تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كشف لجدول مراجعات و زيارات مرضى في أحد المستشفيات الطرفية التابعة لوزارة الصحة في أحد الأقاليم حيث كانت صدمة المتابعين بوصول عدد مرضى إحدى العيادات منذ الصباح و لغاية آخر مريض تم الكشف عليه من قبل طبيب واحد فقط في العيادة لحوالي ١٥٤ مريض، حيث الصدمة الأخرى أن هذا الطبيب يزاول ذلك الأختصاص و هو ليس إختصاصي بل من الأطباء المؤهلين الذين يعملون و يغطون النقص الكبير في الإختصاصات في غالبية مستشفيات وزارة الصحة خاصة الطرفية.
والمفارقات التي إستدعت الوقوف على هذا الأمر الخطير هو تغني المسؤولين بالإنجازات وسط تدهور كبير في كب واقع القطاع الصحي العام من جميع الجوانب، إكتظاظ مرضى غير مسبوق و أعداد تُراجع طبيب واحد فقط في عيادة الإختصاص و الطبيب يزاول الإختصاص مخالفاً للقانون بمسمى طبيب عام و لا يسمح له أن يعلن عن نفسه إختصاصي حسب القانون الأردني الطبي.
من جانبه قال الدكتور علي خريسات لـ"أخبار البلد"، إن ما يحدث بالمستشفيات الحكومية كارثة، ولا أريد أن أوصفها بكلمة أخرى حتى لا أدخل في متاهة التعبير المبالغ في آحد مستشفيات الطرفية المنسية التي بنظر الوزارة فقط عددا لا أكثر.. طبيب مقيم من الساعة 8 صباحًا لغاية الساعة الثالثة يشخص ويعالج 153 مريض ، حيث يتحتم على الطبيب عدم اكتراث أي خطأ طبي، لا يمكن وصف حجم الضغط والمعاناة التي يعانيها الطبيب والمريض في آن واحد.
وتابع الخريسات:" جميعنا نعلم أن هذا الترهل ليس حصيلة اليوم وهو متراكم ولكن ما حصل في الآونة الأخيرة من إجحاف وتخبط لم يحدث من قبل، لذا علينا أن ندق ناقوس الخطر للمرة الالف لعلهم يستيقظون من سباتهم لو تم استطلاع الرأي بأحد المستشفيات الطرفية فإن الحكومة يا دولة الرئيس لن تحصل على أكثر من نصف درجة، صحة المواطن أهم من ضيافة مكاتبكم وأهم من سياراتكم الفارهة، شعاراتكم الرنانة لن تقدم خدمة صحية جديدة للمواطن".
وطالب الأطباء من وزير الصحة بضرورة الإلتفات إلى الواقع الصحي المر الذي تعاني منه المستشفيات الطرفية في المملكة، من نقص في الأدوية والكوادر الطبية؛ لتأمين حياة المرضى وعدم تعريض حياتهم للخطر وللأخطاء الطبية.