شريط الأخبار
الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة كاتس: لن ننسحب أبدا من قطاع غزة وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة فوق أنقرة مقتل ضابط مخابرات سوري سابق بظروف غامضة الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء بالفيديو.. لحظة حدوث انفجار يعتقد أنه ناجم عن سقوط طائرة تقل رئيس الأركان الليبي في تركيا وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي أسلحة ورواتب وخرائط.. دعم إسرائيلي لقوات الهجري الجيش الاسرائيلي يزعم احباط تهريب اسلحة على الحدود الاردنية "الخضير تفزع للزهير" منع ١٤ شخصا من السفر و٢٦ مشتكي في قضية "الشموسة" جعفر حسان في وزارة الخارجية! طقس العرب: تغيرات مرتقبة على الأنظمة الجوية تعيد الأمطار إلى الأردن نهاية العام وزيرا الخارجية السعودي والمصري يبحثان مستجدات غزة استعدادا لاجتماع "التنسيق الأعلى" السعودية.. المسجد النبوي يودّع مؤذنَه فيصل النعمان (فيديو) لافروف سيلتقي الشيباني في موسكو فلسطين تتهم إسرائيل بـ"إحكام السيطرة الاستعمارية" في الضفة الغربية البكار: قرار إنهاء خدمة من أمضوا 30 سنة أثّر سلبا على استدامة المركز المالي للضمان غنيمات تستقبل الخطاط والفنان التشكيلي المغربي محمد قرماد عباس لزوجة مروان البرغوثي: إطلاق سراحه على رأس أجندتنا الشرفات من اليرموك: نُدافع عن التعددية السياسية من وحي الدستور

تهديد أمريكي وبريطاني مُبطّن لمصر والسيسي قرر عدم الاستفراد بأي قرار

تهديد أمريكي وبريطاني مُبطّن لمصر والسيسي قرر عدم الاستفراد بأي قرار
- الرئيس المصري في اجتماعٍ مُغلق لشيخ الأزهر: "عايز أسمع منّكم” ولسامح شكري: "تصرّف إنت بقى مع السّفراء بحكاية "مُخالفتنا” للقانون الدولي.. تهديد أمريكي وبريطاني مُبطّن لمصر إذا لم تفتح الحدود للاجئين من غزّة والقرار السيادي "يُناور ويُراوغ” وصامدٌ حتى الآن
=================

القاهره -القلعة نيوز-

تخوض المؤسسات السياسية والسيادية المصرية معركة حقيقية خلف الكواليس مع الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية بعنوان الضغط والقبول باستقبال لاجئي قطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي فيما تصمد المؤسسة المصرية حتى الآن رغم الضغط الهائل وتصر بدورها على الضغط من أجل تخفيف القصف وليس إنتاج أزمة لجوء.

حوارات "صاخبة جدا” شهدتها الأروقة الرسمية المصرية في عناوين سؤال كيفية التصرّف إزاء مسار الأحداث في غزة وما يحصل معها وفيها.

وبعض التباينات ظهرت بين نخبة من كبار المسؤولين المصريين خلال الساعات القليلة الماضية لكن مصادر مطلعة للغاية على التفاصيل أبلغت "رأي اليوم” بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر عدم الاستفراد بأي قرار وفتح الباب للاستماع إلى آراء متعددة حتى تتّخذ مصر موقفا موحدا يمكنها الدفاع عنه.

محور الضغط الأمريكي والغربي غير المسبوق على القيادة المصرية هي الإصرار على أن مصر ينبغي لها أن تفتح الأبواب لاستقبال لاجئين فلسطينيين من أبناء قطاع غزة والتأكيد على أن المنظمات الدولية ستتولى الإنفاق عليهم بعد استقبالهم ولاحقا العمل على إعادتهم لوطنهم بعد انتهاء المعارك العسكرية.

قيل لمصر بوضوح وبلهجة "تهديد” عبر وزير الخارجية الأمريكي وكل من بريطانيا وفرنسا بأن مصر "ملزمة على فتح الأبواب والمعابر لاستقبال اللاجئين "بصفتهم” من النازحين والهاربين من المعارك.

وقيل أيضا للمصريين إن مصر مُلزمة بموجب نصوص القانون الدولي التي تُجبرها على ذلك.

لكن الرئيس السيسي لا يبدو مقتنعا ولذلك بعد انتهاء فعاليات خطابه الأخير في الكلية الحربية اجتمع بصورة مغلقة بنخبة من كبار الشخصيات والكتاب والإعلاميين في لقاء غير مخصص للنشر علمت به "رأي اليوم”.

وفي ذلك اللقاء خاطب السيسي الموجودين قائلا: "أنا شخصيا اتكلمت.. الآن عايز أسمع منّكم”.

كشفت اللقاء أن شيخ الأزهر تحديدا كان أبرز المتحدثين وتقدم بمداخلة حادة حذر فيها القيادة من”خطأ تاريخي” معتبرا أن الهدف الإسرائيلي من الزج بمصر واضح وهو تصفية القضية الفلسطينية وحذر شيخ الأزهر من أي "تساهل” تُظهره المؤسسات المصرية إزاء هذا التغوّل على عُروبة وهُويّة مصر واصفا ما يجري بأنه صناعة أزمة للجوء جديدة ستدوم على حساب مصر.

لاحظ المعنيون أن وزير الخارجية المصري سامح شكري هو الذي ظهر أكثر مرونة منبقية الشخصيات متحدثا عن كلفة وفاتورة إذا ما تجاهلت مصر ما يريده المجتمع الدولي اليوم مشيرا إلى أن ما يقوله وزراء خارجية الغرب له عن "القانون الدولي” صحيح ومقدرا بأن مصر تخالف فعلا القانون الدولي وتستطيع الماكينة الغربية أن تحشرها في هذا السياق.

وهنا حصرا بزرت مداخلة في غاية الأهمية قالها السيسي مباشرة للوزير شكري: "تصرّف إنت والسفراء بحكاية القانون الدولي دي”، وقدّر المراقبون في الاجتماع بأن هذه العبارة أقرب لصيغة قرار رئاسي يكلف طاقم الخارجية بمراوغة التركيز على قصة القانون الدولي بمعنى أن السيسي أميل للرأي القائل بأن مصر ينبغي أن لا تُساهم في أزمة لجوء فلسطينية جديدة.

وهُنا برزت المُقاربة المسيسة القائلة بأن "تمكين أهالي القطاع” من الصمود في أرضهم هو الآلية التي تخدم الموقف والمصالح المصرية الآن وفي هذه المرحلة تجنبا للمنزلقات والكمائن الأمريكية والإسرائيلية، وهو التقدير الذي دفع أمس الأول المصريين لمنح الأمريكيين هامشا بالمساعدة في قصة فتح معبر رفح لمغادرة الأمريكيين والأجانب ثم الاستثمار بالتفاهم لإدخال مساعدات.

المصدر رأي اليوم