شريط الأخبار
وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب

الفكر المتطرف اليميني الإرهابي و الانفصام السياسي . د محمد العزة

الفكر المتطرف اليميني الإرهابي و الانفصام السياسي .  د محمد العزة
القلعة نيوز:

"‏يبدو أن تحرير العقل العربي أصعب من تحرير فلسطين " مقولة الوطني السوري محمد الماغوط صاحب "كاسك يا وطن " و " غربة "
مشروع تقسيم سوريا و مهاجمة حلب أو دمشق بأيدي مليشيات الفكر الظلامي التكفيري الذي هو واضح للعيان و بلا شك أنه احد ادوات و واجهة تنفيذ مخطط المشروع الصهيوني في المنطقة هو أشد خطرا وتأثيرا من سقوط غزة على الإقليم والأمة العربية .
الغريب بالأمر أن رجال سياسة وصحافة إعلامية كانوا رؤساء جمهوريات دول عربية و واجهة أحد أشهر المحطات التلفزيونية الصغيرة اشتهروا عبر برامجهم في عهد الربيع العربي الاسود و معهم بعض الشخصيات في الإقليم حاليا و الداخل الاردني الذي يجمعهم و يستقوا فكرهم السياسي من وعاء تنظيم الجماعة ، يدعموا مثل هذه المليشيات بالرغم من معرفة ارتباطهم المشبوه بل المؤكد المدعوم من الكيان الصهيوني الفاشي الغاشم ، مما يشير إلى حالة انفصام و مكر سياسي ، حيث أنهم يبكون على غزة و في ذات اللحظة فرحين مستبشرين بما يحدث في سوريا بالرغم أن في كلا الحالتين العدو واحد الثكنة العسكرية الصهيونية الأمريكية ، في فكر دال على أنهم لا يرغبوا في تحرير الاوطان و أشاعة الحرية و الديمقراطية كما يدعون وانما يسعوا للوصول و الاستيلاء على السلطة ، بأي ثمن و مهما بلغت التضحيات ، و بعض النظر من هو الطرف الاخر عند عقد الصفقات مادامت الفتاوي المشروعة تفصل بما يخدمهم و وتبرر أفعالهم و الاستشهاد و الاستناد إلى الأحاديث الموضوعة الضعيفة لإطفاء صبغة القداسة على حتمية و شرعية أضعاف الأمة العربية ثم إعادة بناءها تحت قيادة جديدة كما يدعوا و كما يدعي كل من يملك حالة من الوعي بنيت على رؤية العميان و وجوب طاعة الغلمان في إلقاء انفسهم في قدر ماء في درجة الغليان ، دون اعمال العقل أو الفكر الذي وهبه الخالق للإنسان.
هؤلاء لا يعلموا أنهم اسوء من ابن العلقمي في هذا الزمن ، عندما خانوا مصر و ليبيا و تونس و العراق و السودان و سوريا و أشعلوا حرائق الهويات الطائفية و تشكيل المليشيات العسكرية تحت مسميات دينية ، تنازعت قياداتها على رزم الدولارات الأمريكية و ديننا الإسلامي منها براء و كل رسالة ربانية براء ممن يستخدمها لتبرير و تضليل اناسه لخدمة مصالحه و نواياه في تمرير مخططاته الشيطانية مستفيدا من ضعف وعي و تضليل العامة و حرمة نقاش قداسته أو الكشف عن أدواته أو دعوته إلى الاستيقاظ من غفلته و التوقف عن ممارسة جهله الذي لا يصب الا في خدمة أعداء هذا الوطن وهذه الأمة المنكوبة المكلومة.
الغباء السياسي لدى بعض التيارات والجماعات و ذكاء ودهاء المخطط الصهيوامريكي الأوروبي و أحادية القطبية و هيمنتها هو من أوصلنا إلى هذا الواقع المرير ، هذا الواقع الذي بشرت به كوندليزا رايس و باركت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لبعض هذه الجماعات وصولهم للسلطة و عرضت تعاونهم بما يخدم مصالحهم المشتركة .
ما وقع لسوريا كان مؤامرة كونية و لا مصلحة عربية الا بسوريا موحدة مستقرة و عودتها إلى حضنها العربي و عمقها العربي الاستراتيجي التي هي أيضا تمثل عمق له ، و على الدول العربية بأن تبادر بدعم سوريا و تصحيح الأخطاء التي بادرت و بدرت من بعض الدول التي ساهمت فيها و خاصة ( تلك الدول ) تعي مصلحتها بإعادة و عودة سوريا إلى موقعها المحوري الذي يشكل دعامة للموقف العربي في التصدي لأي توجه أو نهج للإدارة الترامبية في المنطقة مثلما كان الدور العراقي والمصري ، وهذا يتطلب إلى الاستدارة بشكل حقيقي و التنبه إلى بناء مشروع عربي للتصدي لأي مخططات تجاه هذه الأمة ، وذات يوما دعا الملك إلى حلف عربي فصار المشككين أنفسهم كالعادة يهمزوا بقنواتهم المعهودة بجدوى اهمية ذلك الحلف العربي.
دعوة و تذكرة إلى شعبنا الاردني العظيم بعدم الانجرار و اتباع والاستماع إلى هؤلاء ، حيث أضعاف سوريا أو العراق و فلسطين هو أضعاف للأردن لما تشكله دمشق وبغداد و القدس عمقا استراتيجيا لعمان و العكس ، وان كانت سوريا قلب العروبة النابض فأن عمان فكرها العروبي الوحدوي الذي كان يدعو له المشروع الهاشمي ، الذي سيبقى وطنها الاردني عصي آبي عزيزا كريما أمنا مطمئنا مستقرا.