شريط الأخبار
الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان أسرة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية تهنئ بحلول شهر رمضان .. السبت أول أيام رمضان في الأردن.. الذكرى 69 لتعريب قيادة الجيش العربي..محطة مشرفة في تاريخ الوطن ورفعته وازدهاره الفايز: إطلاق الهوية الجديدة لمدينة العقبة خطوة إستراتيجية دول تعلن الأحد أول أيام رمضان (أسماء) الحكومة تثبت أسعار البنزين والكاز وتخفض الديزل 15 فلساً لشهر آذار مصدر حكومي: سيارات الـ BMW للوزراء اشترتها الحكومة السابقة وتستخدم بالتدرج العيسوي يستقبل المئات من وجهاء وأبناء عشائر بني صخر ولوائي الجيزة والموقر توافدوا للديوان الملكي / صور مناطق تسجل درجات حرارة تحت الصفر خلال 24 ساعة الماضية سيارات BMW جديدة لوزراء في الحكومة بدلا من تيسلا ومرسيدس مملكة البحرين تتسلم رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة لعامين قادمين استشهاد مواطن جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح النفط يتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية في 3 أشهر الذكرى التاسعة والستون لتعريب قيادة الجيش العربي .. قرار بطولي أعاد مجد الأمة أسعار الذهب تتجه نحو أول خسارة أسبوعية هذا العام

من الحسين بن طلال الباني إلى المعزز عبدالله الثاني ...وتستمر المسيرة

من الحسين بن طلال الباني إلى المعزز عبدالله الثاني ...وتستمر المسيرة

القلعة نيوز:

د محمد العزة

يحتفي الأردنيون غدا المصادف الرابع عشر من شهر تشرين الثاني ميلاد الباني المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله تعالى التاسع و الثمانون ، الذي لم يغب يوما عن ذاكرة الاردنيين و يستذكرون مسيرة السنين التي سخر لها الحسين بن طلال رحمه الله تعالى كل حياته و طاقته و جهده و حنكته و كياسته و حكمته لقيادة الاردن التي شهد لها و استشهد بها جميع قادة العالم في إدارة دفة سفينة هذا الوطن العظيم التي جابهت اعتى امواج المراحل و المنعطفات الخطرة و الصعبة سابق الأزمنة ليعبر به و بها دائما إلى شاطيء الامان ، الذي لطالما و مازال الأردنيون يفتخرون و يتغنون به كأهم إنجازاتهم و استثماراتهم ( الأمن و الأمان ) استجابة لدعاء ربهم ، و لآية طالما رددها الباني الحسين ( رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ. {البقرة: 126.
بادل الأردنيون ملكهم الباني الحسين بن طلال نفس المشاعر و الاحساس الذي كان يبادلهم و يكنها لهم ، لقد كان الأب الحاني ، و المسؤول الأول في موقعه المخلص المتفاني ، و الجندي الحامي لحدود دولته و وطنه و سيادته معتمدا على نشامى جيشه و أبناء شعبه و عشائره ، و العامل المجد المجتهد في مصنعه و المعلم الباذل قصار جهده في مدرسته الحريص عل نشأة اجيال واعية عالمة و رافعة من روافعه ، و هو من كان متابعا و مواكبا لادق التفاصيل لملفات التنمية و الانجاز بمعية رجال دولته الاوائل .
هذا الشعور و الاحساس المتبادل الذي توجت بعبارات قالها الحسين خلدها التاريخ و خلدتها الذاكرة الأردنية و أشهرها ( الإنسان اولا ، الإنسان اغلى ما نملك ) و ( لولا هذا الشعب لم أكن شيئا مذكورا ) و ( فلنبني هذا الوطن و لنخدم هذه الأمة ) ، كلها شعارات ورؤى حملها كل اردني و أردنية في أضلعه و نبض بها قلبه و رسخت في فكره و عقله ، و ترجمها إلى نهضة و عمارة في جميع المجالات فكان الاردن و مازال من طلائع الدول المتقدمة في المنطقة و في معظم المجالات ، رغم الصعوبات و التحديات و المعيقات و المحاولات للتضيق عليه من الداخل و الخارج ، لكنه جهد و إصرار أثمر ، و لم يقف عند محطة البناء فلقد نذر الحسين بن طلال ابنه و بكره الملك عبدالله الثاني بن الحسين كما نذر نفسه جنديا حاميا و ملكا و مواطنا بانيا و معززا خادما لهذا الوطن ليكمل مسيرة القيادة الهاشمية للدولة الأردنية على خطى الآباء والأجداد و لقد زرع الراية في يمناه ليأخذ الاردن في مئويته الثانية نحو الحداثة و التقدم و الحفاظ على الارث و الموروث و ليرفع شعار الاردن اولا .
الحسين الباني ، الذي غادرنا جسدا و بقيت روحه و وصيته بأن تظل القضية الفلسطينية قضية الاردن المركزية و لتظل القدس و المقدسات درة التاج الملكي الهاشمي ، و لتبقى صورته و زياراته تطوف الاردن مدنه و قراه و باديته التي لم ينقطع عنها يوما يتلمس حاجتها و حوائجها ، كما يحرص الملك عبدالله الثاني اليوم على ذلك و يوصي بها ولي عهده الحسين بن عبدالله الذي فيه الكثير الكثير من ملامح وجه جده و طبقة صوته و حزمه و حسمه و سمحه و سماحته و خامة شخصيته ، واعدا معاهدا عهد الملوك من ال هاشم هذا الوطن الغالي بأن يظل عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا ليكون و يبقى الاردن اقوى متجاوزا التحديات عابرا للمراحل صامدا و يتحدى .