
القلعة نيوز- كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن تلقي حركة "حماس”، مئات الاتصالات والمبادرات العربية والدولية والأممية من أجل إقناعها بالتوصل لـ "تهدئة مؤقتة” وإيقاف عملية "طوفان الأقصى” التي بدأتها فجر يوم السبت الماضي.
وأكدت المصادر في تصريحات حصرية لـ”رأي اليوم”، أن من يقوم بدفع تلك الدول للاتصال بحركة "حماس” هم الجانب الإسرائيلي، الذي بات يتوسل الدول من أجل الضغط على "حماس” لإيقاف مؤقت على الأقل لهجومها المسلح الكبير والمفاجئ على مستوطنات غلاف غزة، وقصفها المكثف على البلدات الإسرائيلية، الذي لم يهدأ منذ ثلاثة أيام متواصلة، مقابل مبادرات جديدة تتعلق بقطاع غزة والحصار المفروض عليه.
وذكرت أن إسرائيل تريد أن تحصد ضحاياها وعدد أسراها ولملمة جراجها بعد الصدمة والضربة الأمنية القاسية والمذلة التي تلقتها من قبل المقاومة الفلسطينية، وأحرجت جيشها أمام العالم.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن حركة "حماس” والمقاومة الفلسطينية يرفضون بشكل قاطع التجاوب مع تلك الاتصالات خاصة في ظل كثافة القصف الإسرائيلي على غزة وارتكابه المجازر وقصف المنازل والأبراج فوق ساكنيها، مؤكدةً أن استمر الاحتلال في عدوانه وعدم انصياعه لشروط المقاومة يعني المزيد من القتال والمواجهة والمفاجآت الكبيرة التي تنتظر موعد إعلانها فقط.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى”، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 493 فلسطينيا وإصابة 2751 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2100 آخرين.
وفجر الاثنين قالت القناة 12 العبرية إن حصيلة المصابين الإسرائيليين ارتفعت إلى 2315 بينهم 365 في حالة من خطيرة إلى حرجة، فيما كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت عن أن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى إلى 1000، والأسرى إلى أكثر من 150.
المصدر رأي اليوم- نادر الصفدي