شريط الأخبار
الطغيان يتمادى..... الأردن يرحب بقمة ألاسكا بين ترمب وبوتين الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة الحباشنة يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي المشترك الأردن يدين اعتداءات إسرائيل المتواصلة على مسيحيي القدس والتضييق عليهم شيوخ ووجهاء وأبناء وبنات لواء البتراْء ل: العيسوي"يؤكدون دعمهم المطلق لسياسات الملك الداخليه والخارجيه محللون: تصريحات نتنياهو "مناورة بائسة" لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية البلبيسي: لا يمكن تحقيق رؤية التحديد بدون قيادات مؤهلة وزير النقل: الباصات ركيزة أساسية وسنعمل لتخفيف الكلف على الركاب وزير الصحة يكرم فريقًا طبيًا على نجاح عملية زراعة طرف مبتور لطفلة وفد شبابي من مؤسسة ولي العهد يجتمع بمساعد محافظ الزرقاء لبخث تعزيز العلاقه بين الحكومة وشباب المنطقة فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يكرم أوائل التوجيهي 2025 ( صور) تجارة الأردن: استقرار أسعار القرطاسية وتوفرها بكميات تلبي احتياجات السوق الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات والسيول والانزلاقات في الباكستان بورصة عمان تسجل ارتفاعا قياسيا وأعلى قيمة سوقية منذ 2010 ترحيب بقرار الحكومة باسترداد قوانين من مجلس النواب لتوسيع النقاش حولها وزير الصناعة يبحث تسريع تنفيذ توافقات التعاون الاقتصادي مع سوريا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "جيبا" : الاتحاد الأوروبي يلعب دورا حيويا بدعم الاقتصاد الوطني

الشرفات يكتب : الحسينُ وبوحُ الأمير الكبير

الشرفات يكتب : الحسينُ وبوحُ الأمير الكبير
الدكتور طلال طلب الشرفات

عندما تنفرد قنوات عربية بتخصيص برامج، وحلقات نقاش حول حديث سمو ولي العهد لقناة العربية، فهذا يعني أنَّ ثمَّة مرحلة جديدة تغوص في عمق المهام التي أوكلها جلالة الملك لعضده الأمين؛ بل أنَّ حالة الذُّهول والإعجاب التي رافقت التعليقات والتحليلات حول مضامين المقابلة تؤكد أنَّ الأمير الهاشمي قد جمع بين التَّأهيل المتقن، وموهبة الإبداع في اختطاف الرضى والقناعة من سامعيه ومتابعيه في الوطن وخارجه.

شعبٌ واعٍ ومؤسسات قوية، وقيادة واعية تسبق الزَّمن في قراءة المستقبل؛ عبارات شرع بها ولي العهد حديثه النَّاجز المتقن الذي يختصر به كل المخاوف، وبواعث القلق، وأنَّ القول بأن الانفعال لا يمكن أن يؤثر في قراراتنا يشي بأن مدرسة الهاشميين تشكّل رواية واثقة، وقراءة واعية لكل التَّحديات والمهام الداخلية منها والخارجية. بل انَّ الإبداع الهاشمي تجلّى عند القول بأن المهم في قراءة مضامين اليوبيل الفضّي يكمن في الإجابة على السؤال إلى أين سنصل في ربع القرن القادم؟ وماذا سنفعل؟.

منظومة الأمن الوطني الشامل، والاعتدال، والتعليم التقني، والمنطلقات القومية للدولة الأردنية، والتَّكامل العربي الواقعي بعيداً عن رومانسية الحلم المشروع، ووقف الحرب الهمجية على الأشقاء في غزة والضفة الغربية كلها عناوين مهمة وحيوية ومسلّحة بالثِّقة والحماس الرَّزين، ولعل إدراك سموه لمخاطر السَّياسة الإسرائيلية لجرِّ المنطقة إلى حرب إقليمية وتحديات الأمن الوطني تجسّد خطورة الظَّرف وحجم الحرص.

حدثني رفيق الدرب المرحوم العين جمال باشا الشوابكة والذي عمل قائداً للعمليات الخاصة بتفاصيل دقيقة عن شغف سموه منذ الصغر بالقوات المسلحة، وحرص جلالة الملك على إعداد الأمير الحسين، وتأهيله لتلك المهام، ويرافق ذلك انضباط متقن في التربية الأسرية الدقيقة والمتابعة الأكاديمية بإشراف مباشر ودائم من جلالة الملكة، وبقواعد تحاكي سلوك الأسرة الأردنية بالبساطة والابتعاد عن التَّرف، وهذا ما جعل سموه بخلقه الهاشمي الفذّ أيقونة باسقة في ضمائر الأردنيين.

الحديث الشامل المتقن لسمو ولي العهد في تحقيق أواصر التَّعاون العربي وخاصة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، ووصفها بالعلاقة التاريخية؛ يعبر عن إدراك حصيف لحرص الأردن على عمقه العربي، وضرورات التَّكامل والتَّنسيق في كافة المجالات السِّياسية والإقتصادية، ويُشرِّع الأبواب لمزيد من العمل العربي المشترك القائم على العلاقة الأخوية المميزة مع كافة الأشقاء.

بوح الحسين قرّة عين القائد الصادق العفوي بوعي يكرّس أخلاق الهاشميين ومن تربى في مدرستهم الكبيرة التي تُجسّد الصِّدق والنُّبل والاعتدال والإنجاز، وتأنف الزَّيف والوقيعة والنَّميمة والكذب، ولعل حديث جلالة مليكنا في حفل زواج سموه عندما قال: "أنا فخور بالحسين؛ بعزيمته وطموحه الكبير لبلده، وبمحبته وتفانيه لأهله" يعزز تلك التوأمة الخالدة بين الأردنيين والهاشميين.
حفظ الله قائدنا وملهمنا جلالة الملك وولي عهده الأمين وجلالة الملكة أم الحسين التي ربّت فأحسنت، وأعدت فأتقنت، وحفظ الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل من كل سوء، اللهم آمين.