الجيل القادم بين الواقع والمأمول وتحديات الفكر المتطرف
القلعة نيوز:
لقد ادهشني هذا الجيل السهل الممتنع
انه جيل تواق للتميز والابداع لكن الفرص غير متاحة فإذا اتيحت لهم الفرص فان التغيير نحو الامل والمستقبل المأمول متوفر جدا
التغيير يبدأمن التخلص من السلبية في الحياة الى الايجابية والنمو والتميز والابداع
شباب الاردن يجب ان يصلوا الى حقيقة اننا نريد أن نعيش mahmad life styel
اي اننا نريد أن نحيا حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وهنا فرق كبير بين حياة النبي وعصر النبي
عصر النبي هي تلك الادوات المادية التي عاشها نبينا الكريم من مسجد فراشه الحصير وانارته لا تكاد تنير المسجد وعصر النبي لا يوجد فيه سوشيال ميديا ولا يوجد فيه طائرات ولا سيارات وعصر النبي لا يوجد فيه الأسلحة الفتاكة
اما حياة النبي فهي المبادئ والقواعد التي اسسها محمد صلى الله عليه وسلم انها قاتون حياة تقوم عليها المجتمعات من قيم وأخلاق ساعدت على بناء الانسانية فصنعت جيلا متميزا يصلح ان يكون قدوة حقيقية لا خيالية والله الله في اصحابي هم كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم... هكذا قال معلم الانسانية محمد صلى الله عليه وسلم
من هنا أكاد أجزم ان الجيل القادم قادر على الابداع حينما نعزز فيه حياة النبي التي احوج ما يحتاجها العالم اليوم وقد قال احدهم ما احوج العالم الى رجل مثل محمد ليحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجانا من القهوة فإذا رايت جيلا خاملا ومتقاعسا فاعلم ان الفرص لم تك متاحة لهم
اليوم هناك تحدي كبير امام شبابنا وهو عدم مشاركة شبابنا في صناعة المستقبل
اليوم شبابنا يوحى إليهم ان الدنيا حقيرة وانها فانية وانها لا تساوي جناح بعوضة
وهو تفسير خاطئ لان الدنيا ما ذكرت في القرآن الا على سبيل المدح لا الذم فهذا قوله تعالى ( فأثابهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة ) جاء النص للمدح لا للذم
وقوله تعالى ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون )
فهل يعقل ان يجعل الله عباده مستخلفين في عمارة دنيا حقيرة ولا تساوي جناح بعوضة
ايها الشباب ان الدنيا حلوة خضرة وان الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون
عيشوا الحياة بما فيها من جمال واتقان
اليوم أكاد أجزم ان اصحاب الأفكار المسمومة والمتطرفة تعيق حركة الأعمار في الأرض
ارادوا ان ينزعوا متعة الحياة الدنيا في قلوب شبابنا
ارادوا ان يحصروا الشباب في زوايا المسجد فلا انطلاق نحو الحياة ففهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحكاية حين دخل على شاب يجلس في زاوية المسجد فسأله لماذا لا تعمل ؟ ولماذا تجلس في المسجد ? فاجاب الشاب اني متوكل على الله في رزقي فما كان من الفاروق الا ان ضربه بالعصا وقال قم امت علينا ديننا اماتك الله
ان الشباب اليوم يعاني من تحديات عدم قبول الآخر والشباب اليوم يعاني من غياب القدوات الصالحة التي تنير له الطريق نحو مستقبل مستقر وآمن
اليوم نحن على مفترق طرق حان الوقت ان نعزز الفرص من اجل تقديم الشباب لتحريك عجلة الحياة
حان الوقت ان نسخر كل الامكانيات من اجل الشباب
الاردن اليوم في عهدة شبابه ان يحفظوه من كيد الأعداء وان لا يسمحوا لأي فكر مضلل مخادع يلبس عباءة الإيمان والاسلام ويتشدق في اجتزاء النص القرآني والاقتباس من حديث النبي لكي يجعل منهما وسيلة الى الوصول لغاياته
نحن في الاردن فهمنا حكاية الوطن الجميل وايقنا ان سلامة أبناء الوطن مطلب عقائدي لا نسمح لاحد أن يمس كرامته ودمه فعشنا وما زلنا نعيش حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقيمه الانسانية والاخلاقية ونحاول قدر ما نستطيع أن نعطي شبابنا القناديل لكي يكملوا المسيرة وهذا هو الشبل الهاشمي الشاب اليانع المبدع الامير الحسين ابن مليكنا المحبوب عبدالله الثاني تبصر أعيننا خطواته نحو المستقبل الشبابي الزاهر الذي يأبى الا يكون الوطن بخير وسلام ووئام
اليوم نحن حراس كل أجزاء الوطن من ماركا التي كانت آخر العهد والمعقل حين ارادوا كيدا وتخطيطا التي تقع في وسط الوطن الجميل
ابى الله الا ان يبقى هذا الوطن بخير وسلامة
عاش الوطن الحبيب
عاش الشعب الاردني الطيب
عاش الملك وولي عهده الأمين
وسلام من الله عليكم ايها الشباب الواعد
الدكتور سلطان القرالة رئيس مكافحة التطرف وعواقبه في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية