
القلعة نيوز:
وسط دعوات من قبل جماعات استعمارية متطرفة، للمزيد من الاقتحامات وبكثافة أكبر، اليوم الاثنين، اقتحم مستوطنون يهود متطرفون، باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبمشاركة أعضاء كنيسـت، في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وسمحت الشرطة حتى الساعة بدخول أكثر من 700 مستوطن للمسجد الأقصى، مؤدين طقوسا تلمودية واستفزازية في باحاته، فيما قامت مستوطنة برفع علم الاحتلال خلال الاقتحام، وذلك تزامناً مع نشر شرطة الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود والبلدة القديمة للتضييق على المقدسيين وسط إجراءات عسكرية مشددة.
كما تجمع المئات في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، وعند باب القطانين، وأدوا رقصات وطقوسا تلمودية.
ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام” الاستفزازية من ساحة البراق، مرورا بباب العمود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين، حيث نشرت قوات الاحتلال منذ أمس الأحد، حواجز حديدية في محيط باب العمود، عند مدخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وكانت منظمة جبل الهيكل المزعوم وحاخاماتها اعلنت جدول فعاليات واحتفالات لإحياء ما يُعرف بـ”توحيد القدس”، وهي "ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة وفق التقويم العبري”.
في ذات السياق، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال عن عقد اجتماع لحكومته في بلدة سلوان الفلسطينية، الواقعة جنوب المسجد الأقصى، وذلك اليوم الإثنين.
وأوضح المكتب أن الاجتماع سيُعقد في ما يطلق عليه الاحتلال "مدينة داود”، زاعما أنها "مهد التراث القومي وقلب العاصمة الموحدة والأبدية”.
في خطوة تعد تصعيدا خطيرا، كون سلوان بلدة فلسطينية أصيلة تتعرض لحملة تهجير وتضييق مستمرة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين.
يشار إلى أن العدوان على قطاع غزة فيما يعرف بمعركة سيف القدس أو حارس الأسوار، عام 2021، استمرت لقرابة 10 أيام بسبب اعتداء الاحتلال على القدس والمقدسيين وخاصة في حي الشيخ جراح.