شريط الأخبار
الملك يبدأ من طوكيو جولة عمل آسيوية الشرع يلتقي ترامب في البيت الأبيض.. تعليق عقوبات وتعزيز للعلاقات الثنائية مصدر: انتداب زوج نائب من بلدية إلى المجلس بموافقة المكتب الدائم السابق "فتح": يجب أن تكون هناك لجنة إدارية في قطاع غزة يرأسها وزير فلسطيني الحنيطي يزور قاعدة الشهيد موفق السلطي الجوية ويفتتح مجمعاً تجارياً شاهد.. لحظة وصول الشرع إلى البيت الأبيض للقاء ترامب نتنياهو: نسعى لتوسيع دائرة "السلام" وهناك دول تتقرب إلينا العيسوي يلتقي وفدا من متقاعدين عسكريين وفعاليات مجتمعية الشرع يغادر البيت الأبيض بعد انتهاء محادثاته مع ترامب الأمم المتحدة: 250 مليون نازح بسبب الكوارث الطبيعية في العالم الأرصاد الجوية: هطول أمطار يومي الجمعة والسبت وزارتا الاستثمار والزراعة توقّعان اتفاقية المطوّر الرئيس لمجمع الصناعات الزراعية التنموية المومني: مشاريع التحديث السياسي والاقتصادي والإداري تمثل رؤية الدولة في مئويتها الثانية الشرع يجري مباحثات مع ترامب في البيت الأبيض لماذا اعتذر منتظر الماجد عن المشاركة مع العراق في مواجهة الإمارات بملحق تصفيات كأس العالم؟ تقنية الدفع بابتسامة.. ابتكار روسي مميز في العالم ترامب يهدد "BBC" باتخاذ إجراء قانوني على خلفية تحريف خطابه "استُلهم تصميمها من فن الزليج".. "الكاف" يكشف النقاب عن كرة كأس إفريقيا "المغرب 2025" حصة الذهب في احتياطيات روسيا الدولية ترتفع إلى أعلى مستوى لها منذ 1995 الشرع يصل إلى البيت الأبيض للقاء ترامب

تهديد أمريكي وبريطاني مُبطّن لمصر والسيسي قرر عدم الاستفراد بأي قرار

تهديد أمريكي وبريطاني مُبطّن لمصر والسيسي قرر عدم الاستفراد بأي قرار
- الرئيس المصري في اجتماعٍ مُغلق لشيخ الأزهر: "عايز أسمع منّكم” ولسامح شكري: "تصرّف إنت بقى مع السّفراء بحكاية "مُخالفتنا” للقانون الدولي.. تهديد أمريكي وبريطاني مُبطّن لمصر إذا لم تفتح الحدود للاجئين من غزّة والقرار السيادي "يُناور ويُراوغ” وصامدٌ حتى الآن
=================

القاهره -القلعة نيوز-

تخوض المؤسسات السياسية والسيادية المصرية معركة حقيقية خلف الكواليس مع الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية بعنوان الضغط والقبول باستقبال لاجئي قطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي فيما تصمد المؤسسة المصرية حتى الآن رغم الضغط الهائل وتصر بدورها على الضغط من أجل تخفيف القصف وليس إنتاج أزمة لجوء.

حوارات "صاخبة جدا” شهدتها الأروقة الرسمية المصرية في عناوين سؤال كيفية التصرّف إزاء مسار الأحداث في غزة وما يحصل معها وفيها.

وبعض التباينات ظهرت بين نخبة من كبار المسؤولين المصريين خلال الساعات القليلة الماضية لكن مصادر مطلعة للغاية على التفاصيل أبلغت "رأي اليوم” بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر عدم الاستفراد بأي قرار وفتح الباب للاستماع إلى آراء متعددة حتى تتّخذ مصر موقفا موحدا يمكنها الدفاع عنه.

محور الضغط الأمريكي والغربي غير المسبوق على القيادة المصرية هي الإصرار على أن مصر ينبغي لها أن تفتح الأبواب لاستقبال لاجئين فلسطينيين من أبناء قطاع غزة والتأكيد على أن المنظمات الدولية ستتولى الإنفاق عليهم بعد استقبالهم ولاحقا العمل على إعادتهم لوطنهم بعد انتهاء المعارك العسكرية.

قيل لمصر بوضوح وبلهجة "تهديد” عبر وزير الخارجية الأمريكي وكل من بريطانيا وفرنسا بأن مصر "ملزمة على فتح الأبواب والمعابر لاستقبال اللاجئين "بصفتهم” من النازحين والهاربين من المعارك.

وقيل أيضا للمصريين إن مصر مُلزمة بموجب نصوص القانون الدولي التي تُجبرها على ذلك.

لكن الرئيس السيسي لا يبدو مقتنعا ولذلك بعد انتهاء فعاليات خطابه الأخير في الكلية الحربية اجتمع بصورة مغلقة بنخبة من كبار الشخصيات والكتاب والإعلاميين في لقاء غير مخصص للنشر علمت به "رأي اليوم”.

وفي ذلك اللقاء خاطب السيسي الموجودين قائلا: "أنا شخصيا اتكلمت.. الآن عايز أسمع منّكم”.

كشفت اللقاء أن شيخ الأزهر تحديدا كان أبرز المتحدثين وتقدم بمداخلة حادة حذر فيها القيادة من”خطأ تاريخي” معتبرا أن الهدف الإسرائيلي من الزج بمصر واضح وهو تصفية القضية الفلسطينية وحذر شيخ الأزهر من أي "تساهل” تُظهره المؤسسات المصرية إزاء هذا التغوّل على عُروبة وهُويّة مصر واصفا ما يجري بأنه صناعة أزمة للجوء جديدة ستدوم على حساب مصر.

لاحظ المعنيون أن وزير الخارجية المصري سامح شكري هو الذي ظهر أكثر مرونة منبقية الشخصيات متحدثا عن كلفة وفاتورة إذا ما تجاهلت مصر ما يريده المجتمع الدولي اليوم مشيرا إلى أن ما يقوله وزراء خارجية الغرب له عن "القانون الدولي” صحيح ومقدرا بأن مصر تخالف فعلا القانون الدولي وتستطيع الماكينة الغربية أن تحشرها في هذا السياق.

وهنا حصرا بزرت مداخلة في غاية الأهمية قالها السيسي مباشرة للوزير شكري: "تصرّف إنت والسفراء بحكاية القانون الدولي دي”، وقدّر المراقبون في الاجتماع بأن هذه العبارة أقرب لصيغة قرار رئاسي يكلف طاقم الخارجية بمراوغة التركيز على قصة القانون الدولي بمعنى أن السيسي أميل للرأي القائل بأن مصر ينبغي أن لا تُساهم في أزمة لجوء فلسطينية جديدة.

وهُنا برزت المُقاربة المسيسة القائلة بأن "تمكين أهالي القطاع” من الصمود في أرضهم هو الآلية التي تخدم الموقف والمصالح المصرية الآن وفي هذه المرحلة تجنبا للمنزلقات والكمائن الأمريكية والإسرائيلية، وهو التقدير الذي دفع أمس الأول المصريين لمنح الأمريكيين هامشا بالمساعدة في قصة فتح معبر رفح لمغادرة الأمريكيين والأجانب ثم الاستثمار بالتفاهم لإدخال مساعدات.

المصدر رأي اليوم