شريط الأخبار
الحنيطي يستقبل رئيس دفاع قوات الدفاع الهنغارية القضاة والسفير الأمريكي يبحثان التعاون الاقتصادي أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا يساري مسلم داعم لفلسطين... من هو زهران ممداني عمدة نيويورك الجديد؟ "أكبر دعاية لمصر".. فيديو لقادة أوروبيين وزوجاتهم على ضفاف النيل يتصدر الترند بعد تصريحات مدير الإذاعة والتلفزيون حول "التعيينات الجديدة" .. انتقادات لاذعة تطال أداء المؤسسة "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام الطيبي: الكنيست لن يصوت اليوم على قانون إعدام الأسرى بسبب خلافات ائتلافية القبض على مطلوبَين أحدهما بحقه 4 طلبات وحبس 20 عام، والآخر من جنسية عربية بحقه طلب بقضية احتيال بمبلغ مالي يزيد عن 3 ملايين دينار الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل الأردن يتقدم إلى المرتبة 44 في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 مدينة نيويورك تنتخب المسلم زهران ممداني عمدة لها لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك العين النجار رئيسة فخرية جديدة لنادي خريجي الجامعات الفرنسية 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان الصبيحي يقدم مقترحا لإنقاذ نصف مليون مواطن من الفقر

بسجون الأسد القمع للجميع .. تعذيب مسنين تجاوزا الثمانين

بسجون الأسد القمع للجميع .. تعذيب مسنين تجاوزا الثمانين
القلعة نيوز- طالت حتى شيوخا تجاوزا الثمانين من أعمارهم ، هكذا روى باسل ضويحي جانبا من معاناة المعتقلين داخل سجون النظام السوري المخلوع، مسلطا الضوء على التعذيب والإهانة التي تعرضوا لها حتى آخر يوم قضوه بسجن دير الزور المركزي.

وفي حديثه للأناضول، استعرض المواطن السوري تجربة اعتقاله التي استمرت 88 يوما، بينما وثقت عدسة الوكالة مشاهد من داخل السجن الذي تحتفظ جدرانه بقصص وآلام لا تزال تروي انتهاكات النظام البائد.

السجن الذي يبدو من الخارج كأنه بناء مهجور، يضم داخله زنازين للاعتقال والتعذيب، حيث تعرض آلاف المعتقلين لأبشع أنواع الانتهاكات.

تأتي هذه الشهادات بعد أن سيطرت فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي على العاصمة دمشق، بعد أيام من إحكام قبضتها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

** الإهانة حتى آخر لحظة

وفي شهادته، قال ضويحي إنه تعرض مع زملائه من المعتقلين لمعاملة قاسية وغير إنسانية من قبل ضباط وجنود النظام.

ولفت إلى أن هذه المعاملة غير الإنسانية تواصلت حتى آخر يوم قضوه بالسجن، ففي ذلك اليوم اقتحم عناصر الشرطة المدنية وقوات حفظ النظام الزنازين، واعتدوا عليهم بالضرب، وأطلقوا تجاههم قنابل غاز مسيل للدموع.

كما وجهوا لهم شتائم خادشة للحياء طالت الأمهات والأخوات، دون أي احترام لكبار السن، وفق ضويحي.

وأضاف: حتى المعتقلين المصابين الذين كانت أرجلهم مثبتة بأسياخ حديد، أجبروهم على الزحف في الممرات كعقاب. كل ذلك كان مصحوبا بكلام بذيء مهين .

وأوضح أن معظم المعتقلين كانوا كبارا في السن، راوحت أعمارهم بين الخمسينات والسبعينات، وبعضهم تجاوز الثمانين، لكن عناصر النظام استمروا رغم ذلك في إهانتهم دون أي احترام لشيخوختهم.

** سجود وقرفصاء 8 ساعات

واستطرد ضويحي عن المعاملة التي تعرضوا لها خلال الساعات الأخيرة داخل السجن، قائلا: أجبرونا على وضعية السجود لمدة 5 ساعات كاملة، وأيدينا مربوطة خلف ظهورنا. ثم أجبرونا على الجلوس في وضعية القرفصاء، مع وضع رؤوسنا بين أقدامنا، لمدة 3 ساعات أخرى .

وأضاف: كنا نعاني بشدة من هذه الوضعية المؤلمة من الجلوس. لم يُسمح لنا باستخدام الحمامات أو تناول الطعام. أثناء ذلك، أطلقوا علينا شظايا رصاص أصابت بعض المعتقلين في وجوههم، وأطلقوا الرصاص على آخرين .

وتابع: من بين المصابين شخص من دير الزور يدعى يوسف العبدون عمره 76 عاما، حيث أصيب برصاصة في رأسه دون مراعاة لشيخوخته .

وأشار إلى حالات أخرى من الانتهاكات، قائلا: كان هناك شخص من (مدينة) الميادين (بمحافظة دير الزور) يدعى أبو بكر، يعاني من كسر في ساقه، لكنهم أجبروه على المشي دون عكازات .

وأضاف: كذلك، كان هناك شخص آخر من (مدينة) القامشلي (بمحافظة الحسكة) لديه 4 أسياخ معدنية مثبتة في ساقيه. أحد عناصر النظام رفعه عن الأرض حتى تفتقت جروحه وسال الدم منها. ورغم حالته، أُجبر على المشي في الممرات دون رحمة أو شفقة .

** ضرورة محاسبة النظام بالكامل

المعتقل السابق شدد في حديثه على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون السورية بعهد نظام الأسد.

وأردف: النظام ظالم ومستبد وسيء، يجب أن يُحاسب كل النظام، ليس رأسه فقط بل حتى أذنابه الذين عاملونا بهذه الطريقة السيئة .

كما كشف ضويحي عن حادثة مروعة شهدها السجن دون أن يحدد تاريخها بدقة، قائلا: في هذه الساحة قُتل معتقلُ شاب برصاصة قناص أصابته في رأسه .

وتابع بهذا الخصوص: في تلك الليلة نفذنا حركة استعصاء داخل السجن، إذ أقدم بعض المعتقلين من قسم الأحداث على حرق القسم الطبي .

وأوضح أنه على إثر ذلك هاجمونا باستخدام غازات مسيلة للدموع، ما أدى إلى اختناق عدد من كبار السن، ولم يُسعف أحد منهم. كانت معاملة مؤلمة جعلتنا نشعر وكأننا لسنا سوريين .

وفي ختام حديثه، عبّر ضويحي عن امتنانه قائلا: الحمد لله أننا خرجنا سالمين بفضل الله أولا، ثم بفضل الجيش الحر وقيادته والشباب الأحرار الذين منحوا هذا البلد الحرية التي كنا نحلم بها منذ زمن .

الأناضول