شريط الأخبار
مريم حسين تكشف سبب حضورها "زفاف يومي" دون دعوة حياة الفهد تدخل المستشفى ونجوم الكويت يتمنون لها الشفاء لأول مرة .. جينيفر أنيستون تتحدث عن طلاقها من براد بيت نادي الوحدات يتعاقد مع العُماني العلوي وزارة البيئة: الأردن من أكثر دول العالم تأثراً بارتفاع درجات الحرارة وفيات الخميس 14 / 8 / 2025 اتحاد الكرة يثمن قرارات الحكومة الداعمة لمسيرة الكرة الأردنية 15 قرش سعر كيلو البندورة في السوق المركزي العراقيون والسعوديون في صدارة قائمة تملّك العقارات في الأردن فتح باب التجنيد في مديرية الامن العام اليوم - رابط كندا تشكر الأردن على دعمه في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة النائب الغزاوي: سيادة الأردن خط أحمر أوروبا والولايات المتحدة والناتو توصلوا لأرضية مشتركة بشأن أوكرانيا بالأسماء ... مئات المدعوين للامتحان التنافسي في الحكومة مؤسسات حكومية تعلن عن حاجتها لتعبئة وظائف شاغرة الهيئات التدريسية في المدارس الحكومية تبدأ دوامها الأحد بالاسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الأسبوع القادم "صلاح يرعبكم".. الصحافة الإسرائيلية تنتقد "يويفا" بعد استجابته لموقف محمد صلاح بشأن غزة بيان صادر من عشيرة السلايطه/بدو الوسط آل خطاب: الموجة الحارة تودّع المملكة تدريجيا الجمعة

حب أيام زمان

حب أيام زمان
حب أيام زمان

في حادثة رائعة يرويها أحد الشباب عن جده وجدته والذي بلغت أعمارهم على مشارف الثمانين أو أنهم تعدّوها ، فقد كان هذا الشاب أعزب ويُكثر الذهاب إلى بيت جده,,, حتى انه يبيت عندهم بعض الأحيان لِحُبه لهم ولحديثهم والقصص التي يرووها له ... ويقسم بالله بأنه يجد أدب الحوار والكلام والتعامل فيما بينهم، حتى في الخلاف والمشاكل والعتاب يتلذذ الشاب بها لما فيها من حلو الكلام والغزل المُبَطّن ... يقول الشاب: كان جدي وجدتي يجلسون في ساحة الدار وأنا جالس في الغرفة المطلة على الساحة ، فقالت جدتي لجدي: ولا مرّة بحياتك قلت لي بحبّك ... رد جدي : ول ولا مرّة ، طيب بتتذكري لما حرقتي أيدك بالفرن شو قلت لك ؟؟ مش قلت يا ريت أيدي ولا أيدك .. هذا حب وإلا مش حب ؟ .. وبتذكري لما دكتور العيون قال لي : إنه نظرك ضعيف ، شو قلت له ؟.. قلت له عنك : هاي عيوني معي وأنتي جنبي ..هذا شو بتسميه مش حب ؟ ... ولما أخذتك على المستشفى وقال الدكتور مرتك تعبانه ومرهقة .. بتذكري شلون حملتك على ظهري من المستشفى لباب الدار .. هذا حب وإلا شو ؟ ... فقالت جدتي : والله فعلاً إنه حب ونص ، وأني بعرف إنك بتحبني ، بس هيك بحب أسمعك تعيد وتكرر هاي القصص ... فرد جدي : وأنا بعرف إنك بتعرفي ، مشان هيك برجع أعيد القصص ... فقالت جدتي لجدي (مع ابتسامة) : طيّب قول لي بحبّك .. فقال جدي : هاتي أيدك مشان ما تقعي على الأرض ... فهذه هي الحياة الصادقة الخالية من المجاملات الشبه كاذبة ، رغم أنه لم يتفوه لها بأي كلمة غزل ولا حب إلا أن أفعاله ومواقفه ترجمت حبه وصدقه واحترامه لها وللعشرة التي بينهم ،، ودليل ذلك ما حدث في القرية المجاورة عندما مات رجل في السبعين من عمره بعد إصابته بمرض وتم دفنه بعد صلاة الظهر ، بعدها بساعات ماتت زوجته حزناً وألماً على فراقه علما أنها لا تشكو من أي مرض، وتم دفنها بعد صلاة عصر نفس اليوم ... لكن هذه الأيام وهذه الأجيال يترنمون ويطربون على الكلام وحديث الغزل وخاصة ما يتم نشره على صفحات التواصل بين الأزواج دون أن يُترجم هذا الكلام على واقع الحال فقط مشان نري الناس (فلانة وعلانة .. ) كيف هي حياتنا فقط للإعلام أو للمداقرة .. لتجد بأول خلاف أو سوء فهم بينهم قامت القرعة على أم قرون ... وهات شَطّب كل شيء كُتب على النت .. فرحم الله آبائنا وأمهاتنا عاشوا على المحبة والتقدير والاحترام ، ولم يُفرق بيتهم سوى الموت ، وليس الطمع ولا مباهج الدنيا ..عاشوا في سلام ووئام وخير وبركة...