شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

مع قرب تأبين المرحوم زيد الرفاعي .. الحجايا يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان

مع  قرب تأبين  المرحوم زيد الرفاعي ..  الحجايا  يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان
القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا

لم يكن دولة المرحوم زيد الرفاعي كغيره من سياسيي الأردن ، بل كان مختلفا ، وحين أوكل إليه جلالة الملك الراحل الحسين تشكيل أول حكومة في العام 1973 ، وهو الشاب الذي لا يتجاوز عمره السابعة والثلاثين عاما ، كان ذلك بمثابة صدمة لدى الكثيرين في ذلك الوقت ، وربما فاجأت تلك الخطوة العديد من القامات السياسية في ذلك العام .

واختيار الراحل الكبير للرفاعي جاء في وقت صعب وحسّاس ، وفي ذروة أحداث عربية ، كانت له مدلولات كبيرة ، فالملك يعرفه جيدا منذ الصغر ، ويدرك بأن الرفاعي هو سليل عائلة سياسية عريقة ، فوالده سمير ، من أشهر رؤساء الحكومات وأكثرهم حنكة ، وزيد ابن أبيه ، على نفس النهج من الحكمة والحنكة والذكاء .

تحمّل الشاب زيد المسؤولية بجدارة ، وهو الذي عاش أحداث حرب تشرين في نفس عام تشكيله الحكومة الأولى ، كان على قدر عال من المسؤولية ، مما زاد ثقة الملك به ، وكان الأقرب لجلالة الملك الراحل ، حتى وهو خارج الحكومة ، فالملك يدرك عقلية الرجل ، الذي ليس من السهل إيجاد من هم قادرون على القيام بنفس المهام .

مراحل المرحوم زيد الرفاعي تميّزت بالكثير من التحديات والصعوبات ، وهذا هو قدر الأردن ، الذي يخرج منها بثبات وقوة وصلابة ، ووجود رجال كزيد الرفاعي ، فإنّ الأردن قادر على التصدي لأي محاولات لزعزعته أو التأثير في سياساته ، وهي المبنية على الحكمة والوسطية والإعتدال ، وزيد الرفاعي أستاذ في ذلك .

مسيرة الرجل لا يمكن اختزالها بمقال أو مئة مقال ، فهي زاخرة ومليئة بأحداث كبرى ، وحين نذكر الرفاعي فإننا نتذكر رجلا من طينة الكبار ، ليس فقط على مستوى الأردن ، بل عربيا وعالميا ، وربما يكون هو الأشهر عبر تاريخ رؤساء الحكومات الأردنيين .

غادر زيد الرفاعي هذه الدنيا الفانية بعد رحلة طويلة من العمل العام امتدت لأكثر من أربعين عاما ، آثر بعدها الإبتعاد ، فما قدّمه الرجل يحتاج مجلّدات لذكرها والتطرق إليها ، فانطوت مرحلة هامة من تاريخ هذا الوطن ، الذي يستمد عنفوانه وقوته من قيادته وجيشه وشعبه ، ورجالاته الأوفياء على شاكلة زيد الرفاعي ، الذي رحل راضيا مرضيا ، فلروحه الرحمة والمغفرة

ولنا في دولة سمير الرفاعي الإبن خير عزاء ، فها هو يسير على النهج نفسه ، كما خطّه الجد الكبير سمير الرفاعي قبل أكثر من سبعة عقود .