شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

الاستقلال...قصة تُروى في كلّ بيت. حنين البطوش استشارية نفسية أسرية وتربوية

الاستقلال...قصة تُروى في كلّ بيت.  حنين البطوش  استشارية نفسية أسرية وتربوية
الاستقلال...قصة تُروى في كلّ بيت
حنين البطوش
استشارية نفسية أسرية وتربوية

القلعة نيوز:
يُتيح لنا الاحتفال بيوم استقلال الأردن فرصةً للتأمل في رحلة كفاح شعبنا ونضاله لبناء دولته، ففي الخامس والعشرين من شهرأيار من كل عام، يرنّ في أرجاء المملكة هاتف الاستقلال معلناً ذكرى ذلك اليوم الوطني الذي تحرّر فيه الأردن من قيود الاستعمار ونال استقلاله التام.
يُعدّ الاستقلال حدثًا مفصليًا في تاريخ المملكة، فهو لحظة تحرّر من قبضة الاستعمار ونيل السيادة والحرية، لذلك تُصبح قصة الاستقلال راسخةً في ذاكرة الأردنيين، تُروى عبر الأجيال، وتُحفر في كلّ بيتٍ أردني كرمزٍ للفخر والاعتزاز ومناسبةٌ لِلتأمل في الماضي العريق، والتطلع إلى المستقبل المشرق.
لا تقتصر قصة الاستقلال على المناهج المدرسية والاحتفالات الرسمية، بل تتجاوز ذلك لتصبح حكايةً تُروى في كلّ بيتٍ من بيوت الأردنيين، فلكلّ عائلة روايتها الخاصة، وذكرياتها التي تُجسّد نضالات الأجداد وتضحياتهم في سبيل تحرير الوطن، وتضحيات ابطالنا من قواتنا المسلحة سياج الوطن.
إنّ رواية قصة الاستقلال للأبناء مسؤوليةٌ وطنية اجتماعية ، تُتيح لنا فرصةً لتعزيز الترابط الأسريّ وتقوية العلاقات بين أفراد العائلة، فمن خلال المشاركة في الاحتفالات والحوار حول الماضي والحاضر والمستقبل وغرس قيم الاستقلال والإنتماء في نفوس الأبناء، يمكننا أن نبني جيلًا واعيًا ومُدركًا لأهمية الاستقلال.
تُتيح لنا الاحتفالات بيوم الاستقلال فرصةً ذهبية للتجمع كأسرة أردنية واحدةٍ والمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة، باصطحاب الأبناء لحضور العروض العسكرية والمسيرات الشعبية، وزيارة المتاحف والمعارض التي تعرض تاريخ الأردن، وتعليم الأبناء احترام العلم والنشيد الوطني ،وتزيين المنازل بالأعلام الأردنية، ويمكننا في يوم الاستقلال أن نجلس مع أفراد عائلتنا، ونُحاورهم حول معنى الاستقلال وأهميته، والحديث عن نضال الأجداد وتضحياتهم من أجل تحرير الوطن، وعن فرحة الاستقلال التي عمت أرجاء البلاد، كما يمكننا أن نُناقش معهم التحديات التي تواجه الأردن في الوقت الحاضر، وطموحاتنا وآمالنا للمستقبل.
يوم الاستقلال هو فرصةٌ رائعةٌ لأن نشرح للأبناء معنى الحرية والعدالة والديمقراطية، وأن نُعزّز مشاعر الحبّ والفخر بأن أنعم الله على هذا الوطن منذ بداية تاريخه الحديث وبالتحديد منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١ بقيادة هاشمية حكيمة، تشرفت بالانتساب لصفوة خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وزرع بنفوس الأجيال أن درب الاستقلال لم يكن مفروشاً بالورود، بل كان مليئاً بالتحديات والتضحيات، فقد خاض الشعب الأردني، بقيادة الهاشميين، نضالاتٍ جمة ضد الاستعمار البريطاني، قدم خلالها شهداءً أبرارًا دافعوا عن الأرض والعرض، والحديث عن حكم العائلة الهاشمية في الأردن هو بلا شك أحد أبرز العوامل التي ساهمت في استقرار الأردن والحفاظ على أمنه وأمانه في منطقة تلتهب بنار الحروب والاقتتالات والفتن، فقط استطاعت القيادة الهاشمية وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظه الله ورعاه - أن تجمع أبناء الوطن على اختلاف أصولهم ومنابتهم تحت مظلة تقديم المصلحة العامة وتفعيل الإدارة الرشيدة ومحاولة تحقيق تطلعات ومطالب أبناء الوطن على أرض الواقع بقدر الاستطاعة.

وختاماً نجدد ثقتنا بالقيادة الهاشمية المظفرة ونبث في القلوب الأمل بأن الأردن سيبقى بأذن الله ملاذاً آمناً وإطار جامعاً لأبناء الشعب الأردني نحو مسيرة التقدم والانجاز بخطى هاشمية ثابتة لا توقفها أي تحديات أو عقبات إن شاء الله تعالى.