القلعة نيوز - دعا مهتمون بالشأن التراثي والسياحي إلى ضرورة تأهيل موقع البدية الأثري في محافظة عجلون وتسريع عمليات التنقيب والترميم بما يسهم في استثماره سياحياً وإدراجه على خريطة السياحية للمحافظة.
وأكد رئيس متحف الوهادنة للتراث الشعبي محمود الشريدة، أهمية الموقع نظراً لقيمته الأثرية والتاريخية مشيراً إلى أن تأهيله يسهم في جذب السياح وتنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة، مشيرا إلى أن محافظة عجلون تزخر بالمواقع الأثرية التي تحتاج إلى اهتمام أكبر، وموقع البدية يعد واحداً من هذه المواقع التي ما تزال بحاجة إلى أعمال ترميم وتأهيل مستمرة.
وأشار الناشط التطوعي عوض الحمادات إلى أن المنطقة تضم العديد من المعالم التاريخية، مثل الكنائس القديمة والآبار والمساكن الأثرية التي يمكن استغلالها لتطوير مشاريع سياحية مستدامة، لافتاً أن تأهيل الموقع سيوفر فرص عمل لسكان المنطقة ويساهم في الحد من البطالة.
وقال الباحث ورئيس قسم النشاطات في كلية عجلون الجامعية ياسر أبو طعمة، إن عجلون تمتلك إرثاً حضارياً غنياً إلا أن العديد من المواقع الأثرية فيها تعاني من الإهمال ونقص التمويل اللازم لصيانتها، لافتا أن موقع البدية مثال على المواقع التي يمكن استثمارها سياحياً ما يسهم في تعزيز السياحة ورفع مستوى الوعي بأهمية التراث المحلي.
وأكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، أن قطاع الآثار في المحافظة يعاني من نقص المخصصات المالية ما أثر على عمليات الترميم والتأهيل في العديد من المواقع وأن الموازنة الحالية المخصصة للآثار تبلغ 160 ألف دينار، لافتاً أن المجلس سيعمل على زيادة هذه المخصصات في الموازنات المقبلة لدعم مشاريع التأهيل الأثري في المحافظة.
وأوضح مدير آثار عجلون أكرم العتوم، أن موقع البدية شهد خلال السنوات الماضية بعض أعمال التنقيب التي كشفت عن أرضيات فسيفسائية مميزة تعود للفترات الرومانية والبيزنطية والإسلامية، مشيراً إلى أن الموقع يضم بقايا كنائس ومساجد وكهوف سكنية ومدافن تعكس غنى المنطقة تاريخياً.
وأضاف، أن الحفاظ على هذه المعالم يتطلب جهوداً مستمرة من الجهات المختصة من خلال زيادة عمليات التوثيق والترميم وحماية الموقع من العبث والتعديات.
يذكر، أن موقع خربة البدية الأثري يقع على بعد 15 كيلومتراً جنوب غرب مدينة عجلون ويضم آثاراً تمتد عبر عصور مختلفة مما يجعله وجهة سياحية وتراثية واعدة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والاستثمار.
--(بترا)