شريط الأخبار
الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار

الشرفات يكتب : الميثاق الوطني، ماذا بعد المؤتمر؟

الشرفات يكتب : الميثاق الوطني، ماذا بعد المؤتمر؟
د. طلال طلب الشرفات
القلعة نيوز - لقد أصبح حزب الميثاق الوطني على مرمى أمل من عقد مؤتمره التأسيسي بعد طول انتظار، كان ذلك بتأنٍ قُصد منه التريث المحمود وعدم الاستعجال في البناء الحزبي قبل التأكد من ترسخ القناعات البرامجية والعقيدة التشاركية، وإدراك تحديات المسؤولية الحزبية الراشدة، وضرورات العمل الجماعي الذي يجسّده العمل بروح الفريق الواحد، وتمثُل القيم الأخلاقية وأدبيات العمل الوطني وبما ينسجم مع رسالة التحديث السياسي التي وضعت قواعد تشريعية؛ لتعزيز العمل السياسي بما يوصل الحالة الوطنية إلى مرحلة الحكومات الحزبية المستندة إلى أغلبية برلمانية. في ظني أن التوافق سيكون العنوان الرئيس لمخرجات المؤتمر التأسيسي، واختيار القيادة السياسية للحزب بما ينهي حالة الترقب والاجتهاد، ومحاولات القفز الفردي على إرادة المؤسسين، واحتكار مضامين التمثيل تلك المحاولات التي لا تستند إلى أساس وطني أو قانوني، ولعل التوافق سيكون إشارة البدء في الاستعداد لفتح شهية الاستقطاب النخبوي والشعبي الذي تأخر كثيراً بسبب غياب أو ضعف التجربة الحزبية وافتقاد روح المبادرة التي استثمرها بنجاح المنافسون في تيار الوسط المحافظ ويسار الوسط. كنا قد حذرنا سابقاً من مغبة التباطؤ والتقاعس في استقطاب قيادات الحكم المحلي في البلديات والقيادات الطلابية، وقلنا وقتها أن هؤلاء هم المساندون العاملون على الأرض للنواب الذين تم استقطابهم في الميثاق، ولم أقتنع لحظة بالمقولة التي مفادها أن أحزاب الوسط سيجري الائتلاف فيما بينها في أية انتخابات قادمة؛ ذلك أن الحزب الذي لا يطمح للوصول إلى السلطة منفرداً كخيار أول هو حزب خائر القوى يعتاش على فتات الاهتمام الشعبي وعاجز عن تنفيذ برامجه وتعهداته للجمهور. على قيادة الحزب التي سيجري انتخابها أن تسارع فوراً ودون إبطاء إلى التهام النخب القطاعية والمحلية التي تم استقطابها من قبل القوى الأخرى ما أمكن إلى ذلك سبيلا، واستعادة النخب الهاربة صوب اليسار لأن المرحلة القادمة ستشهد صراعاً ملحمياً في تمثيل تيار الوسط، ومنافسة قوى اليسار المتعطش والإسلام السياسي، سيما وأن المزاج الشعبي لا يبشر بخير في ضوء عجز الوسط السياسي على تقديم حلول اقتصادية واجتماعية من طبقة سياسية حسبت على الوسط رغم وجود قوى اليسار والليبراليين ودعاة الدولة المدنية في بعض مفاصل أروقة الحكم. الصراع السياسي التفاعلي سلوك مشروع في العمل الوطني والتمثيل العادل للقوى في البرلمان بحسب حجمها الفعلي في الشارع السياسي ويمكن فهمه وقبوله، ولكن ما لا يمكن تفهمه وقبوله هو حالة النكوص في تبني برامج قابلة لاستقطاب النخب الفاعلة وعموم الشعب والاكتفاء بالتنظير والأمنيات الفارغة، وهذا يتطلب تشكيل عشرات اللجان الفاعلة لترويج برامج الحزب واستقطاب الأعضاء والمناصرين، وأن نغادر الرغائبية المقيتة في إشغال المواقع الحزبية، والتفرغ للعمل التنظيمي بما يخدم رسالة الحزب وأهدافه التي التقينا عليها جميعاً. اندماج الأحزاب في دول العالم الثالث لم تثبت جدواها، الأمر الذي يقتضي من قيادة حزب الميثاق الوطني القادمة أن تعمد إلى محاولة تفكيك الأحزاب الوسطية العاجزة عن تلبية متطلبات وشروط الهيئة المستقلة وانتقاء الأعضاء الفاعلين من تلك الأحزاب والمنسجمين مع توجهات الحزب وبرامجه فرادى حتى نتجنب تشكيل أجنحة داخل البنية التنظيمية للحزب بما ينذر بانشقاقات مستقبلية نحن في غنى عنها. لا يوجد ما ينفي احتمال إجراء انتخابات نيابية مبكرة في الصيف القادم، الأمر الذي يضع على عاتق قيادة الحزب الجديدة مسؤولية كبيرة في ضرورة توسيع النخبة التنظيمية والوصول باحترافية ومهنية إلى كل مساحات الوطن ونخبه الواعية. العمل الحزبي الذي يبدأ بفكرة توجب الإخلاص في العمل والنوايا، وخيانة الفكرة أو النكوص عنها هي خيانة بالضرورة لكل أدبيات العمل الوطني. الدكتور طلال طلب الشرفات