شريط الأخبار
خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد "الأميرة غيداء طلال" تعبر عن شكرها وتقديرها للسيد عصام قبعين وزوجته ماغي الملك يزور إياد علاوي في منزله معزيا بوفاة نجله وفد اقتصادي كبير يزور سوريا 26 الشهر الحالي حسان: مشروع الدولة واضح ويتمثل بتنفيذ رؤى التحديث أمير قطر لترامب: أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة توقعات بصدور إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة خلال أيام الأمير الحسن: ارتباط الأردن بالقدس جزء مهم من تراث المملكة الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليوم الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور

من حيث انتهى جلالة الملك نبدأ د. شوقي أبوقوطة

من حيث انتهى جلالة الملك نبدأ  د. شوقي أبوقوطة
القلعة نيوز:

في ظل التحولات التي مر بها الأردن في السنوات الأخيرة، تبرز الحاجة إلى رؤية شاملة ومتجددة للنهوض بالقطاع العام وتعزيز مؤسساته لتحقيق التنمية المستدامة، وهنا تأتي صرخة جلالة الملك عبد الله الثاني "بكفي إهمال، بدنا ناس تخاف الله"، هذه الصرخة التي تمثل دعوة صادقة لإصلاح شامل يطال جميع جوانب العمل الحكومي، ترافق جهود الحكومة المستمرة نحو التطوير والإصلاح.
وتتسارع اليوم خطوات الإصلاح في الأردن، حيث تتزامن هذه الجهود مع الخطة الطموحة لتحسين جودة القطاع العام وتعزيز الكفاءة والإنتاجية، فقد باتت الحاجة ملحة لترسيخ الشفافية والمساءلة في جميع المؤسسات، وإزالة أي مظاهر فساد أو تقصير واهمال تؤثر على أداء الخدمات العامة، لذا فإن الإصلاح الإداري الذي يدعو إليه جلالة الملك لا يقتصر فقط على تحسين الأداء، بل يتعداه ليشمل إعادة هيكلة الأنظمة الإدارية والمالية، لضمان تقديم خدمات عالية الجودة تواكب تطلعات المواطنين، بعيداً عن الجبن في اتخاذ القرار المناسب في وقته، وترحيل الموضوعات لمن سياتي بعده من المسؤليين .
ان إحدى أبرز رسائل جلالته تتمثل في ضرورة تمكين الشباب الذين أصبحوا المحرك الأساس للتغيير، فالثقة التي يُظهرها جلالته في جيل الشباب تعكس إدراكه لأهمية الكفاءات الشابة التي تمتلك طاقة خلاقة وقدرة على قيادة مسيرة التغيير نحو الأفضل، فالشباب اليوم يشكلون العمود الفقري للإصلاح، وبدونهم لن يتحقق التطور المرجو في المؤسسات الحكومية.
في الوقت ذاته، يشدد جلالة الملك على أهمية العمل الجماعي، حيث قال وفي أكثر من مناسبة "لازم نشتغل بروح الفريق، والمنصب اليوم شرف"
فالمسؤولية الجماعية تعزز من قدرة المؤسسات على تحقيق أهدافها بشكل مستدام، وتجنب السلبيات المرتبطة بالإدارة الفردية أو المحسوبية، وقالها جلالة الملك بكل وضوح "المسؤولين الي مش قادرين على الخدمة عليهم ان يتنحوا"
لكن الطريق إلى الإصلاح ليس سهلاً، فهو بحاجة إلى التزام حقيقي من الجميع، لا سيما المسؤولين، للعمل بصدق وإخلاص بعيداً عن الممارسات التي تهدر الموارد العامة أو تضعف جودة الأداء، وفي هذا الإطار، تتطلب المرحلة الحالية تعزيز ثقافة العمل وفق معايير عالمية، مثل تلك التي تشهدها الدول الأوروبية، حيث العمل ليس مجرد ساعات مكتبية بل إنتاجية حقيقية تعكس الجدية في أداء الواجب.
إن المملكة تسير اليوم بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف المئوية ، والتي تتطلب من الجميع العمل على تحسين النظام الإداري، وتطوير المهارات، وضمان أن يكون كل فرد في مكانه الصحيح لخدمة الوطن بصدق وإخلاص .
إن جلالة الملك يعيد التأكيد على أن المسؤولية ليست مجرد موقع، بل هي التزام دائم بتحقيق الأفضل للوطن والمواطن، وتلك هي الرسالة التي يجب أن يستوعبها كل من يعمل في القطاع العام، لضمان مسيرة تنموية متواصلة تحقق الطموحات الوطنية.