
القلعة نيوز ـ البترا ـ كارم الشراري
ترأس وزير السياحة والآثار، الدكتور عماد حجازين، اليوم الأربعاء، الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمشروع المجتمعات المحلية والسياحة المستدامة في البترا ووادي رم، بمشاركة ممثلين عن جهات محلية ودولية معنية بالحفاظ على التراث وتعزيز التنمية المستدامة.
وحضر الاجتماع رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الدكتور فارس بريزات، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، شادي رمزي المجالي، والسفير الإيطالي في عمان، لوتشيانو بيتزوتي، إلى جانب ممثلين عن دائرة الآثار العامة ومحمية البترا الأثرية ومكتب اليونسكو في عمان والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، فضلاً عن عدد من المؤسسات الوطنية والدولية ذات العلاقة.
وأكد حجازين في كلمته الدور المهم الذي تقوم به منظمة اليونسكو في دعم وصون مواقع التراث العالمي، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه الحكومة الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي لتمويل المشروع.
من جانبه، أكد البريزات على أن مشروع "المجتمعات المحلية والسياحة المستدامة" يمثل فرصة مهمة لتعزيز الشراكة مع المجتمعات المحلية في البترا، وتمكينهم من تعزيز استفادتهم من عوائد السياحة، بما يسهم في تحسين نوعية الحياة وتوفير فرص عمل جديدة.
وأشار البريزات إلى أن سلطة إقليم البترا تولي أهمية قصوى لمبادئ التنمية المستدامة والحفاظ على الإرث الثقافي والبيئي في البترا، مؤكداً أن نجاح المشروع يعتمد على تكامل الأدوار بين مختلف الشركاء المحليين والدوليين، ومشدداً على التزام السلطة بتقديم كل أشكال الدعم لإبراز ثقافة البدو المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي منذ عام ٢٠٠٨، والتي بدأت السلطة بتوفير عدة مشاريع في تجمعات إقليم البترا لتقديمها كتجارب سياحية وثقافية لزوار البترا.
ويهدف المشروع إلى ضمان الحفاظ المستدام لموقعي البترا ووادي رم المدرجين على قائمة التراث العالمي، عبر تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في جهود الحفظ، وتمكينها من تطوير قدراتها في مجالي السياحة والتراث الثقافي، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي الشامل من خلال مبادرات يقودها المجتمع المحلي، وبما يتوافق مع مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وشدد المشاركون في الاجتماع على أهمية استمرار التنسيق بين مختلف الجهات الوطنية والدولية المعنية، لضمان تنفيذ أنشطة المشروع وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال السياحة المستدامة وحماية التراث. وأكدوا أن هذا التعاون يمثل نموذجًا في توظيف الشراكات الدولية لخدمة التنمية المحلية، وتعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية رائدة تحافظ على إرثها الثقافي والطبيعي للأجيال المقبلة.
ويأتي انعقاد الاجتماع خطوة لتعزيز التعاون المحلي والدولي في استدامة السياحة وصون المواقع الأثرية، وفي مقدمتها البترا ووادي رم، مع إشراك المجتمعات المحلية كشريك رئيسي في جهود الحفظ والتنمية، وضمان استفادتها من العوائد بصورة عادلة ومستدامة.