- الاخوان خرجوا على الدستور وقانون الاحزاب وتوجيهات الملك وينبغي محاكمتهم
- ا لدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية :
" كيف تسنى للإخوان تدريب عناصرها، أو تسليحهم أو تكليفهم بمثل هذه المهام، إ وهل توجد خلايا سرية مسلحه للإخوان هو أمر خطير سيكون لها انعكاسات في الداخل".
- المحلل السياسي الأردني مأمون المساد
على جماعة الاخوان المسلمين مساندة الادعاء العام في تقديم من أخرج البيان الأول حول عملية البحر الميت للقضاء".
- الدكتور هشام النجار الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي،
"ما جرى يعد استهدافا مباشرا لأمن واستقرار الأردن، ويصب في مصلحة إسرائيل؛ التي تنظر للأردن كساحة مستهدفة للتهجير،
==========================
ابو ظبي- القلعه نيوز
«مباركة ثم تراجع»..
هكذا وضع إخوان الأردن أنفسهم في مقصلة المساءلة وأثاروا غضبا شعبيا ورسميا ومخاوف، بكسرهم الدستور والقانون وتجاوزهم عتبات السياسة وخروجهم من مظلة الديمقراطية.
وبحسب سياسيين وخبراء في شؤون حركات الإسلام السياسي، لـ«العين الإخبارية» فإن تسلل مسلحين تابعين لجماعة الإخوان في الأردن عبر الحدود جنوب البحر الميت، ومحاولة استهداف جنود إسرائيليين، ليس ببعيد عن التسلل الذي ينتهجه التنظيم في أي مكان تواجد فيه.
- إذ ينخرط التنظيم في الحكومات تحت مظلة السياسة والديمقراطية، وينطلق منها نحو مساحات لا تقبلها الحكومات ولا تقرها الدساتير والقوانين، بالدخول في حقل التنظيمات المسلحة، التي لا تعترف بحدود، ولا تراعي علاقات الدول ولا القوانين المحلية ولا الدولية.
فالأردن الذي وفر بيئة سياسية ديمقراطية تحتوي الجميع، فوجئ قبل أيام بتبني ومباركة جماعة الإخوان وذراعها حزب جبهة العمل الإسلامي، لعمل مسلح من 2 من المنتمين له، اخترقا حدود البلاد لارتكاب عمل مسلح، في مخالفة للدستور الذي يمنع تكوين أي تنظيم مسلح أو العمل خارج إطار القانون.
وينأى الأردن بنفسه عن أي انخراط في عمل عسكري، حيث أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أكثر من مرة أنه لا يريد أن تكون بلاده ساحة للمواجهات الإقليمية".
وسبق وأن ساهمت طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي في اعتراض العديد من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي الأردني، دفاعا عن سيادة البلاد من أي خرق خارجي.
- جدل وغضب وتخبط
وبعد غضب وجدل أردني واسع حول تبنيه ومباركته عملية تسلل مسلحين جنوب البحر الميت في محاولة لاستهداف جنود إسرائيليين، الجمعة، تراجع تنظيم الإخوان في البلاد عن بيانه الأول الذي بارك العملية التي قام بها شابان أردنيان ينتميان للحركة الإسلامية، الذراع السياسية للتنظيم، واصفا إياها في بيان ثان بأنها "عملية فردية من شباب أردني".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "قُتل إرهابيان بعد أن عبرا الحدود من الأردن الى الأراضي الإسرائيلية جنوب البحر الميت وأطلقا النار على الجنود".
كما أعلن الجيش إصابة جنديين إسرائيليين -أحدهما احتياطي- بجروح طفيفة في تبادل لإطلاق النار مع المهاجمين، فيما تواصل القوات عمليات بحث في المنطقة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حادثة إطلاق النار وقعت على بعد نحو 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت جنوب البحر الميت.
ونفى مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الجمعة، صحة الأنباء المتداولة حول اجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة.
وبين المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تتابع التطورات، مؤكداً ضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم تداول الشائعات والأخبار المضللة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
لكن الناطق باسم تنظيم الإخوان في الأردن، معاذ الخوالدة أكد بشكل قاطع لـ«فرانس برس»، أنهما «من أبناء الجماعة، وكانا يشاركان دائماً في الفعاليات المتضامنة مع غزة والمؤيدة للمقاومة».
كما أعلن حزب «جبهة العمل الإسلامي» (الذراع السياسية للإخوان) «مباركته العملية التي نفذها 2 من شباب الحركة الإسلامية»، ووصفها بـ«البطولية»، مشيرا إلى أنها "تشكل ردا على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والعدوان على المقدسات".
لكن التنظيم، تراجع بعد ساعات من صدور البيان الأول، قائلا في بيان ثان مغاير في مضمونه، "إن العملية جاءت من شباب أردني لم يتحملوا وحشية الاحتلال الغاشمة، معتبرة أن هذا الفعل ليس جديدًا على الشعب الأردني في مسيرة الدفاع عن فلسطين.
