
القلعة نيوز- اطلعت وزيرة الشباب والأطفال الإسبانية، سيرا عابد ريغو، على خدمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في الأردن، ضمن زيارة استمرت يومين، أكدت خلالها التزام بلادها المستمر بدعم اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز الدور الإنساني والتنموي للوكالة.
وقالت "الأونروا" في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الزيارة الوزيرة الإسبانية شملت كلية تدريب وادي السير، ومكتب رئاسة الوكالة، ومدرسة ذكور منشية بني هاشم الإعدادية، إضافة إلى مخيم جرش، حيث تابعت عن قرب برامج التعليم والصحة والتدريب المهني التي تنفذها الوكالة.
والتقت ريغو، طلبة برنامج التعليم والتدريب التقني المهني، الذي يؤهل نحو 1400 شاب من لاجئي فلسطين بمهارات يحتاجها سوق العمل، مثل قياس مساحة الأراضي، وصيانة السيارات الكهربائية والهجينة، والتمريض، ما يسهم في رفع معدلات توظيف الخريجين وتعزيز دورهم في الاقتصاد الأردني.
كما زارت مخيم جرش، الذي يضم 5 مدارس تقدم التعليم لنحو 5900 طالب، ومركزا صحيا يقدم خدماته لأكثر من 36 ألف لاجئ داخل المخيم وخارجه، والتقت بإحدى العائلات اللاجئة للتعرف على ظروفهم المعيشية، إضافة إلى تفقدها برنامج الكشف المبكر عن إعاقات الأطفال، المدعوم من إسبانيا، والذي يوفر الرعاية المتخصصة وفرص الدمج للأطفال المستفيدين.
وأبدت ريغو، اهتماما خاصا بمستودعات "الأونروا" المخصصة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى قدرة الوكالة على تزويد سكان القطاع باحتياجات غذائية تكفي لـ3 أشهر، وإمدادات طبية أساسية لـ6 أشهر، فور السماح بإدخالها.
وأكدت أهمية الدور الذي تضطلع به "الأونروا"، داعية إسرائيل إلى السماح الفوري بإيصال جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ودعت ريغو، الشركاء الدوليين إلى مواصلة دعمهم طويل الأمد لبرامج الوكالة التعليمية والصحية والتنموية، لضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين بكرامة.
من جانبه، أعرب مدير شؤون "الأونروا" في الأردن، أولاف بيكر، عن تقديره لدعم إسبانيا، وتحديدا التزامها الأخير بزيادة المساهمة المالية للوكالة بقيمة 11.7 مليون دولار (10 ملايين يورو)، ما يساعد في استمرار تقديم الخدمات الأساسية في التعليم والصحة، خصوصا الكشف المبكر عن إعاقات الأطفال، إلى جانب المساعدة القانونية والخدمات الاجتماعية، وتحسين الظروف المعيشية في المخيمات.
--(بترا)