شريط الأخبار
حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ إيران: إنشاء 8 محطات نووية جديدة بالتعاون مع روسيا بات على جدول الأعمال وزير دفاع باكستان: طالبان لا تمثل أفغانستان وهي تقمع النساء والأقليات هناك رونالدو يقتحم قائمة الخمسة الكبار في تاريخ هدافي الدوري السعودي.. هل يهدد عرش السومة وحمد الله؟

النائب سالم العمري .. خطاب أردني زلزل الصمت وكشف وهم السلام

النائب سالم العمري .. خطاب أردني زلزل الصمت وكشف وهم السلام

القلعة نيوز:

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يكن مجرد كلمة عابرة، بل كان رسالة واضحة وقوية إلى العالم كله. خطاب قال فيه الملك ما لم يجرؤ الكثيرون على قوله: آن الأوان أن يتوقف المجتمع الدولي عن خداع نفسه بالاعتقاد أن الحكومة الإسرائيلية شريك حقيقي في السلام.

الأردن، على لسان قائده، رفض أن يكون الصمت خيارًا. فالصمت، كما قال الملك، ليس حيادًا بل هو قبول بالظلم وتخلٍ عن إنسانيتنا، وهذا أمر لا يقبله الأردن ولا يساوم عليه. كان الموقف صريحًا: لن نقف في صفوف المتفرجين الصامتين فيما يُسلب الحق الفلسطيني وتُزهق الأرواح في غزة.

قوة الخطاب جاءت من وضوحه. فقد وضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون سياسية: إمّا مواجهة الحقيقة كما هي، أو الاستمرار في التواطؤ بالصمت. وفي كل الأحوال، يظل الأردن صوتًا مختلفًا، يذكّر الجميع أن العدالة لا تسقط بمرور الزمن، وأن فلسطين ليست ملفًا على طاولة التفاوض، بل حق ثابت لا يقبل الجدل.

الأردن بلد صغير بإمكاناته، لكنه كبير بمواقفه. صوته يتجاوز حجمه الجغرافي، وموقفه يفرض احترامه لأنه يستند إلى الحق والإنسانية. خطاب الملك لم يكن دفاعًا عن فلسطين فقط، بل عن إنسانية العالم كله، في زمنٍ باتت فيه القيم تُشترى وتُباع.

إنه خطاب سيظل يتردد صداه طويلًا، لأنه قال للعالم بصراحة: السلام لا يُصنع مع الوهم، ولا يُبنى على الخداع.

نائب الوطن / المهندس سالم حسني العمري
24/09/2025