القلعة نيوز-- قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور أحمد فخري العجلوني، إن مجلس التعليم العالي وافق على الاعتماد العام والخاص لبرنامج ماجستير التربية الخاصة/صعوبات التعلم الذي استحدثته الجامعة أخيراً، في كلية الدراسات العليا، وجرى توطينه في كلية الأميرة عالية الجامعية بعمان.
وأشار العجلوني إلى أن صعوبات التعلم أحد مشاكل المجتمعات ومن التحديات التي يواجهها العديد من الطلاب في مراحل تعليمهم، وتترتب عليها تحديات تعليمية واجتماعية تستدعي الاهتمام والبحث المستمر، لذلك ومن أجل تحسين الفهم لهذه القضية وتقديم الحلول الفعّالة لها، ولتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال، جاء استحداث البرنامج والذي سيرفد وزارة التربية ومدارس القطاع الخاص بأخصائين مؤهلين وقادرين على التعامل بدراية مع هذه الفئة من الطلبة.
من جهتها، بينت عميدة كلية الدراسات العليا الدكتورة شاهرة زيتون، أن إطلاق برنامج ماجستير في صعوبات التعلم يمثل خطوة رائدة نحو تحسين الفهم لهذه القضية المهمة، وتحسين سياسات التعليم وتقديم حلول تعليمية فعّالة.
وأشارت إلى أن تأهيل المتخصصين وتطوير البحث والإبتكار في هذا المجال يشكل أساسا لتحقيق تقدم مستدام في تحسين جودة التعليم للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم ويُمكِن من تطوير بيئة تعليمية أكثر شمولية وتكاملًا، إضافة إلى إكساب المتخصصين خبرات متقدمة في مجال صعوبات التعلم، ما يزيد من فرص التوظيف لخريجي هذا البرنامج في ميادين التربية الخاصة والتأهيل التربوي.
وقال عميد كلية الأميرة عالية الدكتور ناجي السعايدة، إن البرنامج يهدف إلى تعميق فهم الطلاب لطبيعة صعوبات التعلم وأسبابها المحتملة من خلال مساقات تعليمية متقدمة يجري تسليط الضوء فيها على الجوانب النفسية والتعليمية لهذه الظاهرة.
وأشار إلى أن البرنامج يُسهم في تطوير أساليب التدريس التي تستجيب لاحتياجات الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم ويُعزز الفهم الشامل لأفضل الطرق لنقل المعرفة وتسهيل الفهم في هذا المجال ويلقي الضوء على أحدث تقنيات التقييم والتشخيص لفحص حالات صعوبات التعلم ما يمكن الطلاب من بناء أساس نظري وعملي قوي.
بدوره، أوضح الدكتور مصطفى القمش أن ماجستير صعوبات التعلم هو تخصص يجمع بين النظرية والتطبيق يهتم بفئة تشكل 8-10 بالمئة من طلبة المدارس ويطلق عليه بحسب الجمعية الأميركية لصعوبات التعلم مصطلح "الإعاقة الخفية" لما له من آثار سلبية على الطالب وأسرته وما يميزه عن غيره من التخصصات التربوية أنه مرتبط بصورة مباشرة بكل من الطالب وأسرته ومعلمه وعدم معالجة الصعوبات التعليمية لدى الطلبة سوف يؤدي إلى تسرب الطالب من المدرسة وهذه خسارة وطنية.
يشار إلى أن هذا التخصص فريد من نوعه في الأردن، كونه غير مطروح بأي جامعة أردنية حكومية أو خاصة ويأتي استحداثه ضمن الجهود المتواصلة من جامعة البلقاء التطبيقية لاستحداث برامج متميزة ترفد السوق الوطنية بالكوادر عالية التأهيل القادرة على البحث والعمل على حل المشاكل الاجتماعية في مختلف الميادين.
--(بترا)