شريط الأخبار
تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا الكنيست الإسرائيلي يصوّت الأربعاء على مشروع "قانون إعدام الأسرى" إعلام: فرنسا تطلب من لبنان توقيف 3 جنرالات من نظام الأسد حتى في البحر .. "إسرائيل" تبحث عن "الهاتف المفقود" الشيباني يعيد دبلوماسيين انشقوا عن نظام الأسد .. واحتفالات بدمشق مهندس احتلال العراق .. وفاة "ديك تشيني" نائب الرئيس الأميركي الأسبق رئيس النواب يستمع لمطالب أطباء الأسنان بشأن حقن التجميل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب مدير التلفزيون الأردني: اخترنا الإعلاميين الجدد بـ "مهنية" بعد تجارب لأكثر من شهرين حماس: العثور على جثة جندي إسرائيلي شرق الشجاعية وزيران يتفقدان مجمعا رياضيا مغلقا منذ 4 سنوات ويوجهان باستمرار إغلاقه سموتريتش: 250 مليار شيكل كلفة الحرب في غزة قلق إسرائيلي من اقتراب فوز زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك وزير التربية يفتتح المبنى الجديد لمدرسة باعون ويتفقد عددا من المدارس في عجلون الحنيطي يستقبل المستشار العسكري البريطاني للشرق الأوسط الملك يستقبل وزيرة الخارجية البريطانية الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم

خطاب ملكي شامل للخارج الدولي و الاقليمي و العربي و الداخل الوطني الاردني

خطاب ملكي شامل للخارج الدولي و الاقليمي و العربي و الداخل الوطني الاردني
القلعة نيوز:

د محمد العزة

ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خطاب العرش من على منبر مجلس الأمة بشقيه النواب و الأعيان ، آذانا بافتتاح و بدء أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس النواب الأردني العشرين .
خطاب بعث فيها الملك رسالة تتضمن محورين هامين يشكلان عنوانا واضح الملامح لنهج سياسة الدولة الأردنية خلال السنوات الماضية و خلاصة الحالية و المستقبلية .
المحور الاول للخارج :
أن رسالة الاردن للمجتمع الدولي و الاقليمي و العربي ، لن يختلف جوهر خطابها أو يحيد مضمونها سواء من على المنبر الاممي الدولي او من على المنبر الوطني الاردني ، و خلاصتها التأكيد على الثوابت و الرؤيا الأردنية لخيارات الحل للأحداث الجارية في المنطقة العربية عامة و على الساحة الفلسطينية خاصة ، بأن لا خيار و لا بديل عن السلام الشامل و العادل ، و محاربة و تنحية و نبذ و اقصاء قوى التطرف و الظلام ذات الممارسات المخالفة للفطرة الإنسانية و المخالفة لقيم الاعتدال و التسامح في جميع الشرائع و الرسالات الربانية و المنافية للقيم الاخلاقية ، مما يجعلها مصدرا مهددا للاستقرار و العيش المشترك القائم على الاحترام المتبادل الذي يمهد الطريق لتوحيد الجهود و توطيد العلاقات لارساء الأمن و الأمان المطلوب لإطلاق مشاريع النهضة و التنمية في المنطقة .
هذا السلام الذي بحاجة إلى شراكة و شركاء حقيقيين مؤمنين باستعادة الحقوق المشروعة للشعوب المضطهدة كما هو في حال القضية الفلسطينية التي عانى و يعاني شعبها من ممارسات القتل الوحشية و الإبادة الجماعية و استهداف الأرض لتنفيذ مخطط الهجرة القسرية من قبل الثكنة العسكرية الاسرائيلية لشعبها ، و هنا أكد الملك على ضرورة تضامن العالم الغربي و العربي بالوقوف موقفا واضحا و قويا لوقف هذه الممارسات و انهاء الاحتلال الظالم و الغاشم على هذا الشعب و الوصول إلى تسوية عادلة تفضي إلى حل الدولتين و الاعتراف بالدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية ، و هذا يتطلب من قوى الاعتدال و العقلانية من جميع الأطراف رفع صوتهم و إطلاق مبادراتهم لأجل إحلال الأمن و الأمان لأجل المنطقة و جميع شعوبها .

المحور الداخلي الاردني:
الملك وجه خطابه لأبناء شعبه الاردني العظيم ، مؤكدا و بلغة حازمة جازمة حاسمة دالة على متابعته و المامه الدقيق لمشروع التحديث السياسي في جميع خطواته من بدء اولى خطواته و ما نتج عنها من انطلاق للحياة الحزبية و ما ترتب عليها من إجراء انتخابات نيابية افرزت مجلسا نيابيا ثلث نوابه من القوائم الحزبية كما أراد له و فق الخطة العشرية المنتهية بأن يكون أعضاء مجلس النواب ذا أغلبية حزبية ، و هنا جاء التوجيه الملكي للقوى السياسية الحزبية بضرورة التزامها بتطبيق و فهم أساس العمل الحزبي البرامجي القائم على المنافسة و التشاركية ليكون رافعة وطنية في مسيرة البناء و النماء للوطن الاردني الغالي، الهادف إلى تحسين مستوى معيشة أبناء شعبه الذي هو مركز و الشغل الشاغل لقائده الهاشمي الذي قال إن أنسانه هو اغلى ما عنده .
و من الخطاب الموجه للقوى السياسية ، لينتقل سيد البلاد إلى أبناء وطنه من جميع فئاته ، شبابه مستقبل عماده و ركائز قيادته و حامل إرث الآباء و اجداده و ملهم اجياله القادمة و عماله بناة عمارته و جيشه حراس سيادته و حملة رايته ، مخاطبا و موصيا إياهم ، بأن يفتخروا بجذور وطنهم الأردنية الراسخة الأصيلة و سيقانها الباسقة و أغصان هويتهم الوطنية الشاهدة على مواطنتهم الصادقة ، ذات الظلال الوارفة الممتدة للحضن العربي في انتمائها ، المتشابهة و المتشابكة مع قضاياه مدافعا عنها فارسا أردنيا عروبيا ، و على رأسها القضية الفلسطينية القضية المركزية التي ما أن ارتفعت نبرة الملك بأن ستظل القدس أولوية اردنية هاشمية و بعهدة الوصاية الهاشمية اهتزت قاعة المجلس بل اهتز أرجاء الوطن الاردني واقفا اعتزازا ، تغمره مشاعر الفخار ، بهذا الاصرار على أن يبقى الاردن التوأم الأقرب لشقيقه الفلسطيني ، الذي كان أول من كسر قيد حصار الكيان الصهيوني عليه و لم يتأخر إغاثة و دماء و فداء دفاعا عنه و عن حقوقه المشروعة .
ختاما أكد سيد البلاد مجددا عهده لوطنه بأن الاردن لن يخضع لسياسات لا تخدم مصالحه أو تغامر بمستقبله ، موصيا ابنائه بمواصلة مسيرة بنائه و حمايته و المضي في مسيرة التحديث و مساراته نحو الاردن القوي المبارك الطيب الغني ، الجواد بكل خير لأهله و جواره ليبقى واحة آمن وآمان مطمئنا كريما عزيزا مستقرا .