شريط الأخبار
دراسة قانونية في الإطار الدستوري والرقابي مقتل شخصين وإصابة 9 بإطلاق نار داخل جامعة براون في الولايات المتحدة البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار فوائد البابونج الصحية: نوم أفضل وضغط دم أقل مع تحذيرات للحوامل الفراولة … هل تناولها يرفع درجة حرارة الجسم؟ فوائد الليمون في النظام الغذائي أطباء أمريكيون يحذرون من مرض قاتل يعشش في أثاث المطابخ ماذا يحدث عند شرب الهوت شوكلت أثناء إصابتك بنزلة برد ؟ صفاء سلطان توجه رسالة عن القيم وترد بحزم على الانتقادات بعد غياب 7 سنوات.. عبلة كامل تكسر صمتها وتكشف تطورات حالتها الصحية «رأس الجبل» يدخل موقع التصوير .. إعادة مغربية لمسلسل «الهيبة» رئيس لجنة التوجيه النيابية يطالب بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في وفيات مدافئ الغاز دراسة تكشف أثرا جانبيا غير متوقع لدواء سكري شهير فضيحة تهزّ مدرسة راقية ... رجل أمن يتحرّش بالأطفال! وفاة عائلة مصريّة بأكملها... هذا ما حصل خلال نوم أفرادها تحذيرات من زلزال محتمل يهدد إسطنبول الاتحاد يحافظ على صدارة دوري المحترفات رغم خسارته أمام عمان FC بثلاثية مثيرة الفيصلي يتوج بطلاً لدرع الاتحاد بعد فوزه على الحسين إربد بثنائية لماذا نشعر بالحزن والإرهاق في الشتاء؟ علامات لا يجب تجاهلها المحكمة الدستورية تعلن عن شاغر باحث قانوني مساعد

(قالها الملك)

(قالها الملك)

القلعة نيوز:

بثقة معهودة، ودبلوماسية عالية، وجرأة لا ينقصها حزم، وصراحة وصرامة غير مألوفة، وكبرياء ممزوج بشخصية قوية، وشموخ مألوف، قوي الشكيمة وقف الملك الذي يحظى بمصداقية على الصعيد الدولي ومن على أقوى وأعلى منصة أممية، ذات تأثير قوي وفعال (منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة) وخلال أعمال افتتاح الدورة 79 وقف قائد الوطن الملك المعزز، عبدالله الثاني بن الحسين الذي يملك الرؤيا الثاقبة، والذي يحمل هموم الأمة سواء على المستوى الوطني أو الغربي، وحتى الإسلامي وقف مخاطباً العالم أجمع بمنتهى الوضوح والصراحة قائلاً إن الأردن بكل ما يملك ضد الذي يحدث سواء على أرض غزة، أو أرض لبنان، ضد الحل العسكري لكل المنازعات العسكرية، والصراعات الأقليمية، ويدعوا إلى الحوار والتفاهم كوسيلة ذات مصداقية لفترات طويلة، ويطالب القائد حفظه الله بوقف التصعيد وردع المعتدي، ويقول لمجلس الأمم المتحدة.

لقد حذرت أكثر من مرة ومن على هذا المنبر أن القتل والدمار لا يجلب إلا الكراهية والحقد، فقد كان مسار الأمم المتحدة ينحدر نحو الأسفل هذا العالم الذي نقول أنه متحضر لا يتعامل بنفس المصداقية عند الجميع، والملك عبدالله يعلنها قائد الوطن ومن خلفه شعبه المؤمن الصابر الصادق، أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً لأي أحد، ويرفض كل الأحاديث التي تدعو للتهجير، وأن التهجير الذي تدعو إليه إسرائيل هو جريمة حرب بحق الفلسطنيين، يجب أن يتوقف.

