شريط الأخبار
الصفدي يشارك في الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية بالدوحة إرادة ملكية بتعيين ريم أبو دلبوح عضوا في مجلس الأعيان ولي العهد يتفقد قسم ترخيص غرب عمان نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي يزوران حائط البراق في القدس المحتلة "وزير الثقافة" يزور لواء الموقر ويفتتح يومًا ثقافيًا في مدرسة النقيرة غدًا الإثنين اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية في قطر يسبق قمة تبحث العدوان الإسرائيلي مذكرة تفاهم مع شركة صينية لدراسة جدوى الهيدروجين الأخضر روبيو في تل أبيب لتأكيد الدعم الأميركي لإسرائيل على رغم الضربات على قطر الأردن بين 13 دولة تستفيد من برنامج أوروبي جديد للتمويل الأخضر قيمته 634 مليون دولار حسّان يوجه بزيادة عدد أسرة العناية الحثيثة في مستشفى الزرقاء 3 أضعاف النائب عطية يطالب بالكشف عن أسماء المتورطين ببيع المنتجات الفاسدة افتتاح دورة الإدارة الدفاعية في السياق الأمني بفندق القوات المسلحة المستشفى الميداني الأردني غزة/7 يجري عملية نوعية رئيس الوزراء يتفقد موقع أم الرصاص القائم بالأعمال الصيني: ندعم جهود الأردن للحفاظ على الأمن والاستقرار ونحترم الوصاية الهاشمية ألمانيا تدعم قطاع التعليم في الأردن بمنحة تمويلية بقيمة 30.9 مليون يورو وزارة العمل: تعاملنا مع 31 نزاعاً عمالياً منذ بداية العام انتهت بتوقيع 29 عقد عمل جماعي وزير النقل يتفقد مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء نتنياهو: القضاء على قادة حماس يزيل العقبة عن اتفاق غزة الفناطسة: نظام بيانات سوق العمل خطوة مهمة وتخدم أهداف النقابات العمالية

فداء عساف ... امرأة من نور تُحيك الأناقة بخيوط الحلم والهوية

فداء عساف ... امرأة من نور تُحيك الأناقة بخيوط الحلم والهوية
فداء عساف ... امرأة من نور تُحيك الأناقة بخيوط الحلم والهوية
القلعة نيوز:
كتب: الصحفي ليث الفراية
في زمنٍ يركض فيه العالم خلف الموضة، كانت فداء عساف تمشي بثبات في الاتجاه المعاكس. لا تُقلّد، ولا تلهث خلف الترند، بل تصنعه. تمضي بخيط وإبرة وذاكرة لتكتب فصلاً مختلفًا في كتاب الأناقة العربية. واليوم، وبعد خمسة وعشرين عامًا من التفرّد والعطاء، تحتفل فداء عساف بمسيرتها تحت رعاية ملكية سامية من سمو الأميرة سمية بنت الحسن – احتفال لم يكن فقط محطة، بل شهادة من الزمن على مشروع نسائي أردني وُلد من قلب الحلم، وتحول إلى علامة فنية تُروى.

فداء عساف ليست مجرد اسم في عالم الأزياء؛ إنها روحٌ تختزل أنوثة الشرق وقوة المرأة الأردنية بدأت مسيرتها حين لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات، خاصة في مجتمع محافظ لا يمنح المرأة مكانها بسهولة لكنها لم تنتظر مقعدًا على طاولة أحد، بل صنعت طاولتها بيديها، وبنت عليها حلمًا اسمه "الهوية".

في تصاميمها، لا تلبس المرأة فستانًا فحسب، بل ترتدي فكرة، سردية، ورؤية. تنسج من تطريزات الأمهات لغة بصرية حديثة، وتحمل في كل قطعة مزيجًا دقيقًا من الفخر، والشغف، والحنين.

قبل أيام، وتحت رعاية الأميرة سمية بنت الحسن، احتفلت فداء عساف بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيس مشروعها الذي بدأ كغرفة صغيرة تعجّ بالأقمشة، وتحول اليوم إلى فضاء واسع من الجمال والتأثير لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة؛ بل كان تتويجًا لرحلة من الإيمان بالذات، والانتصار للهوية، والبقاء في المقدمة رغم التغيرات.

ذلك الحفل، بكل تفاصيله، كان انعكاسًا لأسلوب فداء أنيق، أصيل، وهادئ في هيبته حضورٌ نوعي، عرضٌ فنيٌّ آسر، وجمهور صفق ليس فقط للفن، بل للقصة التي تقف خلف كل غرزة وكل خط.

لم تتعامل فداء مع الأزياء بوصفها تجارة، بل كمنصة لإعادة الاعتبار للتراث، ولتقديم المرأة العربية كما يجب أن تُرى: قوية، حرة، أصيلة كانت وما زالت تصمم بوعي، وتنحت أنوثة لا تتوسل القبول، بل تفرض احترامها بجمالها الهادئ، ورموزها التي تروي تاريخًا لا يُنسى.

إن فلسفتها تقوم على فكرة بسيطة وعميقة أن الثوب يجب أن يشبه من ترتديه، لا أن يُخفيها لذلك، جاءت كل قطعة توقيعًا شخصيًا لا يشبه غيره.

بعيدًا عن الإبداع الفني، أثبتت فداء أنها سيدة أعمال من طراز خاص أدارت مشروعها على مدى ربع قرن برؤية استثنائية، دمجت فيها الفن والإدارة، الهوية والسوق، الأناقة والقيمة لم تستسلم لمغريات العابر، بل تمسكت بما يُشبهها، فحصدت احترام كل من مرّ من أمام نوافذ إبداعها.

خمس وعشرون سنة من العطاء لم تكن نهاية الرحلة، بل بداية فصل جديد أكثر رسوخًا. فداء عساف اليوم ليست فقط مصممة أزياء، بل سفيرة للروح الأردنية، وللهوية النسائية في أجمل تجلياتها هي امرأة صنعت من الوقت حليفًا، ومن الذوق مدرسة، ومن الأقمشة ذاكرة.

وفي زمن ينسى الأسماء سريعًا، سيظل اسم فداء عساف محفورًا لأنه لم يُبنى على الصدفة، بل على الصبر، والموهبة، والإصرار.