شريط الأخبار
كركي للملك: زوجتي حملتني أمانة بالسلام عليك وتقبيل جبينك النائب صالح أبو تايه يفتح النار على مدير مياه العقبة بسبب استثناء القويرة من التعيينات وتهميش مناطق البادية الجنوبية ترامب يطلب من إدارته تحديث الأسلحة النووية حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ

ياغي في الكيمياء والمناصير في الريادة والاقتصاد

ياغي في الكيمياء والمناصير في الريادة والاقتصاد
الأردن وطن يصنع المعادلات بين العلم والابتكار
القلعة نيوز- في عالمٍ تتسارع فيه التغيرات، ويتقاطع فيه العلم بالاقتصاد، تبرز أسماءٌ تشكّل معالم فكرٍ جديدٍ ورؤية وطنية عميقة. من رحم الأردن خرج عالمان في مجالهما، أحدهما فكّك أسرار المادة والآخر أعاد تعريف معادلات السوق والابتكار. إنهما البروفيسور عمر ياغي في ميدان الكيمياء، ورائد الأعمال العالمي رامي المناصير في ميدان الريادة والاقتصاد. رمزان يلتقيان عند نقطة واحدة: أن الإبداع لا وطن له، لكنه يبدأ من وطنٍ يؤمن بالعلم والعزيمة.
حين تُذكر الكيمياء الحديثة، يتردد اسم عمر ياغي كأحد أعظم العقول في القرن الحادي والعشرين. ابتكر الأطر المعدنية العضوية (MOFs) التي غيّرت مفاهيم تخزين الطاقة والمياه والغازات، وفتح أبوابًا جديدة في الكيمياء الخضراء والبيئة المستدامة. لم يكن إنجازه اكتشافًا علميًا فحسب، بل كان رسالة إنسانية تؤكد أن العلم في جوهره وسيلة لخدمة البشرية. من مختبراته في جامعة كاليفورنيا إلى صفحات المجلات العلمية العالمية، يثبت ياغي أن الأردني قادر على أن يكون قائدًا للمعرفة، لا تابعًا لها.
وعلى الضفة الأخرى من الفكر، يمسك رامي المناصير بخيوط المستقبل الاقتصادي، ليعيد رسم العلاقة بين الريادة والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي. بصفته رئيسًا لمجموعة من الشركات الدولية وعلى رأسها UK Fintech (المملكة المتحدة)، استطاع المناصير أن يقود مبادرات استراتيجية تربط الشرق بالغرب في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الأعمال. ومن خلال شراكاته الواسعة في إيطاليا وأوروبا ووادي السيليكون (Silicon Valley)، يعمل المناصير على إطلاق مشروعٍ هو الأول من نوعه على مستوى العالم، يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والابتكار الاقتصادي لخلق نموذج جديد للتكامل بين الإعلام، الاستثمار، والذكاء الاصطناعي.
نال المناصير جائزة أفضل ريادي أعمال واقتصادي في العالم من Cultura Italiae في إيطاليا، واختير ضمن أهم 600 شخصية عالمية مؤثرة في قمة Tech Emotion 2025 في ميلانو. كما مثّل العالم العربي في لجنة تحكيم جائزة الملكة إليزابيث البريطانية، وأصبح سفيرًا لمنظمة الثقافة والاقتصاد التابعة لليونسكو في إيطاليا. المناصير لا يتحدث عن الاقتصاد بوصفه أرقامًا ومؤشرات، بل بوصفه فلسفةً للنهضة، ترى في الابتكار محركًا للتنمية وفي التكنولوجيا أداةً للعدالة والتمكين.
ما يجمع ياغي والمناصير ليس الصدفة ولا الشهرة، بل المنهج الأردني في الإبداع؛ عقلٌ علمي يؤمن بالبحث، وعقلٌ اقتصادي يؤمن بالتأثير. فالأول طوّر جزيئات تحفظ الماء في الصحارى، والثاني طوّر أفكارًا تحفظ الأمل في اقتصاداتٍ ناشئة. كلاهما يعيد تعريف القوة الناعمة الأردنية في زمنٍ صار فيه الإبداع أعظم أدوات النفوذ.
في معادلة "ياغي في الكيمياء والمناصير في الريادة ، تتجسد صورة وطنٍ صغيرٍ بحجمه، كبيرٍ بعقوله. وما بين مختبرات العلم ومجالس الاقتصاد، يرسم الأردنيون الطريق نحو مستقبلٍ لا يُقاس بالموارد، بل بقدرة الإنسان على صناعة الفرق.