شريط الأخبار
عضلات مفتولة.. محمد صلاح يشارك متابعيه بصور على أحد الشواطئ أثناء قضاء إجازته الصيفية عرض عملة رمزية لمجموعة "بريكس" في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي "سي إن إن": جدل حاد وانقسامات داخل الحزب الجمهوري بشأن التدخل العسكري الأمريكي في إيران "وزيرة السعادة" التونسية أنس جابر تفجر مفاجأة كبرى في برلين رئيس صندوق سيادي روسي: اعتراف ترامب بضرر العقوبات على أمريكا "نقطة تحول استراتيجية" آخر تطورات المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية.. لحظة بلحظة الوداد المغربي في مواجهة مانشستر سيتي ضمن مونديال 2025.. التشكيلة الأساسية تأجيل ونقل مواجهات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا للسيدات إسرائيل تؤكد تدمير "المقر العام للأمن الداخلي" الإيراني وزير الطاقة الإسرائيلي: صادرات الغاز ربما تستأنف في الساعات أو الأيام القادمة توقيف 5 أشخاص في إيران بتهمة تشويه صورة البلاد عبر الإنترنت الحملة الأردنية توزع الخبز في مواصي خان يونس بالتعاون مع الهيئة الخيرية سفير إيران لدى الأمم المتحدة: سنرد "دون ضبط للنفس" على إسرائيل خامنئي: إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا وأي هجوم أميركي "سيكون له عواقب وخيمة" مندوبا عن الملك.. الحنيطي يرعى حفل تخريج كلية الدفاع الوطني الملكية ترامب: قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية 45 نائبًا أمريكيًا يحثون ترامب على إجلاء الأمريكيين من إسرائيل وزير الدفاع الاسرائيلي: سيعاد فتح الأنشطة الاقتصادية تدريجيا وزير ألماني لإيران: لم يفت بعد أوان الجلوس إلى طاولة المفاوضات وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني

الخصاونة: خطاب الملك في البرلمان الأوروبي ؛ صرخة انسانية في زمن الصمت العالمي

الخصاونة: خطاب الملك في البرلمان الأوروبي ؛ صرخة انسانية في زمن الصمت العالمي
الخصاونة: خطاب الملك في البرلمان الأوروبي ؛ صرخة انسانية في زمن الصمت العالمي
القلعة نيوز -

بقلم النائب الدكتور عبد الناصر الخصاونة

في زمن طغت فيه المصالح على المبادئ، والتزمت فيه المؤسسات الدولية الصمت أمام كوارث إنسانية مروعة، جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي ليوقظ ضميراً غائباً، ويعيد البوصلة الأخلاقية إلى وجهتها الصحيحة، خطاب جريء، صريح، وإنساني بامتياز، تجاوز فيه الملك حدود السياسة التقليدية ليخاطب القيم التي تتقاسمها الشعوب لا الحكومات، تحدّث عن مأساة غزة، عن الأطفال الذين تُسلب منهم الحياة قبل أن يتهجّوا الحروف، عن نساء يدفنّ أبناءهن وسط صمت العالم، وعن شعوب تُحاصر بالحديد والنار، بينما يختبئ العالم خلف لغة البيانات المتوازنة الباردة.

لقد أعاد الملك إلى الواجهة السؤال الأخلاقي الأكبر: أين ضمير الإنسانية؟ كيف يمكن للعالم المتحضر أن يقبل بهذا الكم من الألم، دون أن يرفع صوته أو يحرك ساكناً؟ فالخطاب لم يكن فقط رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، بل إلى كل صانع قرار، وكل منبر دولي، وكل من يتحدث باسم العدالة وحقوق الإنسان، كان نداءً عالياً لإنهاء ازدواجية المعايير، ولإعادة الاعتبار لمبادئ القانون الدولي، لا أن يُستخدم هذا القانون أداة انتقائية تُطبق على البعض وتُتجاهل مع البعض الآخر.

لقد دعا الملك إلى موقف، إلى تحرك، إلى أنسنة السياسة قبل أن تُفرغ من معناها، وهذا ما جعل خطابه يُعبّر فعلاً عن ضمير الإنسانية الغائب، ويُعيد الأمل في أن هناك من لا يزال يجرؤ على قول الحقيقة، مهما كانت مكلفة في عالم ضاق بالحياد الكاذب، فخطاب الملك عبدالله الثاني شكّل مساحة صدق، وجرعة من الشجاعة الأخلاقية التي تفتقدها كثير من المنابر الرسمية، إنه صوت لا يُنسى، في وقت يجب أن يتذكّر فيه العالم أن الإنسانية ليست شعاراً، بل موقف.