شريط الأخبار
المنطقة الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة الصفدي يؤكد وقوف الأردن مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها تشكيل الجهاز الفني للمنتخب الوطني ت 15 واستحداث منتخب ت 14 بلقيس العليمات.. مبارك درجة البكالوريوس باللغتين الإسبانية والإنجليزية أسعار الذهب في الأردن اليوم الأحد الرواشدة يحضر فعاليات "صيف الأردن" في الكرك ويشيد بالحراك الثقافي وتنوع الفعاليات مغاوير الديش العربي الاردني يحبطون محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة عمليات تبريد لموقع حريق وديان الشام في جرش الطوارئ السورية: غرفة عمليات لتلبية نداءات المواطنين في السويداء مجموعة السلام العربي تستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان رؤساء الكنائس في القدس يدينون قصف الاحتلال كنيسة اللاتين في غزة رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري يحذر حكومة بلاده : إذا لم تضبطوا الأمن سنتولى الأمر بانفسنا إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة استهدفت حقلاً نفطياً شمالي العراق أجواء صيفية اعتيادية في أغلب المناطق حتى الأحد البداودة: الحكومة تتعامل بجدية عالية مع ملف النقل الذكي… والتكسي الأصفر جزء من الهوية الوطنية الدفاع المدني وسلاح الجو يخمدان الحريق في أحراش جرش ( صور ) سلوفينيا: بن غفير وسموتريتش شخصان غير مرغوب فيهما طائرات مسيرة تعمل على مراقبة بؤر الحرائق في جرش الاحتلال ينفذ غارة جوية في محيط السويداء أكسيوس: وسطاء يقدمون لإسرائيل وحماس مقترحا محدثا لهدنة في غزة

لبنان: استهداف مركز طبي في الضاحية الجنوبية خارج خريطة الإنذارات

لبنان: استهداف مركز طبي في الضاحية الجنوبية خارج خريطة الإنذارات
القلعة نيوز/ بيروت/ سارة مطر / العربي الجديد

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي من جديد، القطاع الطبي والصحي في لبنان تحت حجج وذرائع أمنية واهية، ومن دون سابق إنذار، إذ أغار اليوم الثلاثاء، على مركز الزين الطبي التخصصي في منطقة حارة حريك (الضاحية الجنوبية لبيروت)، والذي تمّ تدميره بشكل كامل، علماً أن كوادره الطبية والتمريضية نزحت منذ فترة طويلة، لكن الخسائر جسيمة بالنسبة للمعدات والأجهزة الطبية.

وفي اتصال لـ"العربي الجديد"، يوضح رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، أن "مركز الزين الطبي المعروف باسم مجمع الزين الطبي، تم استهدافه وتدميره بشكل كامل بغارة إسرائيلية، وهو موجود ضمن مبنى سكني على امتداد طابق واحد ويتضمن مختبراً وعدداً من العيادات الطبية، وقد نزح كل الموجودين فيه سابقاً. غير أنه كان خارج خريطة الاستهدافات التي نشرها العدو الإسرائيلي اليوم، ما يدل على أن جيش الاحتلال لا يأبه إطلاقاً، ويستهدف المنشآت الطبية والصحية والمباني السكنية، رغم أنها مبانٍ مدنية بامتياز".

ويكشف مدير مركز الزين الطبي التخصصي، الدكتور زين الزين، أن "المركز تأسّس عام 1996 بجهود مشتركة بينه وبين إخوته لدى عودتهم إلى لبنان، وهم يتوزعون بين طبيب أطفال وطبيب أسنان ومتخصصين بمختبرات الأسنان ومختبرات الدم. ويقول لـ"العربي الجديد": "كنت في الدنمارك وكان شقيقي الأكبر طبيب الأطفال الراحل في ليبيا، وقد استثمر حصاد عمره في هذا المركز الذي أردناه نموذجيّاً، بحيث يتابع حالة المريض من مرحلة الفحص والتشخيص إلى العلاج، وكأنه داخل مستشفى. وبالفعل، فقد أصبح نموذجاً اقتبسه كثيرون في لبنان". ويوضح أن "المركز كان على الطابق الأول في مبنى سكني قديم، بحيث كان يتضمن عيادات تخصصية من الأسنان والجراحة العامة والمسالك البولية والأمراض الداخلية والصدرية والجلدية وأمراض الدم والأعصاب والصحة العامة والعلاج الفيزيائي والعلاج بالإبر الصينية والطب النسائي وطب العيون والأنف والأذن والحنجرة. كان يضم 15 طبيباً وممرضتين، إلى جانب مختبر للأسنان ومركز لسحب دم. لكن بعد اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، أقفلنا المركز وتركنا المنطقة، علماً أن بعض الأطباء غادروا قبل ذلك من جراء الانفجارات المتتالية والأوضاع الأمنية المتدهورة في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وكان بعض الأطباء يأتون إلى المركز فقط وفق الحاجة والطلب، ناهيك بمن سافر منهم".

استهداف ممنهج للقطاع الصحي في لبنان
ويأسف مدير المركز كون المبنى انهار بالكامل من جراء الغارة الإسرائيلية، حيث لحق الدمار به وكذلك بشقته في الطابق الثاني. ويضيف: "خسرنا كل الأجهزة والمعدات الطبية، إذ لم نتمكن من نقلها سابقاً، لا مكان آخر لحمايتها، وتُقدّر الخسائر اليوم بنحو 250 ألف دولار أميركي، كون كل معداتنا وأجهزتنا متطورة، عالية الجودة والنوعية. وصادف أنني كنت اليوم صباحاً أتفقد منزلي والمركز، حيث لاحظت بعض الدمار في الأبواب والنوافذ والزجاج من جراء الضربتين الأخيرتين المحاذيتين، أحدهما يوم أمس الاثنين والأخرى قبل ثلاثة أيام. وبعد نحو ساعة من مغادرتي، تمّ استهداف المبنى بشكل مباشر".

ويستغرب الزين سبب "استهداف المبنى للمرة الثانية، رغم أنه مدني وليس عسكريّاً، وهو خالٍ بالأصل من السكان ومن أي حركة مقاومة. ففي حرب يوليو/تموز 2006 تمّ استهداف المبنى ذاته، ودُمّر ولحقت به وبمركزنا الطبي أضرار جسيمة، لكن ليس بقدر اليوم، حيث تمكنا في عام 2006 من رفع بعض الأجهزة والمعدات الطبية المتضررة من تحت الركام، واحتفظنا بها ضمن مستودع، عله يتم التعويض علينا، كما وُعدنا، لكن ما من أحد عوّضنا. أما اليوم فطريقة الهدم مختلفة جدّاً والأضرار أكبر بكثير، إذ لا يمكن رفع أي شيء من تحت الركام، كل الطوابق انهارت فوق بعضها وكأنها سطح واحد، لا طوابق ولا فراغات بينها. إنه اعتداء وأسلوب همجي لا يرتقي لأي عقل بشري، وكأنهم يقاتلون الحجر وليس البشر. أما الادّعاءات بوجود أسلحة في المنطقة فهي منافية لأي منطق، إذ كيف سيتم وضع صاروخ بطول 12 متراً في الضاحية الجنوبية، من دون أن نلحظ ذلك، ونحن من سكان الضاحية منذ سنوات طويلة".
المصدر : العربي الجديد