شريط الأخبار
القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 حسان: الحكومة ستبدأ بتنفيذ محاور استراتيجية النظافة مع الجهات المعنية ساعات على غُرة رجب ويبدأ العد التنازلي لشهر الخير والمغفرة كما انفردت القلعة نيوز المجلس القضائي يحيل ابو حجيلة والسمارات على التقاعد وزارة الثقافة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية رئيس الفيفا يشيد بالجماهير الأردنية ودورها في إنجاز النشامى وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى السعودية الجمارك تدعو للاستفادة من إعفاءات الغرامات المترتبة على القضايا محافظة: قطاع التعليم العالي يمر بمرحلة تحوّل جوهري جامعة البلقاء التطبيقية تستضيف مؤتمر «رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام» جامعة البلقاء التطبيقية تستقبل مستشار الشؤون الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية وتبحث آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي بعد إفريقيا.. الاتحاد الآسيوي يعلن نيته إطلاق بطولة جديدة للمنتخبات مصر تنفي زيادة رسوم الدخول للسياح الروس الأمم المتحدة تجدد ولاية بعثة حفظ السلام في الكونغو وتطالب رواندا بسحب قواتها "تواصل معه مباشرة بعد المقابلة المثيرة للجدل".. مدرب منتخب مصر يكشف حالة صلاح قبل كأس إفريقيا دعم تاريخي من المصريين في الخارج لاقتصاد بلادهم إيطاليا تعد مشروع مرسوم لمواصلة دعم أوكرانيا في 2026 خبر سار للجزائريين.. قناة مفتوحة تنقل 15 مباراة في كأس أمم أفريقيا ولي العهد يترأس اجتماعا للجنة التحضيرية المعنية بالبرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة

بني عطا يكتب : تحديات اللجوء والشراكة الاردنية الأوروبية

بني عطا يكتب : تحديات اللجوء والشراكة الاردنية الأوروبية
اسعد بني عطا
على ضوء تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي ، وارتفاع كلف استقبال اللاجئين إلى (٩٢٠) دولاراً للفرد شهرياً في بعض الاحيان لتوفير الرعاية : الصحية والنفسية ، التعليم ، المعونات المالية ، وزيادة الطلب على العقارات الميسرة ، وصعوبات الاندماج ، وعوائق التوظيف بسبب نقص المهارات وعدم الاعتراف بمؤهلاتهم ، إضافة لصعود التيارات القومية والشعبوية بمواجهة موجات اللجوء والهجرة تحت عناوين متعددة منها " الاسلاموفوبيا " ، ما يهدد الاستقرار الأمني والعسكري لا بل ووحدة الاتحاد الأوروبي نفسه من خلال زيادة حدة الاستقطاب السياسي ،وقد بدأ الاتحاد ( ٢٠٢٥/١٠/١٢ ) بشكل تدريجي تطبيق نظام مراقبة آلي جديد ، يطلب من غير الأوروبيين المسافرين الى الاتحاد صورا فوتوغرافية ، وبصمات الأصابع عند عبور الحدود ، بهدف :
. الاستغناء مستقبلا عن الختم اليدوي لجوازات السفر .
. ضمان تبادل أفضل للمعلومات بين الدول الأعضاء .
. معرفة تواريخ دخول وخروج المسافرين لتتبع حالات تجاوز الإقامة أو منع الدخول ، والحد من الهجرة غير النظامية .
-وصادق وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل على حزمة إجراءات متشددة لتنظيم سياسة الهجرة ( ٢٠٢٥/١٢/٨ ) مدفوعة من أحزاب اليمين ، في محاولة لإظهار أن الاتحاد قادر على ضبط ملف الهجرة غير النظامية ، وللحفاظ على ثقة الرأي العام ، وتحتاج الإجراءات لموافقة البرلمان الأوروبي حتى تصبح نافذة ، وتتضمن :
. إنشاء ( مراكز عودة ) خارج الاتحاد ، يُرسَلُ اليها المهاجرون الذين رُفِضَت طلبات لجوئهم .
. تشديد العقوبات على من يرفضون مغادرة الأراضي الأوروبية بإطالة فترات الاحتجاز .