الملك عبدالله كعادته دائمًا، ولكن ربما هذه المرة بلغة حازمة جدًا وهو يضع العالم أمام خيار أمام وضع حد للصلف والحقد الصهيوني ووقف القتل وأما منح الفلسطنيين دولتهم على وطنهم متمتعين بكافة حقوقهم التي أقرتها القوانين الدولية والشرعية الدولية ذات الصبغة الأممية بأكثر من جلسة وبأكثر من قرار صادر.

والملك عبدالله دعا العالم أجمع الذي يدعي أنه عالم متحضر ومتقدم أن يتحمل المسؤولية الأخلاقية والتاريخية تجاه ما يحدث في المنطقة من قتل وتدمير قائلاً للأمم المتحدة "إن العالم يراقبنا، وسيحكم التاريخ على مدى شجاعتنا، ولن يحاسبنا المستقبل فقط بل شعوب هذا الزمن أيضًا سيحكمون علينا كأمم متحدة".

إن المرء عندما يشاهد آثار الحرب يشعر بعدم الثقة تجاه الأمم المتحدة ومبادئها التي أصبحت تتآكل وتطبق بشكل تلقائي، بلغة واضحة وبصراحة طالب الملك حفظ الله أن تنتهي هذه الحرب على كل الجبهات وأن يعود الرهائن، والأسرى إلى بيوتهم، وكل يوم إضافي نستمر فيه بالانتظار، هو يوم اضافي لا يمكن أن يتحمله الجميع.

وفي كل مرة يستذكر جلالة الملك والده المرحوم الملك حسين الذي بنى الأردن بالدمع والدم والتضحية فكانت مثار إعجاب العالم، وبالمناسبة هو لا يتذكره وحده فنحن الذين عاصرنا الحسين نستذكره صباح مساء ونترحم عليه وخصوصاً عندما تكون غيوم المنقطة ملبدة بالسواد، وما أكثرها هذه الأيام، فقد نذر الحسين رحمه الله حياته من أجل السلام والحرية والديمقراطية ليس للأردن فحسب ولكن للعالم أسره، فلا غرابة أن يتذكره الملك عبدالله، فهو والده، وهو قائده وملهمه وهو الذي علمه أبجدية السياسة وقول الحق وحبه لوطنه، يقول حرفيًا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وهذا استذكار غاية في الجمال والروعة : دعوني أستذكر كلمات والدي قبل 64 عام في الدورة الخامسة عشرة للهيئة العامة للأمم المتحدة، أدعو الله أن يتحلى مجتمع الأمم هذا بالشجاعة لاتخاذ القرار بحكمة وجرأة، وأن يتخذ الإجراءات العاجلة بالحزم الذي تتطلبه هذه الأزمة، والذي تمليه علينا ضمائرنا، لقد كان والدي رجلاً قاتل من أجل السلام إلى آخر رمق ومثل والدي تماماً، فإنني أرفض أن أترك لأبنائي ولأبنائكم مستقبلاً يحكمه الاستسلام".

هل هناك عبارات أقوى من ذالك لقد كان الخطاب حدثاً بارزًا يعكس مقدار الدول الذي يلعبه الأردن والملك عبدالله تحديدًا على كل الأصعدة مباشراً وواضحًا حول الذي يعانيه الأردن والمنطقة، ووازن بين المبادئ الدولية والقضايا التي لا بد من حلها، مقدمًا جلالة الملك العديد من المبادرات والحلول التي تجعل من المنطقة واحة أمن وسلام.

نعلنها نحن في الأردن في كل مناطقنا، ومن كل أصولنا وبالفم المليان أننا مع كل كلمة قالها الملك عبدالله بن الحسين هناك في أرض أمريكا، وليست هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، نقولها وقد ملأ الكبرياء نفوسنا أننا خلف القيادة الحكيمة والشجاعة وما نطق به يمثلنا جميعاً، ونعاهده ونعاهد الله مجددًا أن يبقى هذا الوطن ساحة أمن وأمان، وملاذ كل الأحرار.

وحفظ الله وطننا عزيزًا، وقائدنا الملك عبدالله وولي العهد.

الدكتور

سلطان محمود عارف الشياب