شريط الأخبار
العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة

الرواشدة تكتب : ‏اطمئنوا.. الأردن في عُهْدة الأردنيين

الرواشدة تكتب : ‏اطمئنوا.. الأردن في عُهْدة الأردنيين
حسين الرواشدة
‏في هذا التوقيت بالذات ، نحن الآن وحدنا ، ويجب أن نواجه مصيرنا ،ونحدد خياراتنا بما يتناسب مع مصالحنا وقدراتنا، وأن لا ننتظر او نراهن على الآخرين ، سواءً كانوا أشقاء او حلفاء ، الكل مشغول بمصالحه وأزماته ومطامعه، ونحن الأردنيون الوحيدون القادرون على الخروج من وسط هذه الإنفجارات بعزيمتنا وإرادتنا ‏ووحدتنا ، إذا قررنا ذلك.

‏لكي نسير على سكة السلامة ، لابد أن يدرك المسؤولون في بلدنا أن لدينا طاقات من الشباب الأردني ، تبحث عمن يستثمر فيها ، ويعيد إليها الثقة بالدولة ومؤسساتها ؛ هؤلاء الشباب ،مثل كل الأردنيين ، يحبون بلدهم ويعتزون بقيادتهم، ويتمسكون بهويتهم الوطنية ، يريدون منكم أن تتحدثوا معهم، وتفتحوا أمامهم أبواب الأمل بإقامة موازين العدالة ، وتصحيح مسارات الخطأ التي كرست تهميشهم وتهشيم أحلامهم ، يريدون ‏أن يكون الأردن أولوية ، ومصالحه وقضاياه مركزا للنقاش والعمل، رجاء ، أعيدوا لهم الهمة والروح الوطنية ، ولا تتركوهم وقودا لصراعات أطراف تحاول أن تجعل بلدنا غنيمة لمن هبّ ودبّ.

‏ما الذي يمنع أن يتوحد الأردنيون على هدف واحد : الحفاظ على الدولة وحماية أمنها ومنعتها واستقرارها ، البناء على المنجزات وجدولة الخلافات ، مواجهة الأخطار والتحديات وتصفير المشكلات، ما الذي يمنع الجماعة الوطنية أن تتحرك باتجاه المجتمع ، و أن تبعث برسائلها للإدارات العامة ، وأن تقدم ما تراه صوابا دون خوف أو تردد ، ما الذي يمنع أن نخرج من دوائر التشكيك واللوم، ونجتمع على قلب واحد ؟ بمقدورنا أن نفعل ذلك ‏إذا تحررنا من عُقَد الخوف والأنانية ، ومن حسابات اقتسام المنافع والمواقع ، ومن زوايا الحرد والترصد ، ومصائد ( وأنا مالي؟).

‏الأردن اليوم في عهدة الأردنيين ، كل الأردنيين ، هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها الوقوف على الحافة ، لكنها ربما الأصعب في سياق ‏التوحش الذي يمر به عالمنا ومنطقتنا أيضا ، بوسعنا ،فقط ، أن نفتح ذكرتنا الوطنية على الأجداد والآباء، أقصد رجالات الدولة ورموزها وشهدائها، ومعهم الأردنيون ، هؤلاء الذين التصقوا بتراب البلد ودافعوا عن وجوده وحدوده، واحتشدوا خلف قيادته ، نحن الأبناء أحوج ما نكون إليهم، اليوم، لكي نستلهم منهم معاني الصمود والتضحية من اجل الوطن ، والتوافق على بنائه وحمايته ، ونحن أحوج اليهم لكي نقدمهم نماذج ملهمة لمن يجلس على مقاعد المسؤولية ، ‏ليتعلموا منهم دروس الشجاعة والإخلاص ، ويردوا لأرواحهم ‏التي ترفرف فوقنا التحية والاحترام.

‏أعرف أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالتحديات والمفاجآت، أعرف أننا بدأنا "خطوة تنظيم "في سياقات تعاملنا مع المستجدات التي طرأت بعد مرور اكثر من العام على الحرب، أعرف ، ايضاً، أننا أمام استحقاقات تحتاج لمزيد من العقلانيه والهدوء والتوازن ، ونحن ، بتقديري، جاهزون لها، لكن مع هذا كله لابد أن نضع اقدامنا على أرض صلبة ، أقصد جبهة داخلية متماسكة وقويه ، مناخات عامة تبعث على الاطمئنان ، رسائل للداخل والخارج ‏تؤكد دورنا في هذه المنطقة ، وقدرتنا على طرح الحلول وتقديم المبادرات ، والخروج من ‏من منصات التردد والانتظار. هل نفعل ذلك ؟ قولوا : آمين .