شريط الأخبار
وزير الخارجية السعودي يؤم المصلين في المسجد الأموي رئيس النواب يرعى احتفال جمعية المنارة في إربد بعيد الاستقلال وزير الأوقاف": اكتمال تفويج الحجاج الأردنيين إلى مكة المكرمة سماوي: مهرجان جرش سيكون هذا العام متميزا ثقافيا ولي العهد: سعدت اليوم بافتتاح أعمال منتدى تواصل 2025 مصادر مقربة من حركة حماس الحركة سلّمت ردها على مقترح ويتكوف إلى الوسيطين المصري والقطري تثبيت سعر البنزين اوكتان 90 وتخفيض الـ 95 والسولار المصري يفتتح مشاريع جديدة في بلدية الحلابات وزير الداخلية يفتتح متحف الحياة الشعبية في الكرك بحلته الجديدة ملتقى الحوكمة العاشر لصندوق استثمار أموال الضمان: نحو تمثيل مؤسسي فاعل واستثمار مستدام افتتاح مصنع "الشرنقة" في الكرك لتعزيز التنمية المستدامة بعد منع الاحتلال .. اللجنة الوزارية العربية تؤجل زيارة رام الله تثبيت بند فرق اسعار الوقود في فاتورة الكهرباء عند صفر الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية عجلون :الأيام الثقافية تعزز التفاهم والتنوع بين المحافظات الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة ارتفاع حصيلة ضحايا حادث انهيار محجر في إندونيسيا إلى 14 قتيلا طقس دافىء في اغلب المناطق اليوم ومعتدل الحرارة حتى الثلاثاء الصحة العالمية تدعو إلى حظر عاجل لمنتجات التبغ المنكهة ولي العهد يدعو من منتدى تواصل إلى إيجاد حلول لندرة المياه والبطالة وفرص العمل والحفاظ على الإرث

جثث في "شاحنات بوظة".. حلب المنكوبة تدفن موتاها وتصلّي للمحاصرين

جثث في شاحنات بوظة.. حلب المنكوبة تدفن موتاها وتصلّي للمحاصرين
القلعة نيوز: - في مدينة حلب المنكوبة شمالي سوريا، يدفن سكان موتاهم ويتسمّر آخرون أمام أبنية انهارت كلياً أو جزئياً أملاً بخروج أقاربهم العالقين تحت الأنقاض وانتهاء كابوس لم يستفيقوا منه بعد
ومنذ حصول الزلزال فجر الإثنين، تنتظر أم ابراهيم (56 عاماً) أن تسمع خبراً عن أبنائها السبعة. تجلس في سيارة قرب المبنى الذي كانوا يقطنون فيه كي لا تبتعد عنهم
وتقول: "أنتظر منذ الساعة الرابعة والثلث صباح (الإثنين)، منذ أن انتهت الهزة"
وتضيف: "نمت داخل السيارة بانتظار أبنائي، أنتظر أي خبر منهم، لم آكل ولم أشرب. هل من الممكن أن أتناول الطعام وأبنائي جياع تحت الأرض"، قبل أن تنهار باكية
تمسك أم ابراهيم بمسبحة بيدها من دون أن تتوقف عن تلاوة الأدعية، تجفف دموعها بمنديل من قماش، تنظر إلى المنزل المهدم، وتقول: "لا أتمنى لأحد أن يعيش ما أعيشه"
ورغم البرد القارس، ينهمك سكان وفرق إغاثة وجنود بالبحث عن ناجين حتى أنهم يضطرون أحياناً للنبش بأيديهم. فوق أحد الأبنية المنهارة في حي بستان القصر، يصرخ أحدهم عبر فوهة صغيرة لأحد العالقين تحت سقف مبنى طالباً منه تحديد وجهة الضوء، ليتمكنوا من رصد مكانه
ما زالت عائلة زوجة محمود العلي (27 عاماً) عالقة تحت الأنقاض في الحي، وليس معروفاً اذا كان أفرادها الأربعة ما زالوا أحياء
ويقول: "لم يجدوا الوقت الكافي للخروج"
حاول العلي الاتصال بهم علّهم على قيد الحياة. سمع صوت الهاتف بداية قبل أن يتوقف تماماً عن الرنين، ربما جراء انتهاء الشحن، على حد قوله
يشير الشاب إلى موقع غرفة يتوقع أنهم كانوا فيها، ويقول: "حتى الآن لم يتحرك أي شيء"
وحلب المحاذية لتركيا، من بين المحافظات السورية الأكثر تضرراً جراء الزلزال
وجراء المعارك وحملات القصف خلال أشد سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تضررت أبنية حلب، ثاني كبرى المدن السورية، بشكل كبير، وكانت تنهار بين الحين والآخر فيها مبان متصدعة، منها مأهولة بالسكان وأخرى مهجورة
ثم إذ به الزلزال، الذي ضرب تركيا المجاورة بقوة 7,8 درجات، يأتي على أكثر من 50 مبنى في المدينة المنكوبة
مقابر جديدة
تقف أم محّمد عاجزة بالقرب من منزل شقيقتها التي لا تعرف عنها وعن عائلتها شيئاً منذ أن انهار جزء من المبنى حيث تسكن
تنقلت أم محمّد بين مستشفيات المدينة بحثاً عن شقيقتها وأولادها الأربعة من دون جدوى
تقول وقد خنقتها الدموع: "أعتقد أنهم عالقون عند درج المبنى"، متعلقة بأمل أن يكونوا على قيد الحياة
وتضيف السيدة، التي تمضي وقتها في السيارة منذ أن هربت من منزلها، أنّ "الزلزال أصعب من الحرب، ففي الحرب تسقط قذيفة وينتهي الأمر"
وفي حصيلة غير نهائية، أوقع الزلزال المدمر أكثر من 1600 قتيل في سوريا، نحو نصفهم في مناطق سيطرة الحكومة ومدينة حلب ضمناً، والنصف الآخر في مناطق خارجة عن سيطرتها شمالاً
وتجاوزت حصيلة القتلى في سوريا وتركيا الخمسة آلاف، فيما قدرت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين إلى 23 مليوناً
وفي حي بستان القصر، يستعيد زكريا عيسى (17 عاماً) أصوات جيرانه يصرخون طالبين يد العون لإنقاذهم. ويقول "ذهبت حياتنا كلها"
يطغى على المدينة صوت الجرافات وصراخ فرق الإغاثة، فيما أغلقت المحال أبوابها. وافترش السكان الشوارع والباحات برغم دراجات الحرارة المنخفضة، منهم من فقد منزله ومنهم من يخشى هزات ارتدادية جديدة تأتي على مبان إضافية
وانهمك سكان بدفن موتاهم، ومنهم من لم يتمكن حتى من اتباع طقوس الدفن المعتادة. وقال سكان إنهم اضطروا لدفن موتاهم مباشرة بعد انتشالهم من تحت الأنقاض، كما أنه يتم أحياناً دفن الأم مع ابنتها والأب مع ابنه
وشوهدت سيارات بيك آب وشاحنات لبيع البوظة تنقل جثثاً موضوعة في أكياس بيضاء بلاستيكية إلى المقابر لدفنها
وفي إحدى مقابر المدينة، ينتظر مجموعة من الرجال دورهم لدفن أحد عشر فرداً ينتمون إلى عائلة واحدة، ويطلبون من أحد عمال المقبرة أن يترك مجالاً لقبر إضافي لدفن فرد آخر من العائلة لم يتم انتشاله بعد