انتقدت العضو السابقة في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اللاعبة الأسترالية السابقة، مويا دود، تهديدات رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو بعدم بث مباريات مونديال السيدات المقبل في أوروبا.
وقال "دود"، إن صناعة البث قللت من قيمة بطولة السيدات، لأن الفيفا كان يبيع الحقوق مع نسخة الرجال.
وأضافت لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد": "الآن بعد أن قرر الفيفا بيع الحقوق بشكل منفصل، فليس من المستغرب أن المشترين لا يريدون دفع نفس الأرقام الكبيرة مرتين".
وواصلت حديثها: "اعتادت الشركات دفع أموال طائلة لكأس العالم للرجال والتعامل مع نسخة السيدات على أنها بطولة لا قيمة لها. وفي الوقت نفسه جرى إبلاغ السيدات بأنه ليس بوسعهن الحصول على جوائز مالية أو أجور متساوية لأنهن لا يحققن إيرادات".
وتابعت هجومها على رئيس الفيفا بالقول: "هذا أمر مشين للغاية.. قول الفيفا إن جميع عائدات كأس العالم للسيدات ستذهب مباشرة لكرة القدم النسائية، يتجاهل حقيقة أن قيمة حقوق كأس العالم للسيدات استخدمت حتى الآن لتضخيم قيمة كرة القدم للرجال".
وأكدت "دود" إنه بدلا من تهديد شركات البث، يجب على الفيفا مراجعة جميع صفقاته المجمعة وإعطاء نسبة عادلة لكرة القدم النسائية.
وأضافت: "إذا استقطب كأس العالم للسيدات من 50 إلى 60 % من مشاهدي الرجال، كما يقول الفيفا، يجب ترجمة هذا الأمر إلى مبلغ بالمليارات".
وهدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاني إنفانتينو، الثلاثاء الماضي، بالتعتيم التلفزيوني على مونديال السيدات 2023 في الدول الأوروبية الكبرى ما لم تحسن القنوات الناقلة عروضها للحصول على حقوق البث.
وانتقد إنفانتينو القنوات لتقديمها ما بين مليون و10 ملايين دولار للحصول على حقوق بث مونديال السيدات، مقارنة بما بين 100 و200 مليون لنسخة الرجال.
ومن المرجح أن الدول الخمس التي تحدث عنها إنفانتينو هي بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وإسبانيا وجميعها ممثلة في الحدث العالمي.
ولم يعلق الفيفا على تصريحات "دود"، لكن إنفانتينو قال في وقت سابق إن "نسبة 100% من أي أموال ستأتي من حقوق البث ستذهب مباشرة لكرة القدم النسائية ضمن خطوات لتحقيق المساواة في الظروف والأجور بين الرجال والسيدات في اللعبة".
وفي مارس الماضي، أعلن الفيفا أن عرضا إجماليا بقيمة 152 مليون دولار سيكون مطروحا لنسخة هذا العام، وهو ثلاثة أمثال نسخة 2019 في فرنسا وأكثر من عشرة أضعاف نسخة 2015 في كندا.
وتقام نهائيات كأس العالم للسيدات بين 20 يوليو و20 أغسطس المقبلين في أستراليا ونيوزيلندا بمشاركة 32 منتخبا، علما بأن المغرب هو المنتخب العربي الوحيد المشارك.
المصدر: "وكالات"