
قال مصدر من سكان حي الخالدين في غرب عمان إن قطعة الأرض التي كانت مصنفة منذ ثمانينيات القرن الماضي كـ"حديقة عامة" اختفت من المخططات التنفيذية للأمانة، وتحولت إلى مشروع لجمعية خيرية تُستخدم لإقامة المناسبات والتعازي، بدلاً من أن تبقى متنفساً بيئياً لسكان الحي.
وبين المصدر أن رد أمانة عمان بأن الأرض تعود لخزينة الدولة وليس لها برد مضلل وغير صحيح، مؤكداً أن المخططات الرسمية تثبت بشكل واضح أنها حديقة عامة، الأمر الذي يكشف على حد وصفه –حالة من التخبط والتناقض في الموقف الرسمي
وذكر المصدر أن مسؤولاً في الأمانة أقر خلال المتابعة أن "المشروع قائم وتمت المباشرة بتنفيذه ولا يمكن إيقافه"، متسائلاً: كيف تعلن الأمانة عن مشاريع خضراء بينما تسمح بتحويل الحديقة الوحيدة في الحي ومتنفس الاهالي والاطفال إلى جمعية مناسبات؟
وأشار المصدر إلى أن سكان المنطقة جمعوا أكثر من ألف توقيع اعتراض من متضررين مباشرين، رُفعت للجهات المختصة، لكن الأمانة لم تقدّم حتى الآن أي رد شفاف يوضح كيف انتقلت الملكية من الأمانة إلى الجمعية، معتبراً أن تجاهل هذا السؤال "يفتح الباب أمام الشبهات ويعكس أزمة في إدارة الأملاك العامة".
وختم المصدر بالقول إن "القضية لن تُطوى، لأنها تتعلق بحقوق مكتسبة وشرط أساسي من شروط السكن والشراء منذ أربعة عقود، وإن استمرار المراوغة لن يلغي حقيقة أن الأمانة فقدت البوصلة في إدارة ما تبقى من المساحات الخضراء".