شريط الأخبار
رئيس الوزراء الإيرلندي يرحب بعزم فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية أكثر من 100 نائب بريطاني يطالبون ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطينية البرلمان العربي يرحب باعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين 89 شهيدا في قطاع غزة خلال 24 ساعة مصر ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية تسجيل 9 وفيات جديدة بسبب المجاعة في غزة خلال 24 ساعة أطباء بلا حدود: استخدام إسرائيل للتجويع سلاح حرب في غزة بلغ مستويات قياسية ترحيب إسلامي عربي خليجي بإعلان ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين ألمانيا: لا نخطط للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب وحل الدولتين أولوية مصر تتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل فرنسا ترد على منتقدي خطتها للاعتراف بفلسطين عباس: قرار فرنسا يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين " الساحة الرئيسية"" تتزين بالتراث الأردني والمصري بتوليفة فنية مميزة (صور) شهداء وجرحى بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة استشهاد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال غرب نابلس القوات المسلحة تشارك في إخماد حرائق الغابات في جمهورية قبرص الأردن يرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم الاردن في دائرة الاستهداف... الخارجية المصرية: القاهرة تستنكر اتهامات غير مبررة لمصر بالمساهمة في حصار غزة ومنع دخول المساعدات

ما سر غياب رؤساء الولايات المتحدة عن تتويج ملوك بريطانيا؟

ما سر غياب رؤساء الولايات المتحدة عن تتويج ملوك بريطانيا؟

القلعة نيوز- تجمع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "علاقة خاصة" كما وصفها تشرشل ذات يوم، ومع ذلك، لم يسبق لأي رئيس أمريكي أن حضر تتويج أي ملك من ملوك بريطانيا. فما السر في ذلك؟

ضمن تقاليد عريقة تعود إلى قرون، توج الملك تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا، أمام آلاف المدعوين من رعاياه وضيوف رسميين يمثلون معظم دول العالم.

واللافت في الحضور الرسمي غياب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قائمة الشخصيات المدعوة للحفل.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي تلقى دعوة لحضور حفل التتويج، لكنه اعتذر عن الحضور بنفسه في مكالمة هاتفية مع تشارلز، واكتفى بإيفاد السيدة الأولى جيل بايدن ومبعوث ديبلوماسي، حسب "بي بي سي".

ولم يبرر البيت الأبيض غياب بايدن، لكنه قال إن الرئيس "نقل رغبته في لقاء الملك في المملكة المتحدة في موعد لاحق".. ما أثار تكهنات لدى كثيرين.

وانتقد النائب المحافظ بوب سيلي في تصريح لصحيفة "التلغراف"، بايدن، وصفاً إياه بأنه "مقصر جد" لعدم حضوره "حدثاً يحصل مرة واحدة في العمر".

من جهته، ذهب راسل مايرز، نائب رئيس تحرير صحيفة "ديلي ميل"، إلى أن غياب الرئيس كان بسبب "اعتداده الشديد بجذوره الأيرلندية".. وقال مايرز: "لم أكن أعتقد أنه سيأتي حقاً".

بعيداً عن السياسة يرى المؤرخين أن غياب رؤساء الولايات المتحدة عن تتويجات الملوك البريطانيين، لا تعدو تقليداً قديماً، حيث قالت لورا بيرز، أستاذة التاريخ في الجامعة الأمريكية والمتخصصة في الشأن البريطاني: "بالتأكيد لا أعتبر ذلك ازدراءً من قبل بايدن".

وأضافت: "إن المسألة ليست بدافع مناهضة بايدن لبريطانيا، فهو لن يحضر لأنه لم يسبق أن حضر أي رئيس أمريكي حفل تتويج، فلماذا يحدث ذلك في القرن الحادي والعشرين".

وأوضحت بيرز أنه قبل تولي الملكة فيكتوريا عرش بريطانيا كانت العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عدائية إلى حد كبير في أعقاب الثورة الأمريكية وحرب عام 1812.

كان اعتلاء الملكة فيكتوريا العرش إيذاناً ببدء "حمى فيكتوريا" وعصر جديد من الانبهار الأمريكي بالنظام الملكي البريطاني، ولكن حتى في ذلك الحين لم يحضر الرئيس مارتن فان بورين حفل التتويج.

وقالت بيرز: "لم يكن من العملي أن يأتي رئيس أمريكي، وأعتقد أن ذلك أصبح مجرد تقليد بعد ذلك".

ومن جانبه، قال تروي بيكهام، المؤرخ وزميل الجمعية التاريخية الملكية إن السفر إلى الخارج لم يكن عملياً قبل أن يبدأ السفر الجوي عبر المحيط الأطلسي في عام 1939، أي بعد ثلاث سنوات من تتويج الملك جورج السادس.

وشكلت الحرب العالمية الثانية نقطة تحول في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفقاً للمؤرخين.

طوال الحرب، طور الملك جورج السادس وابنته، الأميرة إليزابيث آنذاك، علاقة متنية مع دوايت أيزنهاور، الذي خدم في لندن كقائد أعلى لقوات الحلفاء وأشرف على "عملية أوفرلورد" ، إنزال نورماندي.

تم انتخاب أيزنهاور، الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة بعد شهور قليلة من وفاة الملك جورج السادس وتولي الملكة إليزابيث الثانية العرش. لكن على الرغم من علاقاته الوثيقة مع المملكة المتحدة اختار أيزنهاور الحفاظ على التقاليد وإرسال موفد إلى حفل التتويج ولم يحضر بنفسه.

من ناحية أخرى، أشار المؤرخ سام إدواردز، إلى أن الولايات المتحدة كانت منخرطة في الحرب الكورية في ذلك الوقت، وأنه كان من الضروري بقاء الرئيس أيزنهاور في واشنطن.. وفي أكتوبر 1957، رحبت الولايات المتحدة بالملكة إليزابيث الثانية في أول زيارة رسمية لها كملكة.

بعد ذلك بعامين، استضافت الملكة الرئيس أيزنهاور وعائلته في زيارة أقل رسمية في مقر إقامتها الملكية في بالمورال.

ويبدو أن بايدن اختار عدم الخروج عن التقاليد من خلال إرسال مبعوث بدلاً عنه إلى حفل التتويج، لكنه قبل بالفعل دعوة الملك تشارلز للقيام بزيارة دولة، ولم يتم تحديد موعد لها حتى الآن.