شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

الانتخابات الأمريكية والحسابات الاردنية . د محمد العزة

الانتخابات الأمريكية والحسابات الاردنية .  د محمد العزة
الانتخابات الأمريكية والحسابات الاردنية .

د محمد العزة

هاريس أو ترامب و سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، ديمقراطي أو جمهوري ، في الاردن الطبقة السياسية و الشعبية تابعت و ترقبت الحدث و مخرجاته بناء لطبيعة و تكوين البنية و البيئة الفكرية و التي تتوافر فيها قوام الوعي السياسي و قدراته على صناعة باقة من الآراء و التحليل لإبعاد نتائج هذا الانتخابات و ارتداد نتائجها و ما يتمخض عنها من سلوك في النهج والقرارات التي ستؤثر على المنطقة العربية والإقليمية عامة و الاردن خاصة ، وهذا كله لأجل الاستعداد لما هو بحاجة إلى تدابير من ادوات و خطاب يتعامل و يتفاعل معها و يمكنها من استيعابها و تأطيرها ضمن صورة تعكس طبيعة ما ستكون عليه العلاقة مع الإدارة شبه الجديدة خلال فترة الأربع سنوات القادمة ، و كيف لا والكل يعي الدور الامريكي في المنطقة بل العالم و موقع الاردن منه و ما يفرضه الموقع الاردني الجيوسياسي الهام و الموقف السياسي له تجاه ملفات المنطقة و على رأسها القضية الفلسطينية القضية المركزية العربية والأردنية ، و لا نستطيع وصف هذه الإدارة بالجديده كونها من عهد قريب كانت على سدة الحكم و جاءت هذه الانتخابات بنفس الرئيس اليوم ، و الدولة الأردنية لديها من سجل الخبرة و الإحاطة في التعامل معها و نمط ما تتبناه ، بالرغم انها كانت في ظروف و متغيرات سابقة مختلفة عما هو حالي .
بالنسبة للشأن الأمريكي لا فرق اي فريق يأتي إلى سدة السلطة ، لكن الخبير بنمط و منطق إدارة الدولة الأمريكية يعرف أن الرئيس لا يدير الدولة لوحده بل هناك قنوات يمر عبرها رسم ملامح القرارات والاستراتيجيات تتألف من مؤسسات تشريعية و أكاديمية و أمنية و لوبيات اقتصادية ( الكونغرس ، مجلس الشيوخ و النواب واللجان التابعة لهم، والمخابرات المركزية و البنتاغون و مجمع الصناعات و الشركات الكبرى ).
بالنسبة لترامب لنا تجربة معه اربع سنوات سابقة مارس فيها ضغوطات بكل ما يملك ، لكن هي الخبرة و الإحاطة و الثقة بالنفس و العلاقات المميزة مع مراكز القرار الأمريكية و الدول الأوروبية التي تحكمها موازين المصالح و الاهداف و الاعتدال في المواقف تجاه الخلافات العربية بل اعتزالها و لم يكن الاردن يوما طرفا فيها بل واحة للاتفاق و التوفيق بينها و الانفتاح عليها إيمانا بأهمية دور التضامن و وحدة الصف العربي قدر ما أمكن .
خلاصة هذه التجربة السابقة أن إدارة الرئيس ترامب كانت تستخدم شعارات وإشارة التلويح بتفوق القدرات العسكرية و الهيمنة القطبية الأحادية نظريا بما يحافظ و يحفظ نفوذها شبه المطلق على المنطقة و يعكس مستوى السيطرة الأمريكية عليها و إدارة ملفاتها بما يخدم مصالحها ، لكن على الجانب العملي هو استخدم الادوات الاقتصادية ، كعنصر و محور اساسي في تحقيق أهداف إدارته ، وهو يعلم أن العسكرة لن تكون الحل دائما في تحقيق الأهداف ، والدليل تعامله مع روسيا خلال فترته الرئاسية بالهدوء و اللقاءات معها .
على صعيد العلاقة مع إيران لن يكون التعامل معها كما هو قبل ٧ اوكتوبر ، حيث كان يستخدم الملف الايراني كورقة ضغط على الخليج ، اليوم مع دخول إيران كطرف في معادلة الصراع لن يستطيع استخدامها كما في السابق .
بريكس و التقارب معها و معرفة الروس و الصين بسياسة ترامب سيكون لها دور في الأيام القادمة.
بالنسبة للشأن العربي الفلسطيني تحديدا نعم سيقول و يصرح بقرارات بالعلن لم يقلها الآخرين بالسر و خاصة بعدما أصبحت الظروف مواتية لها و البنية الأساسية الجغرافية جاهزة بفعل أكثر من 400 يوم من تغير ملامحها و ما سبقها من تغيرات احدثتها الثكنة العسكرية الاسرائيلية داخل الضفة الغربية و خلال إدارته الأولى السابقة .
الشأن الاردني هناك ضرورة على أهمية الاستدارة للملفات الداخلية و التأكيد و ترسيخ الثوابت و العناوين الوطنية واهمها الجبهة الداخلية السياسية و الشعبية والوحدة الوطنية و الثقة بالدولة الأردنية قيادة و نهجا و انصهار هذه العناوين معا بما يضمن انسجاما في ادائها مع بعضها و فهمها للخطوط العريضة لأداء الديبلوماسية الأردنية و صيغة و نبرة خطابها .
لكل مرحلة لها قراراتها الخاصة وفق ظروف أطرافها وموازين القوى المؤثرة فيها و عليها و قوة الاوراق والأدوات المطروحة على الساحة و الطاولة .
الخريطة العربية السياسية اليوم
تعطي شرحا و تفسيرا لكل الترتيبات و الاحداث من ستينات القرن الماضي و حتى يومنا هذا و كان هدفها للوصول إلى ما نحن فيه سواء بشكل مباشر او غير مباشر وتم تجهيز البنية التحتية السياسية للمنطقة لهذا الحل ولم يبقى الا البنية الاقتصادية.
إسرائيل آمنها هش ولكن تحميه قوى كبرى لها مصالح في ابقاء الدول العربية ضعيفة و ازاحة كل من يعارضها ، الأهم كيف نستطيع استيعاب ماهو قادم والصمود والحفاظ على الجسد الاردني و روحه و نبض القضية الفلسطنية للتذكير بأنها القضية العربية الأولى الا حين حدوث متغيرات سياسية تحدث فرق في موازين القوى لصالح الطرف العربي و العالمي يحقق العدالة الإنسانية و السلام والاستقرار لكافة البشرية .