شريط الأخبار
الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين في حضور كيم.. كوريا الشمالية تستعرض صاروخا جديدا عابرا للقارات ترامب: سأذهب إلى مصر لتوقيع اتفاق غزة بحضور عدد من القادة تحسبا للانتخابات.. جهاز نتنياهو الخبيث ينشط لتضليل الإسرائيليين بيان لـ«القسام» يزيل الغموض حول مصير «أبو عبيدة» «حماس» تشكر ترمب... وترفض «أي دور» لبلير في غزة بعد الحرب 9500 فلسطيني لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة غزة.. استمرار عودة آلاف النازحين من الجنوب إلى المدينة ومناطق في الشمال بدء نقل السجناء الفلسطينيين للإفراج عنهم ضمن اتفاق غزة ترامب: اتفاق غزة سيصمد وزير الخارجية المصري ونظيره الأميركي يبحثان ترتيبات قمة شرم الشيخ بشأن غزة

بني عطا يكتب :إسرائيل وملاحقات المحكمة الجنائية

بني عطا يكتب :إسرائيل وملاحقات المحكمة الجنائية
اسعد بني عطا
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ ( ١١/٢٣ ) في خطوة اعتبرت غير مسبوقة مذكرات اعتقال بحق كل من ( رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ) و ( وزير الدفاع السابق يوآف غالانت ) على خلفية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام الجوع سلاحا في غزة ، وبموجب هذه المذكرات لن يتمكن المتهمون من السفر إلى (١٢٤) دولة موقعة على الإعلان المؤسس للمحكمة أو عبور أجوائها وفقا للبند الأول من المادة (٨٩) والمادة ( ٢٧ ) من قانون المحكمة اللذان ينصان على " وجوب امتثال الدول الاعضاء لطلب القبض والتقديم ، وعدم الاعتداد بالصفة الرسمية في تطبيق إجراءات القبض والتسليم " .
-حذّرت الصحافة الغربية ( الولايات المتحدة ) من أثر إسرائيل السلبي على التحالف الغربي ، موضحة أن أوامر الجنائية بحق كل من ( نتنياهو وغالانت ) ليست كارثة بالنسبة لإسرائيل وحدها بقدر ما هي إشكالية للتحالف الغربي ، وقد تفتته وهذا ليس في مصلحة واشنطن او بروكسل ، وهو ما اتضح بالفعل في وقت لاحق ، حيث انقسم الموقف الدولي إلى قسمين :

* الأول مؤيد للوفاء بالالتزامات الخاصة بمذكرة التوقيف بقيادة : الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، وبرز الموقف المتقدم ل ( مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي / جوزيب بوريل ) الذي أكد بأن أوامر المحكمة الجنائية الدولية ملزمة حتى للدول التي تطمح بالانضمام للاتحاد الأوروبي ، ودعا الدول الاعضاء لاتخاذ إجراءات ضد اسرائيل تضمنت :
. تعليق الحوار .
. خفض مستوى العلاقات .
. ممارسة ضغوط على الحكومة اليمينية ، مؤكدا أن نقد سياستها ليس معاداة للسامية .
. بحث عدم شراء منتجات من المستوطنات .
. وقف فوري لإطلاق النار .

* الثاني أمريكي رافض لقرار المحكمة الجنائية باعتبار ان مذكرات الاعتقال إدانة للسياسة الأمريكية ، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على أي دولة تساعد بتطبيقه سواء بالتحريض او باعتقال أي سياسي إسرائيلي ، لا بل ذهبت لاتهام الأمم المتحدة بأنها مؤسسة معادية للسامية ، وان قراراتها التي تدين إسرائيل تفوق تلك التي تُدين الدول الأخرى مجتمعة .

-في أعقاب التهديدات الأمريكية تطرقت ( فرانشيسكا ألبانيز / المقررة الأممية لحقوق الإنسان بفلسطين ) إلى أن الولايات المتحدة تستخدم نفوذها لعدم تنفيذ قرار الجنائية الدولية ، فيما أكدت ( توموكو أكاني / رئيسة الجنائية الدولية) أن الخطر على المحكمة وجودي، حيث تتعرّض لتهديدات مروعة من قبل الولايات المتحدة ، وتواجه الهيئة القضائية تدابير قسرية وضغوطا ، مؤكدة أن انهيار المحكمة يعني انهيار كلّ المواقف والقضايا .

-مؤخرا تم رصد تخلّف ( نتنياهو ) عن زيارة عدد من الدول الأوروبية تحسبا من تنفيذ قرار الجنائية الدولية ، كان آخرها الاعتذار عن حضور حفل إحياء الذكرى ( ٨٠ ) لتحرير معسكر الإبادة ( أوشفيتز ) في بولندا ، كما قام الجيش الإسرائيلي بتهريب احد جنوده خارج سريلانكا قبيل استدعائه للتحقيق بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية شكوى منظمة حقوقية للجنائية الدولية وتم إخطار الإنتربول بذلك .

-على ضوء ما تقدم ، بقدر أهمية النشاط الدبلوماسي بلفت النظر إلى تأثير حكومة اليمين الإسرائيلي السلبي على التحالف الغربي وتسميم العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي ، يرى بعض المراقبين والخبراء ان ملاحقة المسؤولين والجنود الإسرائيليين المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان ليست مسؤولية الدول وحدها ، بل هي من صميم عمل النشطاء والمنظمات الحقوقية المدعوة لتقديم شكاوى بحق المشتبه بهم خاصة وأن بعض الحسابات قامت بتوثيق ونشر الانتهاكات ومن بينها حساب ( Israel Genocide Tracker ) الذب أثار الرعب في صفوف الجيش الإسرائيلي .