- المحلل السياسي الاردني مأمون مساد : القانون هو الفيصل
وفي تعقيبه، يقول المحلل السياسي الأردني مأمون المساد، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن "إعلان الجماعة الأول، غير مسؤول، ومرفوض جملة وتفصيلا، ومخالف تماما لأسس العمل السياسي والعمل العام".
ودعا "المساد" في هذا الإطار، مؤسسة الحزب إلى تقديم التوضيح والتبرير اللازم لما قيل وما نشر، وأن تتبرأ تماما مما نشر، بل وعليها مساندة الادعاء العام في تقديم من أخرج البيان الأول حول عملية البحر الميت للقضاء".
وذهب "المساد" إلى أن الأزمة التي اختلقها الإخوان مع المؤسسة الرسمية يجب على الجماعة، أن تتحمل نتائجها، فلن تحرج الجماعة وذراعها حزب جبهة العمل الإسلامي، الدولة الراسخة، وسيكون القانون هو الفيصل في معالجة الخروج على نصوصه وتعليماته".
ويشدد المحلل السياسي، على أن الأردن الرسمي والشعبي يرفض أن يكون هناك أي تنظيم مسلح في الدولة الراسخة عبر دستورها منذ استقلال المملكة الأردنية، والذي يحدد الحقوق والواجبات والأدوار عبر منظومة المؤسسات والقوانين التي تعتبر قيام أي تنظيم مسلح خروجا على القانون، وهو خروج مدان ومجرم".
"لا يمكن قبول هذا الأمر كذلك مجتمعيا؛ لأن عنصر الأمن والأمان هو رأس مال مادي ومعنوي للبلاد التي لم تعرف يوما مفهوم المليشيات المتطرفة، أو المسلحة"، بحسب المساد.
ولفت إلى أن "الفضاء الديمقراطي أفضى مؤخرا إلى إفراز نواب الحركة الإسلامية من خلال الدستور، والقوانين والتشريعات التي كفلت لهم المشاركة ناخبين ومرشحين، وبالتالي فالجماعة مرخصة وفق الأنظمة والقوانين، والتي تحظر عليها العمل المسلح سواء على الأرض الأردنية أو خارجها".
- د. بشير عبدالفتاح - مركز الا هرام للدراسات السياسيه
وفي تقدير الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإن إصدار الإخوان لبيانين متضادين والفرق بينهما ساعات، يعكس حالة من الارتباك داخل صفوف الجماعة بعد تعرضها لردود أفعال محلية ودولية قوية دفعتها للتراجع حفاظا على الصيغة التي تحتفظ بها في الداخل".
ويؤكد في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن ما طرحه الإخوان يشير إلى حالة ارتباك شديد، وانقسام بين صفوفه بين مؤيد ومعارض، لكن في المحصلة فإن انخراط التنظيم في تصريحات كما جاء في البيان الأول يثير تساؤلات خطيرة تحمل مخاوف جدية على الأردن.
وأوضح: "من التساؤلات المطروحة، كيف تسنى للإخوان تدريب عناصرها، أو تسليحهم أو تكليفهم بمثل هذه المهام، إضافة إلى تساؤلات بشأن وجود نظام خاص، أو وجود خلايا سرية للإخوان يتم تدريبها أو لديها استعداد القيام بأعمال مسلحة، وهو أمر خطير سيكون لها انعكاسات في الداخل".
وأشار إلى أن " جماعة الإخوان في مصر كانت تستغل ما تقوم به من عمليات ضد العصابات الصهيونية في فلسطين قبل عام 48 وفي حرب 48، للترويج بأنها تقوم بعمل نضالي ثم بعد ذلك، تم أنشأت تنظيما خاصا بدأ ينفذ عمليات اغتيال وتخريب وإرهاب في مصر".
وأردف: "هذا ما يثير مخاوف في الأردن ويطرح تساؤلات خطيرة وربما يؤدي إلى أن تأخذ العلاقات ما بين الإخوان في الأردن والدولة الأردنية منحى جديدا".
- زعزعة للامن في الاردن.. وذريعة لإسرائيل
أما الدكتور هشام النجار الكاتب الصحفي والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، فيرى في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن "ما جرى يعد استهدافا مباشرا لأمن واستقرار الأردن، حيث إن ما جاء في البيان الثاني مجرد مناورة إخوانية بسبب موقف الدولة وأجهزتها الصارمة".
وفي ملمح آخر، يشير "النجار" إلى أن "ما جرى كارثي ويصب في مصلحة إسرائيل؛ التي تنظر للأردن كساحة مستهدفة للتهجير، وإذا مضى تنظيم الإخوان في مخططه داخل الأردن فستضعف هذه الجبهة، وستمنح إسرائيل فرص وذرائع التدخل لتنفيذ مخطط التهجير من الضفة الغربية لها"، بحسب قوله.
عن العين الاخباريه الاماراتيه