شريط الأخبار
مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة بتوزيع الكنافة على الجماهير قبل مواجهة الأردن والسعودية في نصف نهائي كأس العرب الاتحاد الأردني يعلن أسعار وآلية تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 النشامى ينهون استعداداتهم لمواجهة السعودية في نصف نهائي كأس العرب (صور) قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسسة التدريب المهني إلى التقاعد أرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا أمام وولفرهامبتون ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي إيران تهاجم غروسي: تكراره للاتهامات لا يغير الواقع ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ساسولو ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ..ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة من التاريخ إلى المستقبل: كلية عجلون الجامعية في خدمة الوطن سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب دراسة قانونية في الإطار الدستوري والرقابي مقتل شخصين وإصابة 9 بإطلاق نار داخل جامعة براون في الولايات المتحدة البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار

الفرق بين الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction): بين الإنهاك الداخلي والتوازن النفسي

الفرق بين الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction): بين الإنهاك الداخلي والتوازن النفسي

القلعة نيوز:
بقلم: الدكتورة جمانة بشير أبورمان
في زحمة المسؤوليات والمهام اليومية، كثير من الموظفين يشعرون وكأن طاقتهم تُستنزف بلا توقف، بينما آخرون يحققون شعورًا بالإنجاز والرضا الذي يدفعهم للاستمرار والإبداع. هذا التباين ليس صدفة، بل انعكاس مباشر لحالتي الاحتراق الوظيفي (Occupational Burnout) والرضا الوظيفي (Job Satisfaction)، اللتين تشكلان تجربة الموظف النفسية والمهنية داخل بيئة العمل.
الاحتراق الوظيفي هو حالة من الإرهاق المستمر والتعب النفسي والعاطفي، تتراكم تدريجيًا حين يشعر الفرد أن جهوده غير مقدّرة، وأن الضغوط تتجاوز قدرته على التحمل. يتحول العمل حينها من مصدر طموح إلى عبء ثقيل، ويبدأ الإبداع في التراجع وتضعف الدافعية حتى يكتنف الفرد شعور باللامبالاة. بالمقابل، الرضا الوظيفي هو شعور الموظف بالارتياح والإنجاز، نتيجة التقدير والمكافأة والانسجام بين طموحاته الشخصية ومتطلبات المؤسسة، فيصبح العمل مصدرًا للطاقة والنمو بدلًا من الإرهاق.
الفارق بين الحالتين لا يُقاس بكمية المهام أو طول ساعات العمل، بل بنوعية البيئة الإدارية والثقافة المؤسسية. المؤسسات التي تتجاهل الجانب الإنساني وتتعامل مع موظفيها كأدوات إنتاج تزرع دون قصد بذور الاحتراق، بينما تلك التي تُقدّر الجهد، وتمنح الموظف فرصة المشاركة، وتدعم تطوره، تصنع بيئة تنبت الرضا والولاء طويل الأمد.
لقد حان الوقت لمؤسساتنا أن تعي أن الاستثمار الحقيقي ليس في المباني أو التقنيات وحدها، بل في العقول والقلوب التي تُديرها. فالموظف المحترق لا يبدع مهما كانت مهاراته، بينما الموظف الراضي قادر على الإبداع حتى في أصعب الظروف. الإدارة الفاعلة لا تقتصر على توزيع المهام، بل على حماية طاقات الموظفين وتحفيز شغفهم، لأن التنمية الحقيقية تبدأ عندما يشعر الإنسان أن مكان عمله لا يستهلكه، بل يمنحه القوة ليبدع ويبتكر. إن الرضا الوظيفي ليس رفاهية، بل هو العمود الفقري لأي مؤسسة تتطلع للاستدامة والنجاح في عالم سريع التغير.