
القلعة نيوز - قال مدير أوقاف إربد الثانية فراس أبو خيط، إن عدد الطلاب والطالبات المشاركين بالدورات الصيفية لهذا العام، بمراكز تحفيظ القرآن الكريم وعلومه بلغ 12 ألف طالب وطالبة، في المناطق التابعة للمديرية.
وأشار ابو خيط خلال حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الخميس، إلى أن مراكز تحفيظ القرآن الكريم شهدت إقبالاً كبيراً من الطلاب والطالبات، مما يعكس اهتمام المجتمع بتعزيز القيم الدينية والروحية لدى الأجيال الناشئة، حيث تعتبر مراكز التحفيظ من أبرز الوسائل التي تساهم في نشر الثقافة القرآنية، وتعزيز الفهم الصحيح للدين الإسلامي.
وأضاف، أن المديرية جهزت 235 مركزاً صيفياً لتحفيظ القرآن الكريم، توزعت بواقع 105 مركز للذكور، و 130 مركزاً للإناث، موزعة على مختلف المناطق التابعة للمديرية، والتي تضم بعض مساجد لواء القصبة داخل مدينة اربد، ومناطق المغير وسال وبشرى وحوارة، ولواءي بني عبيد، والمزار الشمالي.
وأوضح، أن فعاليات المراكز الصيفية استمرت 45 يوماً تحت شعار "يداً بيد من المخدرات، نحمي أجيال الغد"، وأسهمت في جذب أعداد كبيرة من الطلاب، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على تعلم القرآن الكريم خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أهمية تحفيظ القرآن في تشكيل الهوية الإسلامية لدى الشباب وتعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الحميدة لديهم.
وأكد بأن لجنة الإشراف على المراكز الصيفية في المديرية حرصت على اختيار مجموعة من أصحاب الخبرة والكفاءة في التدريس من حملة الشهادات الشرعية والإجازة والدورات في التلاوة والتجويد.
وبين أبو خيط، أن المواد التي درست في المراكز شملت القرآن الكريم تلاوة وحفظا وفهما، والحديث الشريف والسيرة النبوية
والفقه وقصص الأنبياء، والأخلاق والآداب الإسلامية والثقافة الوطنية إلى جانب الأنشطة اللامنهجية المرافقة.
كما أكد، أن هذه المراكز وفرت فرصة متكاملة للتعليم الروحي والثقافي، مما يعكس التزام وزارة الأوقاف بتعزيز التعليم الديني ونشر القيم الإسلامية، إذ تعتبر هذه المراكز الصيفية جزءًا من جهودها لتوسيع نطاق الأنشطة الدينية والاجتماعية، وتحقيق التواصل بين الأجيال وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، معربا عن أمله في أن تكون مراكز تحفيظ القرآن الكريم نقطة انطلاق للعديد من الشباب نحو فهم أعمق لدينهم، وتعزيز روابطهم مع كتاب الله؛ مما يعود بالنفع على المجتمع ككل.
--(بترا)