القلعة نيوز- أكدت أحزاب أردنية، اليوم الاثنين، اعتزازها بخطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين بشقيه النواب والأعيان، مشيرة إلى أن خطاب جلالته لم يكن بروتوكوليا، بل نبضا وطنيا أعاد رسم اتجاه البوصلة الوطنية.
وقال حزب مبادرة في بيان، إن خطاب العرش أعاد التأكيد على الدور الوطني لمجلس الأمة في متابعة ما تحقق من إصلاح سياسي، وتعزيز العمل النيابي المكرس لخدمة الوطن والمواطنين، مشددا على أن "لا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن"، وأن الخطاب جاء تجسيدا لرؤية القيادة الهاشمية الحكيمة في مواصلة مسيرة التحديث والإصلاح وتعزيز العمل البرلماني والمؤسسي.
وأضاف البيان أن الحزب يواصل جهوده لترجمة التوجيهات الملكية على أرض الواقع من خلال تعزيز الانخراط السياسي والاندماج الوطني، باعتبارهما من ركائز الفعل الوطني في الحياة السياسية، وبما يسهم في تطوير البرامج السياسية وضمان تحقيق النتائج الملموسة.
وأكد أن تطوير العمل التمثيلي وتعميق المشاركة البرلمانية يمثلان أداة أساسية لترسيخ الاستقرار وتحقيق الإصلاح المستدام، بما ينعكس إيجابا على السياسات العامة ويلبي تطلعات المواطنين واحتياجاتهم.
إلى ذلك، أكد حزب القدوة الأردني أن خطاب العرش السامي شكل يوما وطنيا متجددا في عمر الدولة الأردنية، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، وجاء ليجدد العهد بين القيادة والشعب.
وقال الحزب في بيان، إن خطاب جلالته لم يكن خطابا بروتوكوليا، بل نبضا وطنيا صادقا أعاد رسم اتجاه البوصلة الوطنية، ووضع الأردنيين أمام مسؤولياتهم تجاه وطنهم ومستقبلهم، ليؤكد أن مسيرة التحديث والإصلاح ماضية بثقة وإصرار، وأن الأردن ماض بثبات رغم التحديات، وأن التحديث الشامل هو خيار الدولة وواجب المرحلة.
وأضاف البيان أن جلالة الملك تحدث بثقة القائد المؤمن بشعبه، مدركا لحجم التحولات الإقليمية والدولية، ومتيقنا في الوقت ذاته أن الأردن يمتلك من الإرادة والوعي ما يجعله قادرا على تجاوز الصعاب، إذا ما بقيت الإرادة الوطنية موحدة كما كانت دوما.
بدوره، ثمن حزب الاتحاد الوطني، مضامين خطاب العرش، مؤكدا التزامه الكامل بالسير في هذا الاتجاه، متخذا من التوجيهات الملكية خارطة طريق للعمل الوطني والحزبي، ومؤمنا بأن الأردن بقيادته الهاشمية سيظل النموذج الأسمى في البناء، والإنجاز، والكرامة الوطنية
وقال في بيانه، إن الخطاب شكل خريطة طريق وطنية متكاملة للمسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المرحلة المقبلة، ورسالة واضحة بأن البناء الوطني لا يتحقق إلا بالشراكة، والوعي، والإرادة.
وأضاف، أن خطاب جلالة الملك حمل مضامين استراتيجية تؤكد أن الدولة الأردنية تدخل مرحلة جديدة من العمل المؤسسي العميق، بعد أن أرست خلال العقود الماضية قواعد الصمود، وحققت توازنا بين الثبات في الموقف والمرونة في إدارة التحديات، ليبقى الأردن نموذجا في الاستقرار والمصداقية والاتزان.
--(بترا)




