شريط الأخبار
اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا

الاستقلال...قصة تُروى في كلّ بيت. حنين البطوش استشارية نفسية أسرية وتربوية

الاستقلال...قصة تُروى في كلّ بيت.  حنين البطوش  استشارية نفسية أسرية وتربوية
الاستقلال...قصة تُروى في كلّ بيت
حنين البطوش
استشارية نفسية أسرية وتربوية

القلعة نيوز:
يُتيح لنا الاحتفال بيوم استقلال الأردن فرصةً للتأمل في رحلة كفاح شعبنا ونضاله لبناء دولته، ففي الخامس والعشرين من شهرأيار من كل عام، يرنّ في أرجاء المملكة هاتف الاستقلال معلناً ذكرى ذلك اليوم الوطني الذي تحرّر فيه الأردن من قيود الاستعمار ونال استقلاله التام.
يُعدّ الاستقلال حدثًا مفصليًا في تاريخ المملكة، فهو لحظة تحرّر من قبضة الاستعمار ونيل السيادة والحرية، لذلك تُصبح قصة الاستقلال راسخةً في ذاكرة الأردنيين، تُروى عبر الأجيال، وتُحفر في كلّ بيتٍ أردني كرمزٍ للفخر والاعتزاز ومناسبةٌ لِلتأمل في الماضي العريق، والتطلع إلى المستقبل المشرق.
لا تقتصر قصة الاستقلال على المناهج المدرسية والاحتفالات الرسمية، بل تتجاوز ذلك لتصبح حكايةً تُروى في كلّ بيتٍ من بيوت الأردنيين، فلكلّ عائلة روايتها الخاصة، وذكرياتها التي تُجسّد نضالات الأجداد وتضحياتهم في سبيل تحرير الوطن، وتضحيات ابطالنا من قواتنا المسلحة سياج الوطن.
إنّ رواية قصة الاستقلال للأبناء مسؤوليةٌ وطنية اجتماعية ، تُتيح لنا فرصةً لتعزيز الترابط الأسريّ وتقوية العلاقات بين أفراد العائلة، فمن خلال المشاركة في الاحتفالات والحوار حول الماضي والحاضر والمستقبل وغرس قيم الاستقلال والإنتماء في نفوس الأبناء، يمكننا أن نبني جيلًا واعيًا ومُدركًا لأهمية الاستقلال.
تُتيح لنا الاحتفالات بيوم الاستقلال فرصةً ذهبية للتجمع كأسرة أردنية واحدةٍ والمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة، باصطحاب الأبناء لحضور العروض العسكرية والمسيرات الشعبية، وزيارة المتاحف والمعارض التي تعرض تاريخ الأردن، وتعليم الأبناء احترام العلم والنشيد الوطني ،وتزيين المنازل بالأعلام الأردنية، ويمكننا في يوم الاستقلال أن نجلس مع أفراد عائلتنا، ونُحاورهم حول معنى الاستقلال وأهميته، والحديث عن نضال الأجداد وتضحياتهم من أجل تحرير الوطن، وعن فرحة الاستقلال التي عمت أرجاء البلاد، كما يمكننا أن نُناقش معهم التحديات التي تواجه الأردن في الوقت الحاضر، وطموحاتنا وآمالنا للمستقبل.
يوم الاستقلال هو فرصةٌ رائعةٌ لأن نشرح للأبناء معنى الحرية والعدالة والديمقراطية، وأن نُعزّز مشاعر الحبّ والفخر بأن أنعم الله على هذا الوطن منذ بداية تاريخه الحديث وبالتحديد منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١ بقيادة هاشمية حكيمة، تشرفت بالانتساب لصفوة خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وزرع بنفوس الأجيال أن درب الاستقلال لم يكن مفروشاً بالورود، بل كان مليئاً بالتحديات والتضحيات، فقد خاض الشعب الأردني، بقيادة الهاشميين، نضالاتٍ جمة ضد الاستعمار البريطاني، قدم خلالها شهداءً أبرارًا دافعوا عن الأرض والعرض، والحديث عن حكم العائلة الهاشمية في الأردن هو بلا شك أحد أبرز العوامل التي ساهمت في استقرار الأردن والحفاظ على أمنه وأمانه في منطقة تلتهب بنار الحروب والاقتتالات والفتن، فقط استطاعت القيادة الهاشمية وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظه الله ورعاه - أن تجمع أبناء الوطن على اختلاف أصولهم ومنابتهم تحت مظلة تقديم المصلحة العامة وتفعيل الإدارة الرشيدة ومحاولة تحقيق تطلعات ومطالب أبناء الوطن على أرض الواقع بقدر الاستطاعة.

وختاماً نجدد ثقتنا بالقيادة الهاشمية المظفرة ونبث في القلوب الأمل بأن الأردن سيبقى بأذن الله ملاذاً آمناً وإطار جامعاً لأبناء الشعب الأردني نحو مسيرة التقدم والانجاز بخطى هاشمية ثابتة لا توقفها أي تحديات أو عقبات إن شاء الله تعالى.