. إمكانية نقل مهاجرين إلى دول لا ينحدرون منها ، لكنها تصنف أوروبيا على أنها " آمنة " .
بحث الاتحاد إجراءات إعادة السوريين لبلادهم ، وطلب من التكتل مضاعفة جهود ترحيل المهاجرين غير القانونيين خاصة الذين يمثلون تهديدا أمنيا ،وتم ترحيل ( ٢٥٪ ) فقط من إجمالي المهاجرين غير النظاميين في أوروبا ، وشدد ( المستشار الألماني ميرتس ) على ضرورة إعادة وترحيل اللاجئين السوريين الى بلادهم ،باعتبار أن أسباب اللجوء لم تعد قائمة بعد انتهاء الحرب الأهلية .
القرار الأوروبي أثار غضب أحزاب اليسار ومنظمات الدفاع عن حقوق المهاجرين التي ترى أن الإجراءات الجديدة تهدد حقوق الإنسان وتوسع دائرة الهشاشة القانونية .
من جهة أخرى ، حذّر البيت الأبيض في وثيقة نُشرت (١٢/٥) بشأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي مما أطلق عليه تسمية خطر " محو الحضارة الأوروبية " ، مشيرا إلى أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية ، فلن يكون من الممكن التعرّف على القارة العجوز خلال اقل من عشرين عام ، وهو ما ذهب اليه ( باتريك جيه بوكانن / السياسي والمفكر الأمريكي ) في كتابه ( موت الغرب ) الذي تحدث عن " اضمحلال القوى البشرية في الغرب ، وتقلص سكان أوروبا من ( ٧٢٨ - ٢٠٧ ) مليون نهاية هذا القرن ، وإصابتها بشيخوخة لا شفاء منها إلا باستقدام المزيد والمزيد من المهاجرين الشباب من دول العالم الثالث ، الذي يشهد انفجارا سكانيا لم يسبق له مثيل بمعدل ( ٨٠ ) مليونا كل عام ، بينهم عدد كبير من المسلمين ، وبحلول عام ( ٢٠٥٠ ) سيبلغ مجمل نموهم السكاني ( ٤ ) مليارات إضافية، وهكذا تصبح أوروبا بكل بساطة ملكا لهوﻻء بعد وقت ليس ببعيد " .
أردنيا ؛ تراجع إجمالي عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى حوالي ( ٤٧٤٨٠٧ ) لاجئا ، ولم يتجاوز حجم مساعدات الدول الغربية المقدمة لدعم خطة الاستجابة الوطنية ( ١٢٪ ) فقط من المبالغ المطلوبة لتغطية أعباء كلف اللجوء في المملكة ، وكشف الاردن عن أرقام صادمة خلال المشاركة بأعمال ( النسخة العاشرة من مؤتمر فيينا للهجرة ) في ( ٢٠٢٥/١٠/٢١ ) ، إذ تم التأكيد على استضافة المملكة ل( ٣,٥ ) مليون لاجئ من ( ٤٣ ) دولة ، يقيم أقل من ( ١٠٠ ) ألف منهم في المخيمات ، أما البقية فمندمجين في المدن الأردنية ، توفر لهم الحكومة الرعاية الصحية ، التعليم وفرص العمل ، الأمر الذي شكّل ضغطا كبيرا على البنى التحتية والموارد لاسيما المياه ، ناهيك عن مشاكل تهريب المخدرات وارتفاع معدلات العنف والجريمة .
اذا ما استثنينا اللاجئين من اوكرانيا ،فقد وصل عدد اللاجئين في أوروبا إلى ( ٧ ) ملايين لاجئ ، ما يثير التساؤل ، هل يعقل أن يستوعب الاردن نصف عدد اللاجئين في أوروبا رغم أنه بلد شحيح الموارد ؟ والاكثر فقرا بموارد المياه على مستوى العالم ، أليس من الواجب مطالبة الغرب خصوصا الاتحاد الأوروبي بدعم خطة متكاملة ،تكفل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة بما يؤدي لوقف تدفق اللاجئين باتجاه أراضيها ، وفتح الباب لدخول العمالة الأردنية للاتحاد لتلبية احتياجات السوق الأوروبية ، وتخفيف حدة البطالة لدينا كجزء من عناوين الشراكة بين المملكة والاتحاد .