتم بشركة تسلا للسيارات الكهربائية أو ضرورة الانتقال إلى الطاقة المتجددة للحفاظ على البيئة ، ربما ستحصل على جواب سلبي .
وهذا طبيعي ، فمن يهتم بالحصول على سيارة تعمل بالكهرباء ذات مدى محدود بدون القدرة على شحنها في أي مكان إن اقتربت البطارية من النفاد ؟
ربما تكون شبكة شحن Mercedes Benz المرتقبة الحل لهذه المشكلة ، وإن كان البدء بأميركا الشمالية لم يكن أفضل قرار من حيث توسيع انتشار وتبني السيارات الكهربائية عالميًا، ولكنه قرار جيد من جانب الأعمال .
تعد أميركا الشمالية موطن شركة تسلا وغيرها من شركات السيارات الكهربائية ، وثقافة الاعتماد على السيارات الكهربائية بالكامل منتشرة هناك على عكس أوروبا والصين .
وبالتالي ستنجح مرسيدس بنز في خدمة عشرات الآلاف من السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية وربما تحقق بعض الإيرادات قبل الانتقال إلى أوروبا والصين .
أمّا منطقة الشرق الأوسط فنتمنى أن تظهر مبادرات لإنشاء شبكات شحن مماثلة ، ربما في بلدان بعينها في البداية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، ثم التوسّع إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي .