شريط الأخبار
الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة السعايدة ينتقد تصريحات وزير العمل حول عدد العمالة الوافدة الحاصلة على تصاريح عمل حالة من عدم الاستقرار الجوي تسود المملكة الاربعاء .. والأرصاد تحذر الصبيحي: وزارات ومؤسسات لا تحتسب المكافآت والحوافز بأجر الضمان ابتهاجا بانتصار غزة - طهبوب توزع الشوكولاته على النواب فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق الأسد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد "الخيرية الهاشمية": اتفاقية مع منظمة RLAF السنغافورية لدعم الأشقاء في غزة اسعار الذهب ترتفع محليا البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن الشهرين الماضيين الصفدي يشارك بجلسة حوارية ضمن منتدى دافوس

إدارة المواهب من منظور إداري واستراتيجي الدكتور محمد تيسير الطحان

إدارة المواهب من منظور إداري واستراتيجي  الدكتور محمد تيسير الطحان
إدارة المواهب من منظور إداري واستراتيجي
الدكتور محمد تيسير الطحان
mohamad.altahaan@yahoo.com

القلعة نيوز:

الموهبة هي صفة ملازمة للأفراد الذين يمتلكون مستوى مرتفع من العبقرية والذكاء ولديهم القدرة على اكتساب المعرفة وتسخير الإمكانيات الى الوصول إلى أعلى النتائج وبالتالي تحقيق الإنجازات ومن ثم تحقيق الاهداف الخاصة بهم اضافة إلى أهداف المؤسسات.
وبطبيعة الحال الاشخاص الموهوبون هم الذين يظهرون بانتظام قدراتهم وامتيازاتهم الاستثنائيه في مجموعة من الأنشطة علاوة على انهم أشخاص ذو تأثير كبير يمكنهم التعامل مع التعقيدات وهنا لا بد من الإشارة الى أن المواهب لا تولد، بل يمكن تطويرها من خلال الممارسة والمثابرة.
وعليه تعتبر إدارة المواهب استراتيجية مهمة لجذب، التطوير، والاحتفاظ بالكفاءات في المؤسسة وهي بالتالي تفاعل مجموعة من الممارسات والنظم المتكاملة المتعلقة باستقطاب العاملين ذوي المهارات المطلوبة والمحافظة عليهم وتطويرهم بما ينسجم لتحقيق التوجه الإستراتيجي للمنظمة وبالتالي تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة.
وفي هاذا الإطار ينبعي التطرق لإستراتيجيات إدارة المواهب في المؤسسات إذ تعد إستراتيجية استقطاب المواهب أولى الإستراتيجات والخطط لإستقطاب المواهب حيث أصبحت هذه الإستراتيجية في المنظمات واحدة من السمات الرئيسة لصنع الكفاءات التنظيمية لتحقيق الميزة التنافسية المستمرة لذا وجب على المنظمة الإستثمار في الموارد التي يمكن جذبها وتوظيفها والمحافظة عليها وتنميتها لأنها تعتبر موهوبة وميزة تنافسية جيدة. وفي نفس الصدد تعتبر استراتيجية تطوير وتنمية المواهب هي الخطة التالية لاستراتيجيات ادارة المواهب من خلال إستراتيجيات منظمة ومدروسة تسلط الضوء على مهارات وقدرات الموظفين الحاليين والمستقبليين وتمكينهم من حيث عدم الاعتماد على التدريب التقليدي، بل تشمل مجموعة واسعة من التخصصات والمؤتمرات والندوات التي تهدف إلى تطوير المهارات الفنية والسلوكية وتكوين الموظفين المهنيين .
ولا بد من التأكيد على دور استراتيجية المحافظة على المواهب حيث اصبح لزامآ على المنظمات أن تتبع إستراتيجيات للمحافظة والإبقاء على المواهب التي تمتلكها في ظل المنافسة الشديدة عليها بسبب الانكماش الاقتصادي وتقليل القوى العاملة، وكذلك نتييجة الأزمة المالية العالمية وإختلاف الأجيال أصبحت هذه المواهب تبحث عن فرص أخرى بسبب الأمور الإقتصادية الصعبة وبسبب العروض التي يتلقونها من منظمات منافسة .
وفي هاذا الإطار ايضآ تعتبر إستراتيجية التعاقب أو تخطيط الإحلال الوظيفي العملية التي يتم خلالها إختيار فريق من قادة الموظفين للفترة المقبلة كما أنها التخطيط لتوفير قاعدة كبيرة من المواهب الملائمة التي تستخدمها المنظمة للتوظيف داخل المنظمة.
هنالك العديد من مجالات المواهب الموجودة بشكل عام في عالمنا ومنها على سبيل الامثلة لا الحصر التخصصات الفنية حيث تشمل الرسم، النحت، الموسيقى والكتابة، والتصوير الفوتوغرافي، والتصوير الفوتوغرافي كذلك المواهب الرياضية والمواهب الاخرى التي تشمل الذكاء، والقدرة على التحليل، وحل المشكلات والمواهب الاجتماعية تشمل التواصل، والتنقل، والعمل الجماعي، والتأثير على الآخرين.هاذا بالإضافة الى المواهب الإدارية .
ومن المهم التأكيد على ان هناك مصطلح يدعى حرب المواهب حيث يشير مصطلح حرب إدارة المواهب إلى التنافس الشديد بين الشركات على جذب والإحتفاظ بأفضل الكفاءات والمواهب في سوق العمل وبات لزاما على تلك المنظمات مواجهته للحفاظ على ما لديها من مواهب، فشرعت الأبواب أمام المواهب في كبرى شركات الإعمال للاستحواد عليهم لإنهم يشكلون حجر الأساس في ظل احتدام المنافسة في سوق الأعمال، وذلك من أجل مواكبة متطلبات الأجيال الجديدة لصناعات العصر في القرن الحادي والعشرين، وبدأت المنظمات بالتفكير الحاد للقيام بإجراءات وقائية لضمان بقاء والإحتفاظ بالموظفين الموهوبين فالشركات والمؤسسات تتنافس على جذب واستقطاب المواهب الاستثنائية لتعزيز أعمالها وتحقيق التفوق الجماعي وبالتالي يصبح سوق العمل ساحة حامية الوطيس حيث تتقاتل الشركات للحصول على أفضل المواهب واحتضانها.