
غزه
– القلعه نيوز – وكالات
تواصل
القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة ما أسفر عن سقوط مئة وسبعة وعشرين شهيدا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بحسب بيان
لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
كما
أشارت تقارير إعلامية إلى وقوع غارات جوية وقصف مدفعي على خان يونس، أكبر مدن جنوب
القطاع غزة، كما استهدفت بعض الغارات الجوية مدينة رفح الحدودية الجنوبية.
وفي
هذا الصدد أكّد المكتب الإعلامي الحكومي لحماس أن روضة أطفال لجأت إليها عائلات
تعرضت للقصف في مدينة رفح المكتظة بآلاف النازحين.
وبعد أربعة عشر يوما من حصار القوات الإسرائيلية لمستشفى الأمل في خان يونس حذّر الهلال الأحمر الفلسطيني من "كارثة إنسانية" مشيرا إلى "نفاد مخزون الطعام للنازحين" و"نفاد بعض المستهلكات الطبية والأدوية".
ومن
جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته دهمت منشأة تدريب تابعة لحركة حماس في خان
يونس حيث حضّر عناصرها لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
خامس
جولات بلينكن
وعلى
صعيد المساعي الدبلوماسية انطلق بلينكن في خامس جولة له في الشرق الأوسط منذ
الهجوم الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى اندلاع الأزمة.
ومن
المنتظر أن يبدأ جولته الاثنين من السعودية قبل زيارة إسرائيل ومصر وقطر، حيث يسعى
للدفع بمقترح هدنة في الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة مقابل إفراج حركة حماس عن
رهائن.
وتأتي
جولة بلينكن الخامسة إلى المنطقة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين
الأول/أكتوبر، بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية ضد فصائل مرتبطة
بإيران في العراق وسوريا، وهو أحدث تصعيد للنزاع الذي سعى الرئيس جو بايدن في
البداية إلى تجنبه.
كما
تأتي في وقت تظهر فيه إدارة بايدن تدريجيا المزيد من الإحباط تجاه إسرائيل، مع فرض
عقوبات الخميس على مستوطنين متطرفين، رغم عدم دعم واشنطن الدعوات الدولية لإسرائيل
لإنهاء حملتها العسكرية الدامية.
اقتراح
الهدنة قيد المناقشة، والذي تمت صياغته خلال محادثات جرت قبل أسبوع في باريس
بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومسؤولين من إسرائيل وقطر
ومصر، يقضي بوقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا بينما تفرج حماس عن رهائن احتجزوا
في هجومها وإطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين، بحسب ما أفاد مصدر من حماس.
اتفاق
مصري فرنسي على حل الدولتين
وفي
أول جولة له في الشرق الأوسط منذ توليه المنصب التقى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان
سيجورنيه، بنظيريه في مصر والأردن، وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن
هناك حاجة إلى "إطلاق تحرك دولي فوري" من أجل "وقف الحرب في غزة".
كما
أبلغ سيجورنيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برغبة فرنسا في "وقف إنساني
لإطلاق النار في غزة واستئناف المحادثات من أجل... حل الدولتين".
وكان
القيادي في حماس أسامة حمدان قد أعلن السبت من بيروت أن الحركة تحتاج الى مزيد من
الوقت لدراسة مقترح الهدنة حتى "نعلن موقفنا تجاهها مع التركيز على أن موقفنا
سيكون مستندا إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه بأسرع وقت".
وأفاد مصدر من حماس أن المقترح يتضمن هدنة أولية مدتها ستة أسابيع من شأنها أن تشهد إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة والإفراج تدريجيا عن رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.