القلعة نيوز- على مدى أكثر من مئة عام ، كان هذا الوطن موئلا للأحرار والشرفاء من أبناء أمتنا العربية على امتداد تاريخها ، واستمر هذا الموقف المشرّف والعروبي الأصيل ، في عهد الملوك الهاشميين ، وهاهو جلالة الملك عبد الله الثاني راعي المسيرة ، يسير على دربهم تأكيدا لسيادة الأردن ، وحفظا لأمنه واستقراره الذي نحافظ عليه بكلّ ما أوتينا من قوة .
لقد كان الأردن دائما السند الكبير لشقيقه الفلسطيني على مدى ما يقارب الثمانية عقود ، وهو يدرك حجم الظلم الذي مازال يتعرض له أمام سمع وبصر العالم الذي لم يستطع لجم اليمين الصهيوني وحرب الإبادة في قطاع غزة ، والتي لم يشهد التاريخ لها مثيلا .
لقد وقف الأردن منذ اللحظة الأولى في وجه هذه الحرب المجنونة ، وعبّر دائما عن ضرورة وقف هذا الإجرام ، وقدّم كل ما أمكن من مساعدات للأشقاء ، لا بل وكان المبادر لذلك ، فنحن الأقرب للشعب الشقيق ، وما يصيبنا يصيبه ، والقضية الفلسطينية هي قضية كل مواطن أردني .
اليوم تصدر أصوات تدعو لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة ، بعد أن واجه هذا الشعب كل صنوف القتل والإجرام ، ونحن نعلم بأن الفلسطيني متشبث بأرضه مهما كانت التضحيات ، فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين ، فهذا هو موقفنا ومبدأنا في الوقوف مع الفلسطينيين وتضحياتهم ، ومن شاهد هذا الشعب وهو يعود لأرضه من جنوب القطاع إلى شماله يدرك بأن مسألة التهجير ليست في قاموس الفلسطينيين ولا الأردنيين .
الأردن بقيادة جلالة الملك حفظه الله صاحب رسالة ومواقف لا يمكن تأويلها ، ولا نقبل المزايدة عليها ، ولاءات الأردن الثلاث مازالت ماثلة أمام الجميع ، ودائما يرددها جلالة الملك ، فهي الموقف الذي لا يمكن أن نحيد عنه أبدا في بلد المهاجرين والأنصار .
نؤكد نحن عشائر الحجايا في مختلف أنحاء المملكة وقوفنا خلف القيادة الهاشمية ، ومستنيرين بمواقفها الراسخة تجاه مختلف القضايا ، مع تثمين السياسة الخارجية الأردنية القائمة على مبدأ تحقيق العدالة لكل الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني ، الذي من حقه تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
حفظ الله الوطن من كل مكروه ، وأزال الغمّة والظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق ، والولاء لقيادتنا الهاشمية المظفرة والإنتماء لتراب الأردن الطهور.