شريط الأخبار
وزير الصحة يكرم فريقًا طبيًا على نجاح عملية زراعة طرف مبتور لطفلة وفد شبابي من مؤسسة ولي العهد يجتمع بمساعد محافظ الزرقاء لبخث تعزيز العلاقه بين الحكومة وشباب المنطقة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من المكتب الشبابي لـ "إرادة" فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يكرم أوائل التوجيهي 2025 ( صور) تجارة الأردن: استقرار أسعار القرطاسية وتوفرها بكميات تلبي احتياجات السوق الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات والسيول والانزلاقات في الباكستان بورصة عمان تسجل ارتفاعا قياسيا وأعلى قيمة سوقية منذ 2010 ترحيب بقرار الحكومة باسترداد قوانين من مجلس النواب لتوسيع النقاش حولها وزير الصناعة يبحث تسريع تنفيذ توافقات التعاون الاقتصادي مع سوريا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "جيبا" : الاتحاد الأوروبي يلعب دورا حيويا بدعم الاقتصاد الوطني الأردن يعزيز مكانته كمركز إقليمي لتجارة الهيدروجين الأخضر خطاب: انخفاض درجات الحرارة وأجواء صيفية معتدلة حتى الثلاثاء الرمثا ينفرد بصدارة الدوري بعد فوزه على الفيصلي أنس صويلح يكتب: من قلب المعركة… الأردن يواجه الخيانة ويواصل دعم فلسطين المومني يؤكد دور الإعلام الوطني في دعم وحماية المجتمع ترامب وبوتين يتصافحان قبل بدء قمتهما في ألاسكا الحكومة : تصريحات نتنياهو وخطة بناء المستوطنات تزيد حالة العداء إقليميا جيش الاحتلال الإسرائيلي: ننفذ عمليات على مشارف مدينة غزة

المهندس هيثم المجالي يكتب: اليوبيل ..الوقفة والمراجعة واستعادة الدور

المهندس  هيثم المجالي يكتب: اليوبيل ..الوقفة والمراجعة واستعادة الدور
القلعة نيوز:
اكثر المفارقات التي عرفناها منذ ان تَفتَح وعينا في هذه الدنيا ... ان الدور و التأثير و النفوذ معني بالضرورة بالحجم و الامكانات وضخامة الثروات . فطبيعة الاشياء تقول بهذا .. الا هنا في الاردن والا كيف لبلد بحجمه الجغرافي وعدد سكانه الذي يماثل عدد سكان احد احياء مدينة كبرى في العالم ان يلعب دورا سياسياً وٌصف على مدى العقود بالمحوري، مؤثرا في محيطه وفي العالم عبر دبلوماسية حصيفة وعلاقات متوازنة اكسبته احتراماً دولياً ولافتاً على مدى سنوات.
المفارقة الاكثر عجباً ان هذا يحدث في وطن تمارس عليه كل الضغوط السياسية و الاتهامات المعقدة ، متأثراً بكل ما يجري حوله، و يبقى قوياً متماسكاً وصاحب هذا دور محوري .
هذا هو الاردن.. الذي تحدث عنه وله جلالة الملك عبد الله الثاني يوم اليوبيل واضعاً اصبعه على نقاط مفصلية في ربع قرن من الزمان هي سنوات عهده الميمون ، ومتلمساً هم الناس ومبدداً قلقهم و حيرتهم من القادم .
في اسبوع اليوبيل و الاستقلال و الجيش كان الملك يٌشرك الناس في قراءة المشهد الذين هم جزء منه.. في النجاحات والاخفاقات لم يتردد عن ذكر الاخفاقات و الاحباطات قبل الانجازات و العزائم ، في المفاصل الرئيسية لمفاتحة سيدنا مع اسرته الاردنية الواحدة .. ثمة صور من الوعي والمكاشفة والحب الخالص..
وهو الملك الذي شهد انجازات بلا حدود صنعها وشعبه فيما كانت الازمات تتدافع كل بضعة اعوام لتعيق وتؤخر وتصعب المسيرة .. لكنها لم تستطع ان توقف العزيمة عن المضي قدماً..
ازمة العراق وحربها ثم الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على غزة وجنوب لبنان و الربيع العربي بكل تبعاته، ثم موجة الارهاب وتنظيمات الخوارج، والاوضاع المجاورة في سوريا و العراق وغيرها ،فالكورونا وحرب اوكرانيا وازمة النقل البحري واخرها غزة في حلقتها الجديدة ..وسط كل هذه الازمات ..راهن الكثيرون عن سقوط الاردن وخرجَ اكثر تماسكاً ومنعة.. بل ان كثيرين ممن راهنو عليه ..غادروا وبقي هوَ .. ماذا عن صفقة القرن و ضغوطها ..؟!
اتذكرون مشاهد الاسواق العالمية التي خلت رفوفها من البضائع في دول عظمى حين تأثرت سلاسل التوريد والتجارة العالمية .. كانت اسواقنا تعج بالبضائع ..
لماذا خرجنا من كل هذه الازمات بمعية الملك اكثر منعة واشد عزيمة .. لأننا اكتشفنا كما قال الملك عام 2012 اننا نحن النظام وان مايجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا ..
خطاب الملك كان وقفة مراجعة في التواصل مع شعبه ، ولحظة نُبلُ هاشمي في معنى المكاشفة في ابناء الاسرة الواحدة..
قبل اليوبيل بأيام كان ولي العهد الامير الحسين بدوره يعبر بلغة شاب اردني هاشمي نال المثل والقدوة من قائده، عن معاني الصدق و الشفافية بين القيادة الهاشمية و الاردنيين .. "الملك يقول في الغرف المغلقة ما يقوله خارجها"
حديث سمو ولي العهد كان درساً اخر في ادراك ان ما نؤمن به بعمق يصل بذات الصدق و المحبة والعمق .. حتى في المناطق التي كنا نعتقد انها من حقول الالغام تحدث الامير بثقة .."لا نخجل من اصولنا المتعددة في الاردن و كلنا فخر بذلك "
اما ليلة اليوبيل فأرادها الملك بداية لصفحة جديدة .. من العمل و الجهد .. فكانت استجابة العالم لمبادرة جلالته لعقد المؤتمر الدولي للاستجابة الانسانية لغزة..
في البحر الميت .. كانت استعادة حقيقية للدورالمحوري للاردن بقوة من باب التقدير الدولي وعلى قاعدة الرسالة الانسانية الاردنية و الدور الدبلوماسي المشهود تجاه ما يجري في غزة و فلسطين و المنطقة..
اليوبيل الفضي ورغم انه فرحة الاردنيين الا انه كانت موقفاً للمراجعة و تقييم ما يجري في الداخل وما يمكن ان نفعله باقتدار في الخارج ..
لاسيما ان الملك اليوم يقدم المستقبل جلياً لجيل من الشباب يرنوالى التغيير و التمكين والمشاركة في الاستحقاق السياسي القادم عبر انتخابات هي الاولى التي تجري في ظل مشاركة حزبية واسعة.. هذا هو الاردن